محمية عتمة.. هموم قديمة عمقتها الأزمة

لقاء عبدالواحد البحري


لقاء/ عبدالواحد البحري –
توقف التمويل والمقاولون غير المؤهلين «والتوجيهات العليا» من أهم الأسباب لفشل مشاريع الطرق بالمديرية
– رداءة خدمات الكهرباء تعود إلى التوصيل العشوائي الذي يقوم به المواطنون
– العشوائية في اعتماد المدرسين كموجهين أدت إلى تفريع المدارس من الكادر التربوي

<
> مديرية محمية عتمة الطبيعية يقطنها 160 ألف نسمة توقفت كل مشاريعها الخدمية منذ بداية 2011م بما فيها طريق ذمار الحسينية ذلك المشروع الذي طال انتظاره منذ سنة 1985م وما مازال الكثير من أبناء المديرية يحلمون باستئناف العمل فيه و لمعرفة المزيد عن هموم المواطنين في قرى وعزل محمية عتمة التقينا الأخ أمين عبده ضورة- أمين عام المجلس المحلي في مديرية محمية عتمة الذي أكد توقف العمل في جميع المشاريع الخدمية الصحية والتعليمية والطرقات منذ بداية عام 2011م نتيجة توقف الدعم المركزي جراء الأزمة التي عصفت بالبلاد كما تطرق إلى العديد من المشكلات والهموم لمواطني المديرية والمكاتب الخدمية العاملة فيها.. وإلى مجريات اللقاء:
سوء التتفيذ
> بداية نود معرفة خلفيات وملابسات تنفيذ طريق مدينة الشرق الدليل الذي أنجز بطريقة عبثية وغير صالحة بالمرة¿
– هذا المشروع له أهميته الإستراتيجية من كونه يربط مديريات محافظة إب بمديريات محافظة ذمار وهو يعتبر من المشاريع الجيدة التي أنجزت ولكن سوء التنفيذ فيه أساء للجميع وأصبح عنوانا للفساد والإهمال ولم نكن نحن في المجلس المحلي راضين عن تنفيذه ومعه أكثر من عشر طرقات فرعية بالمديرية جميعها متعثرة منها طريق الشقر الشرم وهذا الطريق آلية تنفيذه كانت سيئة وظهرت العيوب قبل استكمال المشروع وقبل استلام العمل من مهندسي الأشغال ويعود ذلك إلى الاعتماد على مقاولين غير مؤهلين ولا يملكون خبرة في هذا المجال.
يعبث كما يشاء
> أين دور المجلس المحلي في وقف مثل هذه المخالفات¿
– نحن على اتصال مستمر بالأخوة في قيادة المحافظة ووزارة الأشغال ونبلغهم بكل صغيرة وكبيرة ومثل هذه التجاوزات من قبل مقاولين غير مؤهلين تم إبلاغ مكتب الأشغال في المحافظة دون جدوى لكن تبقى المشكلة كما هي وأعتقد أن السبب وجود مقاولين كبار هم من يتسلمون العمل من الاشغال وبعد ذلك يتم تسليم العمل لمقاولين (من الباطن) أي مقاولين تنقصهم الخبرة وغير ملزمين بتنفيذ ما اتفق عليه وهذه هي مشكلة كل مشاريع الأشغال الفاشلة على مستوى الوطن حيث نشاهد العبث في مختلف الطرقات التي تنفذ وتجدها شبه منهارة وغير آمنة لسير المركبات عليها وتنعكس سلبيات التنفيذ على سلامة أرواح المواطنين الذين تحصدهم الطرقات غير المجهز بأسلوب علمي وفني وآخر هذه المشاريع طريق الصفا المطبابة 11 كيلو متر أسفلت استمر العمل فيه لمدة عام واتضح أن الضمانة التي قدمها المقاول غير سليمة ولذلك حاول المواطنون حجز المعدات حتى يكمل عمله ويصلح ما أفسده دون جدوى طـريق ضبه الثلوث المقرانة (مقاولين بالنسبة) هولاء المقاولون طبعا لا يخضعون لأية رقابة ولا يلزمهم أحد وكلما تدخل المجلس المحلي جاءت توجيهات عليا تجيز لهم المخالفات وما حصل في طريق (لاريس السبن) تم حجز المعدات وتأتي اتصالات بعدم التدخل في عمل المقاول حينها نترك المقاول يعبث كما يشاء.
زيارة المحمية
> وبخصوص التعاون مع جمعية محمية عتمة يؤكد أمين عام المجلس المحلي للمحمية أنه لا وجود لهذه الجمعية على أرض المحمية اين توجد وأين مقرها وأين نشاطها لا توجد فهذه الجمعية نسمع عن سفر أعضائها للمشاركة في بعض المحافل الدولية علما انه لا يوجد أحد منهم على أرض المحمية وهم بريئون من المحمية ولا يقدمون للمنطقة أي نشاط يذكر. نتمنى منهم زيارة المنطقة والتعرف على نطاقاتها على الأقل حتى يمتلكون خلفية ثقافية عن المحمية ليس أكثر.
سرقات أسلاك الكهرباء
> نسمع عن وصول خدمة الكهرباء إلى مناطق كثيرة في المحمية إلا أن شكاوى المواطنين تتركز في رداءة الخدمة وكذا سرقة أسلاك الكهرباء¿
– خدمة الكهرباء تعد من الخدمات الجديدة التي وصلت إلى بعض قرى وعزل المحمية وتبقى رداءة الخدمة نتيجة للتوصيل العشوائي كما هو في المدن وعواصم المحافظات أما بخصوص سرقة الأسلاك الكهربائية فعلا هناك لصوص لكننا نقوم بملاحقتهم واستطعنا بتعاون الأخوة المواطنين ضبط ثلاثة أشخاص قبض عليهم متلبسين بسرقات أسلاك الكهرباء وتم إرسالهم إلى أمن محافظة ذمار وعموما نحن نتابع أعمال التوصيل للتيار إلى مناطق وقرى المحمية حيث تبلغ تكلفة التوصيل تتراوح بين20-100 ألف ريال ومايشوب أعمال التوصيل في الحقيقة ان بعض المواطنين يلجأون لشراء الأسلاك كل مواطن حسب مزاجه وهنا تظهر العشوائية وتصل الشكاوى الخاصة برداءة الخدمة حيث يؤكد الأخوة المهندسون أن سبب ذلك يعود إلى التوصيل العشوائي واستخدام أسلا

قد يعجبك ايضا