هادي ..(المكتوب يقرأ من عنوانه)!

عبدالله حزام


عبدالله حزام –

انتهى أسوأ أعوام حكام العالم ..ولازال البعض منهم يتدثر بقماشة ذلك العام ..!!
أما بالنسبة لنا فقد جهد فيه أهل السياسة وقليلو الخير من القوى الاجتماعية التقليدية على الدفع بالأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية والدفع بعلاقات الناس إلى نقطة الاحتباس التي بدت قاب قوسين أو أدنى من تفجير صاعقها الذي سيبطöل مفعوله أصوات اليمنيين لمرشح الرئاسة التوافقي عبد ربه منصور هادي في 21فبرايرالجاري..قولوا يارب..ولا تقنطوا من رحمة الله. > في هذا التاريخ تحديدا سيكيل اليمنيون عبارات الشكر والثناء لقرية (ذكين )بمديرية الوضيع بأبين لان القدر نزل بساحتها كي يتحمل احد أبنائها أمانة قيادة دفة البلاد في مرحلة انتقالية دقيقة ستنقل اليمن إلى حيث يكون الناس في سلام وأمان..أدام الله أمانكم واستقراركم..
> أخي اليمني :صوتي وصوتك وأصوات أهل الحارة والبلاد ستكون صرخة عالية نعبر فيها جميعا عن حقيقة واحدة هي الرغبة الجامحة للتخلص من البقاء في دوامات اليابسة كالانقسامات والتمردات التي تابعنا شريطها المسجل بالصوت والصورة على مدى عام كامل والتي لم يشهدها اليمن من قبل بهذا العرض الباذخ في المأساة والعنف ..ولايزال عرضها مستمرا..ولن نغمض أعيننا على مايبدو إلا بعد 21فبراير..
> ولنا أسوة سيئة من عرضها المستمر في صنعاء التي مازالت مشطرة إلى مقاطعات تتجاذبها القوى القبلية التقليدية والعسكرية ..وشوارعها تنعم بمواكب زامل المظاهر المسلحة ..وكأننا في مدينة ميديلين الكولومبية التي تشتهر بالعبادة القتالية التي تحتم قتل الناس ..!
> شخصيا – أنا- مقتنع بأننا لانحلق في حقيقة من خيال ..ومقتنع بأن صوتي وصوتك وأصوات الجيران والأحبة وأهل البلاد جميعها ستحمي الوطن – لو- وضعها الشعب في صندوق إرادة الحياة لان القدر جاهز للاستجابة في 21فبراير ولإيماني الشديد بالقول المأثور:لافقر بعد الفقر .
> قد يسأل سائل قلق ..هل سيمضي هادي في المرحلة الانتقالية التي تمتد لسنتين بنجاح¿ السؤال مشروع بحكم بقاء هادي في خانة الرقم إثنين منذ العام 1994م ولم يتسن للناس مشاهدته إلا رجل ظل ..
> لكن في العام 2011 تمكن غالبية القلقين من قراءة مكتوب هادي من عنوانه عبر مشاهدة مهاراته الفعلية في تعامله مع القضايا الشائكة والتي لايحتاجون معها إلى منظار جاليليو اوحتى نظارة شمسية ..لأن العام دقيق بالفعل في ظرفيته الزمانية والمكانية وبحكم اشتباكه المباشر والاستراتيجي بمخاوف الاقليم ومصالحه وإلا لما أنجزت تسوية سياسية هادئة أبقت منظومة الحكم(سلطة ومعارضة ) ضاحكة مستبشرة ..بالتوافق السببي..!!
> ليترك الآن من في قلوبهم غصة من الانتخابات التقليب في البوم الخسارة ..وليلاحظوا بتمعن كيف أن عبدربه هادي يمسك بملفات غاية في التعقيد وحسبه أنه سيحكم على رؤوس الثعابين التي قد يروضها فتأتيه طوعا أوكرها من يدري¿
> عليهم أن يلاحظوا أيضا كيف أن هادي يجيد تقنية إدارة الخلاف بالحكمة والموعظة الحسنة..وهذا واضح في خط سير المبادرة الخليجية كمرجعية طارئة تخلقت من الواقع المتشابك التعقيد في أبعاده وتشظياته السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية..!!
> ولتكتمل الصورة ..فإن الإرث الكبير الذي يحمله الرجل من مواقع رجل الدولة منذ سبعينات القرن الماضي خلال حقبة الحكم الاشتراكي في الجنوب وهي المرحلة الدقيقة التي تزود منها بقسط مفاهيمي من مفاهيم هيبة الدولة وقيم القانون ..سيكون معطى مهما في هذه المرحلة ..”لان هادي عايش النقيضين من تجربتي الحكم في الشمال والجنوب وهذا يجعله الأقرب إلى فهم معادلة الحكم ويكسبه امتياز إدارة المرحلة ..”
> وبعيدا عن تسويق بديهية هادي كرئيس دولة أرى أن المبادرة الخليجية قد منحته فرصة تقديم عروضه القيمة والحكيمة في تعاطيه مع الملف الذي سيمضي بالبلد إلى برالامان إن تعاونت معه جماعة الحكم القديمة الجديدة لأنه سينتقل باليمن من حال المهدد بتحويله إلى يمنات إلى حال البلد الباقي على وحدته بعدالة القضايا المطروحة سواء الجنوبية اوصعدة اوحتى قضايا الخدمة العامة..
> وجهة أخرى وهي أن الرجل شخصية توافقية لا خلافية..ويعزز هذا سجله المهني والسلوكي النظيف ..فقط امنحوا هادي صوتكم. إنها لحظة الحقيقة من اجل اليمن الجديد . (والمكتوب يقرأ من عنوانه).. وثقوا بأنكم سترسلون حكيما ولا توصونه!
ومرحلة مباركة إن شاء الله..

قد يعجبك ايضا