جريمة بشعة!!

مصلح صالح المرهبي

مصلح صالح المرهبي –
الجريمة البشعة التي حدثت يوم الـ21 من مايو بميدان السبعين في العاصمة صنعاء والمتمثلة في الانفجار الإرهابي الغادر والجبان الذي استهدف الجنود العسكريين أثناء أدائهم لبروفات العرض

العسكري للاستعداد للمشاركة في العرض العسكري المهيب بمناسبة الاحتفال بعيد أعياد الوطن الـ22 لقيام الجمهورية اليمنية وكان ضحيته 100 شهيد وأكثر من مائتي جريح من الجنود الذين

ليس لهم ذنب اقترفوه سوى أن قدرهم ومصيرهم أنهم يدافعون عن الوطن ومكتسباته ومقدراته ومنجزاته ووحدته وأمنه واستقراره تلك الجريمة النكراء التي انتزعت الفرحة والبهجة من

اليمنيين وحولت أفراحهم إلى أتراح ولم ولن تمر هذه الحادثة دون عقاب صارم وحازم ضد مدبري الانفجار الإرهابي والذين لا ينتمون إلى البشرية ويتجردون عن القيم والمبادئ الإنسانية

وأفعالهم وسلوكياتهم لا تمت للدين الإسلامي الحنيف بصلة وسينالون جزاءهم جراء ما اقترفته أياديهم الآثمة إن آجلا أو عاجلا.
ومهما حاول الإرهابيون بأفعالهم الجهنمية والشريرة في قتل الأبرياء من أفراد الجيش والأمن وتشريد المواطنين من أبناء اليمن وتهجيرهم ونزوحهم وتنغيص حياتهم فإن تلك الأعمال

والممارسات الشيطانية لن تثني قوات الجيش والأمن وبجانبها القوى الشعبية من أبناء بعض المحافظات الشرفاء عن ملاحقة العناصر الإرهابية ومطاردتها ودك أوكارها وجحورها أينما كانت

ومهما قدم أبناء الوطن اليمني من التضحيات الجسام فلن يتوقفوا عن محاربة العناصر الإرهابية الباغية ومطاردة فلولها الشريرة حتى يتم تطهير الأراضي اليمنية من آفة الإرهاب وتخليص

البلد من شرورها ومخاطرها الكارثية إلى الأبد.
إن مواجهة الإرهاب أصبحت مهمة وطنية تقع على عاتق الجميع في هذا الوطن وعلى القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني وكافة الشرائح المجتمعية أن تلعب دورا إيجابيا في التوعية بآثار

ومخاطر آفة الإرهاب التدميرية بدليل أن الهجوم الغادر الذي استهدف جنودا أبرياء أثناء مشاركتهم في البروفات الخاصة بالعرض العسكري بمناسبة العيد الوطني الـ22 للجمهورية اليمنية قد

كشف القناع عن الوجه القبيح للإرهاب وحقد عناصره على الوطن وأبنائه ومثل هذه الأعمال الإجرامية لن تزيد أبناء الشعب اليمني إلا إصرارا وعزيمة على مجابهة التحديات والتمسك بوحدة

وطنهم الغالية وسيبذلون أرواحهم ودماءهم وكل غال ونفيس من أجل أن يبقى اليمن موحدا آمنا معافى وسيواصلون الحرب على الإرهاب حتى يتم استئصاله وتطهير الوطن من دنسه واقتلاع

جذوره بصورة نهائية.
والشواهد تدل على أن الإرهابيين حاولوا من خلال هذا الفعل الإجرامي الغادر والمخالف لكل الأديان والشرائع السماوية والقيم الإنسانية أن يحدثوا بلبلة في أوساط المجتمع اليمني وزعزعة الأمن

والاستقرار والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي والتماسك وهم بلا شك واهمون لأن مثل هذه الجرائم لن تزيد أبناء الوطن اليمني إلا تماسكا وقوة ولا بد من أن تقوم أجهزة الأمن

بمسؤولياتها وتضطلع بدورها في كشف ملابسات الحادث وضبط مرتكبيه ومن يقف وراءهم وتقديمهم لمحاكمة علنية أمام الشعب وإنزال العقوبات الرادعة بحقهم حتى يكونوا عبرة لكل من

تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار الوطن.

قد يعجبك ايضا