جـرحـى الســـاحـات.. معاناة تنتظر العلاج

تحرير المادةإدارة التحقيقات


تحرير المادة/إدارة التحقيقات –
> الإعاقة الدائمة تتهددهم والاعتصام الدائم خيارهم الوحيد
> الجرحى المعتصمون: نطالب الحكومة بسرعة علاجنا
> تساؤل مرير يرسله الجرحى: لماذا تتجاهلنا الحكومة¿

لأكثر من ثلاثة أسابيع وعدد من جرحى الساحات الشبابية الثورية معتصم ولهم مطلب واحد وملح وكلما تأخرت الاستجابة له ساءت أحوالهم الصحية وتشوهت الإنسانية والأخلاق ما بين خمسة عشر جريحا و20 جريحا يتناوبون مع جرحى آخرين في فندق مرسيليا والمستشفى الميداني يتناوبون الاعتصام لكن لا أحد يلتفت إليهم وكأن مسألة علاجهم مستعصية على الحل ورغم أن جرحى كثيرون تم ابتعاثهم إلى الخارج لتلقي العلاج وفي اكثر من دولة إلا هؤلاء الذين يشعرون وكأن العلاج كعكة لا نصيب لهم فيها حكايتهم والمرفقة بما تقوله التقارير الطبية نسردها هنا كما سجلها الزميل سميح محمد المساح.
محمد محمد هاشم العصواني أصيب في 20/10/2011م في جولة كنتاكي خرج على إثرها مصابا بتمزق في الأوتار والأعصاب تهتك في الأوعية الدموية في الجلد وكما هو مكتوب في التقرير الذي لديه من هيئة مستشفى الثورة العام النموذجي المذكور أعلاه يعاني من إصابة شديدة في الأعصاب والأوتار لليد اليمنى ويحتاج إلى مواصلة العلاج في مركز متخصص لجراحة اليد بالخارج نتيجة لعدم إمكانية وجود الجراحة الدقيقة في اليمن فبعد أن مر على المستشفى الميداني إلى مستشفى جامعة العلوم إلى مؤسسة الوفاء إلى المستشفى الألماني الحديث إلى مستشفى الثورة.

ننتظر الفرج
يقول محمد العصواني بعد أن كنت أعاني من إصابة في اليد الآن صارت يدي معرضة للإعاقة الدائمة بسبب الإهمال واستمرار تعرض يدي لموت الأعصاب والخلايا ويتابع (أنا الآن معتصم هنا لأجل العلاج وليس من أجل أي شيء آخر ونطالب بالعلاج..
وبأسى يقول: (أكثر من عشرة أيام ولا نرى أية استجابة لا من المستشفى الميداني ولا من مرفق صحي ولا من اللجنة الطبية ولا من أي مكان لذا قررنا مواصلة الاعتصام حتى يبعث الله بالفرج).
انتحار!
عبده فارع حيدر حسن في المستشفى الميداني 46 عاما أصيب بطلق ناري في الظهر وكما هو مكتوب في تقرير مستشفى الثورة يحتاج إلى عملية زرع صمام وجهاز لتخفيف الألم والتشنج وهو غير موجود في اليمن إطلاقا.
عبده أصيب في 18/9/2011م وهو مقعد منذ ذلك اليوم ويقول: (طلبوا مني ملفا وأعطيتهم ملفا على أساس السفر إلى تركيا عبر مؤسسة وفاء كذلك سلمت ملفات عبر الائتلافات الشبابية بدون أي نتيجة) ويضيف بمرارة: (يا جماعة الخير تعبنا أقسم اني أبكي بكاء من كثر الألم ولا يوجد معي غير المهدئ ومع الأيام لم يعد المهدئ نافعا ولولا أن الانتحار جريمة كنت قد انتحرت أريد حلا إما العلاج بالخارج كما قالوا أو يخدروا لي هذه الأعصاب المهم أي حل وأنا اتحمل المسئولية ومقتنع بمصيري أما أن أبقى أبكي ليل نهار فهذا ظلم).

نطلب حقنا
صابر عبده أحمد فارع السامعي جرح في مسيرة الحياة في قدمه يتحدث بسخط عما أسماه الإقصاء والتهميش الموجود وأن (جرحى الشباب المستغلين ضحية الساحات) ويواصل قائلا: (تعبت من الجلوس معاقا هنا في الساحة وعندما خرجنا في البداية لم نكن نبالي بأرواحنا ولكن للأسف لا زالت منظومة الفساد جاثمة على صدور اليمنيين والآن نحن نطالب بعلاج جروحنا وجروح كل الثوار وحقوق الشهداء).

الحل الوحيد
يوسف عبدالحبيب المعضوب أصيب في 19/2/2011م بداية شارع العدل برصاصة في القدم قال: (قرروا لي عملية منذ سنة وشهر وإلى حد الآن لم أجر العملية بعد ورجلي بعد الإصابة من سيء إلى أسوأ).
يوسف يطلب من حكومة الوفاق الوطني معالجة الجرحى ويردف: (نحن اعتصمنا بجانب مجلس الوزراء ولم نخرج بشيء ولم نجد من خيار سوى الصعود على المنصة من أجل ان يسمع صوتنا الثوار داخل الساحة ويتضامنوا معنا ويضغطوا على حكومة الوفاق بمعالجة الجرحى).

رسالة
يوسف محمد علي الفاشق أصيب في تاريخ 30/5/2011م بشظايا في الرأس وشظايا في المثانة وحينما أجرى عملية في مستشفى الروضة بتعز لاستخراج الشظايا حصلت مضاعفات مما أدى إلى تمزق الأعصاب في المنطقة المحصورة بين فتحة الشرج والخصية فكانت آثارها سلبية جدا عليه.
يوسف لا يريد أي شيء باستثناء العلاج ويقول: (ليست لدينا أي مطالب مطلوب يعطونا أبسط حقوقنا وهي العلاج والدواء سواء كان داخليا او خارجيا فمن قرر له العلاج داخليا يعالج في الداخل ومن كان في الخارج عليهم تسفيره).
وتابع (نحن نريد أن نوصل رسالة إلى أولئك الذين يجلسون على الكراسي نحن جرحى ثورتهم وليس جرحى حروب إبادة خارجية حكومة لا تستطيع نفع جرحاها فلترحل كما رحلت السابقة).

واجب أخلاقي
الناشط الحقوقي عارف الكسادي يعتبر أن من الواج

قد يعجبك ايضا