الشاعر/ عباد أبوحاتم: الشعر بندقيتي وسأكتب قصيدة النصر قريبا..

لقاء/ عادل عبدالاله العصار

..من شموخ وعظمة جبال نهم وأشجار تضاريسها القاسية أمتشق يراعه الرشيق وبأحلامه النبيلة نبل القبيلة ووفاءها القديم الجديد برى يراعه جعل منه قلما وسيفا، ومن ماضيها العريق وحاضرها الغني بالقيم والمبادئ والأخلاقيات استمد وبنى مخزونه المعرفي وملأ دواته حبرا وأخلاقا ووفاء وكلمات..
بهذه الكلمات يمكننا كتابة تعريف بسيط شبيه بعناوين لحكاية طويلة بطلها شاعر سمعناه ورددنا قصائده قبل أن نعرفه..
شاعر رائع مسكون بالألم والأمل والحزن والفرح خاصة وهو أمر ليس بمستغرب على جاء إلى الحياة في نفس العام الذي فجعت أسرته بفقدان والده الشهيد، وولد وذاع صيته كشاعر ومقاتل في زمن عدوان جارة السوء..
في حكايتنا الأولى استضفنا الشاعر أبونايف عباد أبوحاتم الشهير بشاعر نهم والذي وجهنا له مجموعة من التساؤلات وجاءت إجاباته على النحو التالي..

* من هو شاعر نهم..؟ وكيف ومتى كانت البدايات..؟
– عباد يحيى أحمد ابوحاتم -نجل الشهيد العقيد يحيى ابوحاتم مواليد نوفمبر 1980م صنعاء -مديرية نهم، مهندس نظم معلومات -جامعة الانبار-كلية الحاسوب -قسم نظم المعلومات 2003م جمهورية العراق.. مهندس نظم معلومات ضمن فريق إدارة نظم المعلومات في كاك بنك..
وبالنسبة لبداياتي الشعرية فقد لعبت البيئة القبلية لقبيلة نهم المحبة للشعر والشعراء دورا كبيرا فيها خاصة وأن مناسباتها المختلفة تحتم الحضور الشعري، بل أن مناسباتها لا تخلو من الزامل والقصيدة الشعرية وبحكم تعلقي وشغفي بالشعر وحبي وحرصي على حفظ ما اسمعه واردده بصورة مستمرة منذ الصغر، فقد جاءت البدايات مبكرة، وكانت أول كتاباتي ومحاولاتي الشعرية وأنا في الصف التاسع من مرحلة التعليم الأساسي -تقريبا- وطبعا كانت متواضعة في وقتها ولكن مع الوقت تمكنت من صقل هذه الموهبة بفضل الله .
قوة الانطلاق
* انطلقت بقوة المتجدد وكأنك اخترت لقصائدك رتما عاليا يزداد علوا مع كل جديد.. ما مصدر هذه القوة..؟ وهل تجتهد في اختيار الكلمات التي تستحق أن تكون سفيرك للناس، أم أن القضية التي تدور حولها القصيدة هي التي تفرض نفسها وتجبرك على التفاعل معها..؟
– عندما يناديك صوت الوطن فلا بد أن تنطلق بقوة صواريخ جيشنا و لجاننا الشعبية، وبما أن حجم المؤامرة على الوطن كبيرة جداً فإن واجبنا وحبنا للوطن يحتم علينا الدفاع عنه، وأن  يكون ردنا قويا ومؤثرا وبحجم المؤامرة أن لم يكن اكبر وأقوى..
وعندما اكتب عن رجال الرجال في الجبهات فإنني أضع نفسي في احد خنادق العزة والشرف، وعندما اكتب عن الجرائم التي يرتكبها العدوان في حق الشعب اليمني أضع نفسي مكان من قصف العدوان منزله واستشهدت أسرته كاملة وهكذا، وبالفعل فإنني اجتهد في اختيار كلماتي وكما قلت مسبقا يجب أن تكون قصائدي وكلماتي بحجم الوطن في ظل هذه الظروف الصعبة والمعركة المصيرية .لذلك يجتمع الاجتهاد في الاختيار مع القضية نفسها لإخراج ما يشرفنا أمام الله والوطن والشعب..
الكلمة بندقيتي..
-تعاملت مع اثنين من المبدعين هما عيسى الليث ولطف القحوم واللذين كان لهما دور كبير في إيصال صوتك إلى الناس.. بماذا تشعر وأنت تستمع لقصائدك من خلالهما.. ؟ وهل تعاونت مع غيرهما..؟
– لا شك أني اشعر بالفخر واحمد الله الذي جعل من موهبتي التي منحني اياها بندقيتي التي أشارك بها في الدفاع والذود عن وطني وشعبي والذود عنه برصاصة الكلمة. واستغل هذه الفرصة لأتقدم بالشكر الجزيل للأستاذ المتميز عيسى الليث أول من أوصل صوتي للناس وأيضا للأستاذ المجاهد لطف القحوم والذي كان له نفس الدور فبارك الله فيهم و كتب أجرهم، ولا أنسى دور أخي و صديقي العزيز الأستاذ عبدالملك حميدالدين الذي كان له الدور الأول في إيصال قصائدي للمنشدين فله مني جزيل الشكر والامتنان.
كما تعاملت مع منشدين آخرين وهم
المنشد المبدع شرف الذيفاني والمنشد المتميز حسن المؤيد والمنشد الرائع اسماعيل الوزير وحاليا هناك تعاون قريب إن شاء الله مع المنشد الجميل قيس الرصاص والمنشد القادم بقوة أيمن قاطه بالإضافة طبعا لنجوم فرقة شباب الصwمود.. وطبعا جزيل شكري وعظيم ودي لجميع من ذكرتهم فهم أصوات الحق في زمن الخوف و الصمت..
* كم عدد القصائد والزوامل التي قدمتها وتم تلحينها..؟
– ما قدمته منذ بداية العدوان وحتى الآن من الزوامل التي تم تلحينها تصل إلى 22 زاملا من ضمنها اوبريت جذور النضال في الذكرى الأولى لثورة 21 من سبتمبر
أما القصائد فقد تجاوزت الـ30 قصيدة مابين قصيدة طويلة وقصيرة.
نقسم برب العرش..
* هل أنت راض عما قدمته.؟ وفي أي من قصائدك تجد نفسك..؟
– لله الحمد على كل شي و لكن مهما كان حجم ما قدمته فلن أكون راضي عن نفسي حتى كتابة قصيدة النصر عما قريب إن شاء الله.
أجد نفسي في زامل “نقسم برب العرش خلاق السماء”
* هل كنت تتوقع لقصيدة “نقسم برب العرش خلاق السماء” أن تحظى بكل هذا الاهتمام وهذا الانتشار الواسع..؟
– كنت واثق من قوة كلماتها وكنت أتوقع أن تكون متميزة ولكن وبفضل الأستاذ عيسى الليث واللحن الذي ميز القصيدة به جعله الزامل الأوسع انتشارا والأكثر استماعاً وطبعا في الأول والأخير هو فضل الله وتيسيره.
* بماذا تشعر وأنت تجد كل هذا التفاعل الإعلامي والشعبي مع هذه القصيدة التي تكاد تكون مغناة اليمنيين كبارا وصغارا..؟
– احمد الله الذي جعلني أضع لي بصمة في التصدي لهذا العدوان وأدخلني قلوب الناس بهذا الزامل وأغاض به أعداء الله ومرتزقتهم ..
قصيدة النصر..
* هل تشعر بأن رسالتك وصلت من خلال ما قدمته حتى الآن..؟
– رسالتي بدأت ولن تنتهي مادام فيني روح و قلب ينبض و عقل يفكر..
* ما هي أحلام عباد أبوحاتم الشاعر والإنسان..؟
– أن أكون عند حسن ظن ربي وشعبي سوا عباد الشاعر أو الإنسان
* ماذا تعني لك هذه الكلمات.. الوطن..القصيدة.. العدوان.. الخيانة..؟
– الوطن:
حب الوطن يجـــري بداخل عروقي
خفاق في قلبــي وفي الجو خفاق
لجله دكـــم رعــــدي و حنت بروقي
اسقي ترابه من دمـي عذب رقراق
انبض بحبك يا يمـــــن في خفوقي
يرخص لك الغالي وتفداك الأعناق
لو جار حملك بحمــــل الجور فوقي
وارفع مقامك يا وطــن فوق الآفاق
اعاهدك عــهــد الصديق الصدوقي
ما نخذل الوحــدة ولا أخون ميثاق
– القصيدة: سلاحي
– العدوان:
حرب الباطل ضد الحق وسوف ينتصر الحق بفضل الله وصمود شعبنا الحر وبنادق رجال الرجال في الجبهات
– الخيانة:
سقوط كل معاني الأخلاق والقيم والشرف والرجولة والمبادئ…