هل يتحول هجوم ترامب إلى ” رُب ضارة نافعة “..!!؟

 

> سنة صعبة ومؤلمة لمسلمي الولايات المتحدة فهل يكون القادم أفضل ..!!؟
رسالة امريكا : محمد قاسم الجرموزي
أعتقد والله أعلم أن الملياردير دونالد ترامب والمرشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية قد ارتكب غلطة العُمر بهجومه على المسلمين والمناداة ( يوم 7 ديسمبر ) بمنعهم من دخول أمريكا..، وقبلها قال إنه يجب مراقبة المساجد والتجسس عليهم ..، فالكثير من الأمريكان ( مواطنين وساسة ومثقفين وغيرهم ) عارضوه وانتقدوه بشدة ..،وهناك تزايد يومي في عدد المعارضين له من كل الألوان والديانات والطبقات ..، ومن جانب آخر هناك تزايد في عدد الأمريكان المتضامنين مع المسلمين وأبرز هذا التضامن ما تقوم به المسيحيات بلبس الحجاب ( تفاصيل هنا بداخل الرسالة ) .
ولأن ترامب يملك ثروة ضخمة (4 مليارات دولار) ولا يحتاج إلى تبرعات مثل بقية المرشحين فإنه يسعى إلى أن يشتهر عالمياً وبأي ثمن وبأي لغة ..، فمنذ أن أعلن ترشيح نفسه لسباق الرئاسة واسمه وصوره تُنشر يومياً في وسائل الإعلام ..، وإذا حصلت المعجزة وفاز بالرئاسة كان بها..، وإذا لم يفز فإنه قد حقق ما يصبو إليه..، وسوف ينصرف إلى الاستمتاع بامبراطوريته المخملية بعد أن أصبح نجماً ومهرجاً سياسياً معروفاً عالمياً .
ويُعرف عن ترامب أنه كاتب ونجم تلفزيوني إلى جوار أنه من أشهر المستثمرين الأمريكان وخصوصاً في مدينة نيويورك التي يمتلك فيها عقارات ضخمة .
وحتى كتابة هذه السطور يبدو أن هجوم ترامب على المسلمين أصبح ” رب ضارة نافعة ” ..، ومع ذلك ومن خلال التقارير ( تفاصيل بداخل الرسالة ) فإن هذه السنة صعبة ومؤلمة بالنسبة لمسلمي الولايات المتحدة فهل يحمل العام القادم (6102م ) بشائر الفرح ويرسم البسمة على وجوه المسلمين في أمريكا والعالم أجمع ..!!!؟ أتمنى ذلك .

> مسلمو أمريكا يؤدون صلاة الجمعة في الشارع بعد أن تم إحراق مسجدهم

سنة مُرعبة..، سنة مأساوية ..، هكذا تم وصف هذا العام ( 2015م) بالنسبة لمسلمي الولايات المتحدة الأمريكية ..، إذ نشر مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية ( كير ) في موقعه أن هناك أكثر من 63 حادثة اعتداء على المساجد والمراكز الإسلامية في أمريكا هذه السنة..،ويحتفظ المجلس بسجلات رسمية تؤكد ذلك .
عفاف ناشر رئيسة فرع المجلس بنيويورك تؤكد أن عدد حوادث الاعتداءات أكثر من ذلك بكثير وأن هذا الرقم يمثل 10% فقط من الحوادث التي حصلت في شوارع أمريكا ضد المسلمين .
ومن ناحية أُخرى كان آخر حادث اعتداء هو ما قام به المواطن الأمريكي كارل جيمس ( 23 سنة ) بإحراق مسجد كواتشيلا في ولاية كالفورنيا وتم القبض عليه وتوجيه اتهام له بارتكاب جريمة كراهية ..، وكان ذلك يوم الجمعة 11 ديسمبر..، ورغم الحريق والجو المتوتر أقام المسلمون صلاة الجمعة على قارعة الطريق جوار المسجد..، وقد تم تغطية الحادث والصلاة من قبل معظم وسائل الإعلام الأمريكية .
وحسب الدراسة الاستقصائية التي أجراها ( كير ) عام 2005م..، فإن 60% من الأمريكان ليس لديهم معرفة بالإسلام ..، وبالمقابل كان هناك نسبة كبيرة رحبوا بأي فرصة لتعلم الإسلام ..، ومنذ أن دشن المجلس حملة لتوزيع القرآن الكريم مجاناً هناك حوالي 28 ألف مواطن طلبوا نسخة مجانية من القرآن الكريم .
> وجه إسلامي أمريكي مُشرف:
مأمون حميد يعشق التكنولوجيا ويصوم ويصلي ويؤدي كل واجباته الإسلامية
سلطنا الضوء الاسبوع الماضي على أنوشه أنصاري كوجه إسلامي متألق في علوم الفضاء والهندسة والأعمال التجارية في الولايات المتحدة ..، واليوم نتحدث عن مأمون حميد الذي ولد في باكستان ونشأ في ألمانيا ثم هاجر إلى أمريكا وساهم في تأسيس شركة ” سوشيال كابتول ” والتي تختص في تقديم ودعم المشاريع الصغيرة ولو بشكل جُزئي .
وأضاف في حديث لشبكة السي إن إن الأخبارية (8 ديسمبر ) انه وشركاءه في الشركة يدركون أن أحد أهم القضايا في مجال الأعمال اليوم هو التنوع ..، وقال :
” نحن نفكر في التكنولوجيا باعتبارها مقياس كيف نخلق فرصاً متكافئة ..،ولا أعتقد أنه بإمكاننا تحقيق ذلك بشكل جيد إذا كان هناك نقص في تنوع الرأي الذي يأتي من الاختلافات في حياتنا اليومية .”
وعن التزاماتة الدينية ومحيط عملة قال مأمون إنه يصوم رمضان ويذهب المسجد ولا يشرب الخمر..، وأن هذا لا يشعره بالعزلة بين زملائه وأصدقائه ..، لأن علاقته معهم تمحورت حول حب التكنولوجيا .
> أمريكيات مسيحيات يرتدين الحجاب تضامناً مع المسلمين

ليرشا هاكينز بروفسورة مادة العلوم السياسية بكلية ويتون الدينية في مدينة شيكاغو قررت لبس الحجاب الإسلامي خلال موسم الأعياد رغم إنها مسيحية..، وذلك تضامناً مع المسلمين الذين تأثروا أمنياً بعد أحداث باريس وسان براندينو بكالفورنيا ..، وقالت في منشور كتبته على صفحتها بالفيسبوك :
” أقف وأتضامن دينياً مع المسلمين لأنهم مثلي أهل كتاب ..،بالإضافة إلى أن البابا فرانسيس أعلن الأسبوع الماضي أننا نعبُد رباً واحداً ”
وأضافت صحيفة شيكاغو تريبوين التي نشرت الخبر ( الأربعاء ) أن إدارة الكلية قررت توقيف البرفسورة هاكينز لتبريرها هذا التصرف .
أما الأمريكية سوزان مونرو( مسيحية) من ولاية نيو مكسيكو فقد قررت ارتداء الحجاب حتى إشعار آخر تضامناً مع المسلمين ضد ما دعا إليه دونالد ترامب من حظر سفر المسلمين إلى أمريكا .
وبنفس السلوك أقدمت التربوية نانسي آلين ( مسيحية ) من ولاية أركنساس علي لبس الحجاب وقالت في مقابلة تلفزونية مع شبكة ال ” سي بي إس ” بثته الثلاثاء إن :
” هدفي هو دعم النساء المسلمات الأميركيات اللاتي قد يواجهن الخوف والتمييز، وأقوم بذلك دعماً للحرية الدينية والتعبير “.

قد يعجبك ايضا