نساء اليمن يقاومن العدوان في ساحات الصمود

> “الثورة” التقت عددا منهن أمام الكلية الحربية:

> سنقدم فلذات أكبادنا من أجل النصر..

لقاءات / أسماء حيدر البزاز

واليمنيون يحتشدون إلى الميادين للتعبير عن موقفهم الرافض للعدوان السعودي الأمريكي الغاشم ..هاهن  النساء يتقدمن الصفوف في  ساحات الصمود والانتصار , احتفاء وابتهاجا بمرور عام من الثبات والنصرة على  العدوان الغاشم معبرات عن استعدادهن تقديم الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن الوطن أرضا ..وإنسانا ..
ومن أمام الكلية الحربية بصنعاء هاهن يرسمن لوحة صمود حية يجددن فيها استمرار عطائهن..  بعد أن قدمن فلذات أكبادهن وبعولتهن إلى ميادين البطولة والكفاح ..
واليوم يسطرن أروع امثلة البذل والعطاء , الدال على مدى الوعي الوطني والإنساني والمجتمعي حتى يكتب الله لشعبنا النصر والتمكين ..وفي سياق لقاءات مع عدد من النساء حضرن في  ساحة الصمود عصر أمس الأول امام الكلية الحربية ..نتابع:

البداية كانت مع الناشطة الحقوقية ذكرى الفائق والتي هنأت نفسها وكل يمنية وطنية بهذه المناسبة العظيمة .
وقالت : خرجنا اليوم انطلاقا من الواجب الديني والوطني وابتهاجا بصمود شعبنا اليمني على مختلف الأصعدة والمجالات رغم آلة الطغيان وحرب الإبادة التي يقودها العدوان بحق الأبرياء واستهدافه لكل المنشآت الحيوية والاقتصادية والتنموية  للقضاء على اليمن أرضا وإنسانا ومحاولة محوه  من خارطة الوجود.
وبلغة التحدي والنصر تضيف : هيهات لهم ذلك , فثبات شعبنا طيلة عام من العدوان نكس كبرياءهم وكل تطلعاتهم وحقق معجزة أسطورية مفادها أن الحق عظيما وكبيرا وقويا مهما تجبر المتغطرسون وتمادوا في غيهم وجرمهم وإن الله مع المظلوم حتى يكتب له النصر..
تضحيات جسيمة
فاطمة العياني – تربوية قالت : إن تواجدنا اليوم هنا يثبت للعالم أجمع دور المرأة اليمنية في مشوار الكفاح والنضال من أجل الحرية والاستقلال , وتأكيدا لدورها ووجودها في مجابهة ورفض العدوان وأيضا تكريسا لعطائها وتضحياتها فقد قدمت المال والولد بل ذهبت روحها وأزهقت وهي تحتضن أبناءها وتهدم منزلها  وقطعت  أشلاء بعض النساء  وعانين صنوف الحرمان والتشريد والنزوح ومع ذلك فهن صابرات صامدات رغم انف الحاقدين والمعتدين ولا نامت أعين الجبناء.
لمن الغلبة ؟
من جانبها تقول زمزم الجرموزي – مساعدة طبيب : يحق لليمن اليوم أن يفتخر بنسائه بل لقد كانت المرأة اليمنية  نموذجا صلبا وراسخا للبذل رغم مظلوميتها ورغم تلاشي الأصوات الحقوقية المدافعة عنها ورغم هذا الصمت العالمي المخيف والجبان إزاء الانتهاكات الحقوقية والإنسانية الجسيمة التي تتعرض لها وعلى مختلف الأصعدة والمجالات , لكنها لا تريد منهم شيئا لا تريد من هذا العالم الصامت الجاحد أي اعتراف , فأحقية موقفها كفيل بأن يحقق لها التمكين والعزة في دحر هذا الصلف العدواني من قبل عشرين دولة , فهنيئا لليمن هكذا نساء والنهاية.
حشود هائلة
من ناحيتها تقول إيمان الحمزي ( لجنة أمنية ): لقد ذهلنا نحن في اللجان الأمنية ونحن نرى هذه الحشود الهائلة تتوافد إلى الساحة رغم كثافة تحليق الطائرات.
إلا أن ذلك لم ولن يعيق النساء من الحضور بل زادهن عزماً وإصراراً على مشاركة إخوانهن الرجال في إعلاء كلمة الحق وابتهاجا بصمود اليمنيين طيلة عام .
وتابعت : هم أرادوا أن نموت جوعا وأن تقف الدراسة والتعليم , وأن تدمر كل المنشآت والاقتصاد والطرقات.. لكن كل ذلك الصلف لم يحقق لهم شيئا مما يطمحون وببساطة نحن انتصرنا .
اليمن واحد
بسمة العديني – جامعية : اليوم شعور بالغ تملكنا وسعادة لا توصف… اليوم تأكدنا أن اليمن  بهذه الجموع العظيمة ستبقى  موحدة , فقد امتلأت الساحة اليوم من كل الأطياف السياسية والاجتماعية وكلهم بصوت وقلب ونبض واحد يهتفون: لا للعدوان لا للفرقة لا للانفصال لا للصراعات والعصبيات الايدلوجية فاليمن واحد للأبد .
في سبيل الله
رجاء قاسم – ربة بيت  حضرت هي وأطفالها حاملين شعارات النصر والصمود وهاتفين بأصوات النصر بأعلى أصواتهم , تقول رجاء : في سبيل الله والوطن سنقدم أبناءنا واحداً تلو الآخر ولو سنحت الفرصة سنخرج كلنا في سبيل الله والوطن فنحن متشوقات جدا للشهادة فإما حياة العزة وإما الموت بكرامة .

قد يعجبك ايضا