رسالة امريكامحمد قاسم الجرموزي

بعد مرور سنة :

من سيفوز بقلب جميلة الجميلات ..!!؟

احتفظ بصورة التقطت لي أمام تمثال في ضواحي مدينة ريتشموند عاصمة ولاية فرجينيا ..، وسبب الصورة انني لم أكن أتوقع أن هذا النصب التذكاري الجميل والضخم للجنرال ( روبرت لي ) وهو يمتطي جواده..، لأنني أعرف أنه قاد حرب انفصال 11 ولاية جنوبية من الاتحاد الأمريكي أثناء الحرب الأهلية ( 1861م -1865م ) في عهد الرئيس إبرهام لينكن ووصل عدد الضحايا من الطرفين الى حوال 750 ألف شخص ..، وفي النهاية استسلم( الجنرال لي ) لقوات الاتحاد ووقع على وثيقة الإستسلام يوم 9 إبريل 1865م وبذلك انتهت الحرب الأهلية..، ومضى لحاله وعمل بقية حياته كرئيس لجامعة  “واشنطن لي ” بولاية فرجينيا ..، وعندما توفي تم دفنه في الحرم الجامعي للجامعة ..،كما تم تسمية الجامعة باسمه ومازالت حتى اللحظة .
وعلى فكرة شهدت أمريكا بعد انتهاء الحرب الأهلية نهضة علمية وعمرانية وتكنولوجية واقتصادية ضخمة جدا عمت فائدتها أنحاء المعمورة مثل اختراع توماس إديسون للمصباح الكهربائي الذي أضاء العالم .
ملخص الكلام والهدف من هذه المقدمة التي تحدثت عنها في رسائل سابقة هو توصيل رسالة الى الأطراف اليمنية المتصارعة هي :
بعد مرور أسوأ سنة في التاريخ الحديث لأغلى وطن ( اليمن )..، يجب عليكم وغصباً عنكم أن تتفقوا وتدفنوا خلافاتكم ومصالحكم الشخصية تحت التراب وإلا  – بمشيئة الله – سوف تُدفنوا أنتم بين هتافات ولعنات الأبرياء الذين سقطوا ضحية صراعاتكم الحقيرة ..، كل طرف يعتقد انه على حق وضاعت البلاد في الوسط ووصلنا الى هذه الكارثة ..، تعلموا من الآخرين كيف ترفعوا مصلحة البلاد فوق رؤوسكم وكيف تتنافسون على عِشق جميلة الجميلات (اليمن )..!!؟

هجمات بروكسيل دفعت السيناتور تيد كروز الى الهجوم على مسلمي أمريكا

الهجمات التي حدثت يوم الثلاثاء في بروكسيل ببلجيكا كان لها ردود أفعال سريعة في الولايات المتحدة..، فمثلاً في مدينة بسرنقفيلد ولاية ماساتشوستس التي اعيش فيها لاحظت صباح نفس اليوم (الفرق 5 ساعات بين أمريكا واوروبا ) عبارة : ” اذا رأيت يجب أن تقول “..، والمعنى لو أي واحد شاهد أي سلوك غير طبيعي من المسلمين يجب الإبلاغ عنه فوراً.
هذا عن الشارع أما على مستوى الساسة الكبار فإن ما قاله تيد كروز المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية والمنافس لدونالد ترامب فقد كان الابرز إذ قال إنه يجب مراقبة التجمعات السكانية التي فيها أعداد كبيرة من المسلمين ويجب حراستهم كي لا يتحولوا الى متطرفين .
وعلى الفور كانت هناك ردود أفعال غاضبة ضد كروز منها وأقواها ما صرح به رئيس شرطة مدينة نيويورك وليم براتون عندما عقد مؤتمراً صحافياً مع عمدة المدينة يوم الثلاثاء الماضي وقال :
” اريد ان اذكر السيناتور ( تيد كروز ) انه يعيش في الولايات المتحدة ..، فالبيان الذي أصدره ( عن المسلمين ) يثبت أنه لن يكون رئيس هذا البلد ..، لأنه خرج عن الخط وغير مناسب للبيت الأبيض” .
بيل دي بلاسيو عمدة المدينة كان يقف الى جوار رئيس الشرطة في المؤتمر الصحافي ووافق على كلما قاله عن كروز لأنه عقب عليه بقوله ” آمين “.
أما الرئيس الأمريكي باراك اوباما فقد وبخ السيناتور تيد كروز وقال إن هذا الكلام ليس من أخلاق الأمريكان وسيؤدي الى نتائج عكسية ..، كما ان نجاح وتماسك ووطنية الجالية الأمريكية المسلمة واحدة من نقاط قوة أمريكا العظمى ..، وأضاف قائلاً :
” اذكرك أن والدك هاجر من كوبا إلى الولايات المتحدة بحثاً عن الحرية. ”

عدسة كاميرا مصور حركة الحقوق المدنية تغلق نهائياً

عندما تطوع الإعلامي والمصور الفوتوغرافي بوب إدلمان في العمل مع  بعض منظمات الحقوق المدنية مثل ” مؤتمر المساواة العرقية ” في فترة ستينيات القرن الماضي لم يكن يعرف انه سيدخل التاريخ الأمريكي ويترك بصمات قوية يتداولها جيلاً بعد جيل..، هذه الخطوة وضعته في الخطوط الأمامية لحركة الحقوق المدنية جنبا الى جنب مع زعيمها الدكتور مارتن لوثر كينق ..، وبهذا يؤرخ بعدسة الكاميرا أهم مراحل النضال من أجل الحقوق المدنية ودحر العنصرية .
وأضافت الواشنطن بوست التي نشرت خبر وفاته ( 19 مارس )عن عمر ناهز الـ85 سنة  أنه ورغم أن الصور التي التقطها بوب إدلمان قد تصدرت غلافات المجلات والصفحات الأولى للصحف إلا أنه كان يتعبر نفسه ناشطاً في حركة الحقوق المدنية .
ومن أفضل الأعمال التي صورها تلك الصورة التي التقطها للزعيم مارتن لوثر كينق وزوجته وهما يقودان مظاهرة اثناء هطول الأمطار..، ومشوا من مدينة سلمى الى مدينة مونتقمري بولاية الباما عام 1965 م ..، اما الصورة الثانية فقد التقطها ايضا للزعيم كينق وهو يلقي خطابه الشهير ” لدي حلم ” .
ويُعرف عن هذا المصور الصحافي انه كان قريباً من زعماء حركة الحقوق المدنية ..، فذات مرة طلب الزعيم المُسلم مالكم إكس منه اعداد الكاميرا لتصوير الفرق بين حركة ” أمة الإسلام ” وبين المعتقدات الإسلامية التقليدية .

العثور على حطام زورق البحرية الأمريكية بعد 95 سنة من اختفائه في ظروف غامضة

* يوم 25 مارس 1921م انطلق زورق البحرية الأمريكية ” كونيستوقا ” من أحد شواطئ مدينة سانفرنسيسكو بولاية كالفورنيا وعلى متنه 56 من جنود البحرية ..، وكان المفروض يوصل الزورق يوم 5 إبريل 1921م الى ميناء بيرل هاربر بجزيرة هاواي..، ولم تلاحظ البحرية الأمريكية اختفاء الزورق إلا في شهر مايو..، وبعد هذا الاختفاء في ظروف غامضة قامت السلطات بعملية بحث في الجو والبحر في أكبر عملية من نوعها في تاريخ أمريكا ..، ولكن من دون فائدة .
واضافت صحيفة لوس انجلس  تايمز التي نشرت الخبر ( الأربعاء ) ان السلطات المعنية اعلنت العثور على حطام الزورق بعد فقدانه لـ 95 سنة ..، وموجود الحطام بالقرب من سواحل مدينة سانفرانسيسكو .

قد يعجبك ايضا