مشقة الزكاة عبادة تحرر الذات وتكسب الأجر

محمد حمود الشدادي*
الإدارات العامة للواجبات الزكوية في المحافظات والمديريات جزء من تلك المجمعات والتي تم استهدافها من قبل تحالف العدوان واخذت نصيبها من أضرار ودمار العدوان وذلك في البنى التحتية والكوادر البشرية كونها جزاء من كل.
حيث بلغ عدد المجمعات الحكومية المستهدفة من قبل تحالف العدوان (46) مجمعا حكوميا حتى أواخر فبراير الماضي.2016 م أغلبها تضررت كليا. منها (12)مجمع لمباني المحافظات في حين بلغت التكلفة التقديرية للاضرار وبحسب تقارير تقديرية 22 مليار 500 مليون ريال .فهنا يكمن القصور في أداء ومهام أجهزة السلطة المحلية مثلها مثل غيرها من المرافق والمنشآت حكومية كانت أو خاصة .
.فمن الطبيعي أن يكون هناك قصور واختلالات وسلبيات في الإشراف والرقابة والتقييم والتأكيد من سلامة إدارة الموارد الزكوية وكفاءة التحصيل والتوريد والتى تعد مثل هذه المهام من مهام واختصاصات الإدارة العامة للواجبات الزكوية .
فعلى سبيل المثال.كيف سيتسنى لإدارة الواجبات الزكوية بديوان عام اي محافظة من دراسة تقارير وتحليل الموارد الزكوية وتقيم مستوى التحصيل والجباية في وقت تم القضاء على هذه المؤسسات (مبنى المحافظة والمجمعات التابعة لها في المديريات) وكيف بالإمكان لإدارة التدريب والتوعية الزكوية في أي محافظة من إعداد وتنفيذ برامج تدريبية موجهة للعاملين في المديريات في مجال تحصيل وجباية الموارد الزكوية والرفع من مهاراتهم أو إعداد برامج التوعية الزكوية الهادفة للمواطنين بفريضة الزكاة وادائها والتنسيق بهذا الشأن مع الجهات المعنية .أو تنفيذ أي بند من البنود المناط بهذه الإدارة والتي حددها واقرها الدستور في المادة(16) والمادة(22) من القرار رقم (265)لسنة 2008 م والمتعلق باللائحة التنظيمية لدواوين المحافظات والمديريات في تشريعات السلطة المحلية .فكيف سيتسنى القيام بهذا العمل في ظل عدم وجود أثر لهذه المنشئات وبعض كوادرها التابعة للمحافظة والبعض من المديريات التابعة لها.والتي تم سحقها من قبل ضربات تحالف العدوان.
لذا يجب على المعنيين بهذا الأمر وخاصة ونحن مقبلون على شهر الرحمن شحذ الهمم والتغلب على كل تلك الأضرار والعراقيل والقيام قدر المستطاع وبذل قصارى جهدهم بمتابعة ومراقبة تحصيل وتوريد الموارد الزكوية (المحلية والمشتركة) وكل في إطار جغرافيته (المحافظة -المديرية)والتأكد من سلامة ادارة الموارد الزكوية وكفاءة التحصيل والتوريد وتحديد نقاط الضعف والتقصير وأوجه الاختلافات وتقديم المقترحات والبرامج الكفيلة بمعالجتها . أيضاً إعداد الدراسات والبحوث والتقارير لمستوى التحصيل الفعلي للموارد الزكوية من اجل تطوير وتحسين تلك الموارد وبانواعها المختلفة وتقليص تكاليف تحصيلها .
وبهكذا نكون سعينا فيما أمرنا به الخالق في أحد الشعائر الدينية المقدسة والتى تمثل أحد ركائز ديننا الحنيف. والمتمثلة بالركن الثالث من أركان الإسلام وهو ((ايتاء الزكاة))..
وفقنا الله إلى مافيه الخير والصلاح .
ادارة الإعلام والعلاقات العامة.
بوزارة الإدارة المحلية..

قد يعجبك ايضا