الشعب اليمني لن يقبل بالذل والمهانة بعد اليوم

نجيب محمد الزبيدي

تشير أو تؤكد الكثير من المواقف أو التحليلات السياسية أن التصعيد والتحشيد المستمر الذي يقوم به تحالف العدوان في مختلف جبهات القتال والخروقات اليومية لوقف إطلاق النار يؤكد وبما لا يدع مجالاً للشك أن النظام الإرهابي السعودي لا توجد لديه النية الحسنة أو الجدية في التفاوض أو إنهاء العدوان على اليمن.
إن التاريخ الحديث لم يكذب أو يخطئ عندما قال: أن النظام السعودي المجرم قد أنشأ أو أنه قام على سياسة القمع والإبادة واحتلال أراضي الغير، وهاهو التاريخ نفسه قد أخبرنا بأن كل ما أصاب العرب على مدى عقود وما يصيبهم اليوم هو منجز تدميري  لهذا النظام الوهابي السعودي الذي أدخل في جوف العروبة والإسلام في زمن اليهودي الصهيوني برنار ليفي.
أنا أعتقد أن الجميع قد صار على علم أو اطلاع بأن النظام السعودي يريد لليمن أن يبقى ضعيفاً، ولعل السياسة السعودية تجاه اليمن إنما تقوم على إذكاء الصراعات المناطقية والمذهبية أو القيام بتقسيم اليمن أو تجزئته وكذا تفتيته.
اليوم هاهو نظام مملكة قرن الشيطان لازال يصدق أو أنه يعتقد أن اليمن لازال تحت هيمنته أو سيطرته.
وليدرك النظام السعودي المجرم اليوم جيداً أن الشعب اليمني لن يستسلم أبداً ولن يركع أو يخضع فهو معتمد على الله سبحانه وتعالى أولاً وأخيراً.
أما الأمر الآخر: فإنه صار من الواجب على ذلك النظام الوهابي الصهيوني أن يتعلم الدرس من الشعب اليمني العظيم، فهاهو الشعب قد أعلنها وبكل وضوح أن الشعب اليمني هو من يقرر طبيعة النظام والحكومة وكل التفاصيل السياسية، ولتعلم السعودية أنه لايحق لها بعد اليوم أن تتدخل في شؤون اليمن أو أن تنتهك سيادة البلد وكرامة الشعب بدون حق أو صفة.
في الأخير أود القول إن المشروع أو المخطط الأمريكي والذي كان يهدف إلى احتلال أو إعادة رسم خارطة للشرق الأوسط الجديد سياسياً وجغرافياً،أقول: إن ذلك المخطط لن يكتب له النجاح، وهاهي الأيام قد كشفت لنا أن اليمن وسوريا هما من قاما بإفشال تلك اللعبة أو المخطط الخبيث والذي كان يهدف بالأساس إلى إضعاف كل الجيوش العربية أولاً ثم يكون البدء أو العمل على احتلال أو تقسيم كل دول المنطقة العربية تقريباً.

قد يعجبك ايضا