سبتمبر.. تذكير للعدوان بهزائمه وتمجيد لعظمة الانتصار!!

> أهداف الثورة اليمنية منظومة متكاملة غير قابلة للانتقاء والتجزئه

استطلاع / أسماء حيدر البزاز

يحتفل اليمنيون بالعيد الــ54 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة في ظل هذا العدوان القائم على بلد العزة والكرامة والثورة والحكمة.. ويأتي احتفال اليمنيين اليوم تأكيداً على مضيهم في نهج أجدادهم الثوار في دحر مكامن العبودية والمظلومية، وتذكير عدو اليوم بهزائمه السابقة، وأن اليمن عصية وأبية على الجبابرة مهما علت بأيديهم أدوات الاستكبار.. نتابع..

البداية كانت مع الأكاديمي الدكتور محمد الحميري، حيث أوضح لنا قائلاً: ثورة السادس والعشرين من سبتمبر عندما نجحت بعد مرور نحو ثمان سنوات من انطلاقتها كانت تحمل في طياتها رسالة هزيمة لمملكة وملوك الشر والطغيان في شقيقة الوجع (السعودية) وتدخلها غير المقبول في اليمن، ولذلك فعلى القيادات المعنية في اليمن أن تنظر لذكرى ثورة الـ26 من سبتمبر على أنه تعزيز وتجديد بل وتأكيد للأمل اليمني بأن هذا الأمل سيتحقق وان النصر سيكون هذه المرة أسرع مدى وأعمق أثراً، وأن السعودية ستنتهي والى غير رجعة أبداً كل ذلك؛ لأن الشعب اليمني وجيشه وخبراته القتالية اليوم باتت جميعها في وضع أقوى منه في معارك بداية ثورته السبتمبرية عام 62م، وهذا هو ما يفسر سر صمود اليمن والشعب اليمني اليوم أمام تحالف دولي وعربي اجتمعت فيه كل قوى العدوان الصهيونية التي خططت أن تركع الشعب اليمني وقيادته المنبثقة من قيمه وضميره في يومين أو أسبوعين أو حتى خلال شهرين على الأبعد لكنها باتت بعد قرابة السنتين وهي تقف على ابعد مسافة من ارض اليمن تندب حظها العاثر وخساراتها المادية والمعنوية والعسكرية والسياسية والنفسية..
وأضاف الحميري قائلاً: وفي ظل هذه الظروف أقول بأن أبعاد الاحتفالات بذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر.. يجب أن تكون واضحة في مخاطبة العدو وتذكيره بهزائمه السابقة وبخسة من يحتويهم من عملاء الداخل والخارج في الحالتين السابقة والراهنة، ففي ظل هذه الظروف يجب أن تتعامل قيادة اليمن الراهنة مع هذه الذكرى بأنها ذكرى أليمة على العدو السعودي المجرم، وأنها كانت وستبقى بشارة النصر المؤكد لهذه المعركة التي تواجهها اليمن اليوم؛ كون مظلومية اليمن فيها أكبر، وقدرات اليمنيين فيها أقوى، وأن عزيمة وإصرار هذا الشعب على إنجاز النصر الكامل أصبحت اليوم أقوى وأعظم، وأن ثقة المواطن اليمني بربه وبنفسه وبقدراته وشجاعته صارت اليوم أعظم وأصلب وأوثق.. وليس لدى القيادة اليمنية أي خيار آخر للتعامل مع هذه المناسبة إلا على أساس أنها بوابة النصر، ومبعث التفوق، وشاهد التاريخ القريب على الإمكانية الأكيدة لليمن في دحر الأعداء، وإلحاق أشد الهزائم بهم.. فلا مجال لنا أن نتعامل مع هذه الذكرى البهيجة إلا على أساس ما تضيفه وما أضافته منذ قيامها من عوامل نجاح وتحرر واستقلال من أسر هذا العدو المتغطرس الجبان والحاقد، وبالتالي فلا بد رغم كل هذه الجروح والضوائق والآلام من أن تكون احتفالات بلادنا بهذه المناسبة مرتقية إلى مستوى الرسالة التي يجب إيصالها لقوى التحالف السعيوصهيوني بأننا سننتصر عليهم مهما تطاول ليل حلفهم، واشتدت جرائم أيديهم الملوثة بدماء كل شعوب وأحرار العرب واليمن.. وأن الله معنا ولن يترك شعب الحكمة والإيمان إلا وقد أعزه الله بنصر مبين…
منظومة متكاملة
الدكتور محمود البكاري -أستاذ العلوم السياسية بجامعة تعز- يقول: الحقيقة أن ما تمر به اليمن من ظروف صعبة هي نتيجة ومحصلة لانحرافات كبيرة عن خط ومسار الثورة اليمنية منذ قيامها؛ وبسبب صراعات داخلية وخارجية، ولا تزال هذه الأخطار ماثلة، وببساطة لا يمكن القول أن الثورة اليمنية هي سبب ما نعانيه من مشاكل، ولكن السبب هو عدم إدراك الغاية والمدلول الحقيقي للثورة اليمنية، ومع ذلك ستظل أهداف الثورة اليمنية هي السبيل الأمثل لتجاوز ما نحن فيه من عثرات وصعوبات.
ومضى البكاري يقول: يمكن القول أن أهداف الثورة اليمنية كانت وما زالت تمثل منظومة متكاملة غير قابلة للانتقاء أو التجزئة، ومن أراد أن يخدم اليمن، وأن يقدم شيئاً للبلد، فإن الدليل النظري موجود، وأي خروج أو تجاوز لهذه الأهداف تخت أي مسمى أو ذرائع لا يعني سوى مزيدٍ من التأزيم للوضع القائم.
كرامة الجبهات
ممثلة منظمات المجتمع المدني -فائزة المتوكل- ذهبت بالقول: احتفالات 26 سبتمبر يجب أن تكون مختلفة نوعاً ما هذه المرة، أولاً ليلة عيد الثورة أو قبله يجب أن تشكل الحكومة الجديدة، ويتخذ قراراً جمهورياً بذلك على أن يكون أعضاء الحكومة ورئيسها يتمتعون بكفاءة عالية، ومستوفين كل شروط تولي المناصب العليا المنصوصة في قرارات فريق الحكم الرشيد، فيطمئن الناس على أن المرحلة جادة في اقتلاع الفاسدين وغير الأكفاء، وأن قرارات الحوار هي مرجعية المرحلة القادمة، أما الاحتفالات والمهرجانات في رأيي يجب أن تختصر قدر الإمكان حفاظاً على المال العام، وعلى الثروة البشرية من أبناء هذا الشعب، فلا نعرضهم للأخطار ليبقوا درع الوطن في الجبهات جبهات الشرف والكرامة، جبهات الدفاع عن سيادة هذا البلد وعزته، ولو علي لجعلت الاحتفال بهذا العيد أمام البنك المركزي يتسابق المحتفلون فيه على رفد البنك بما يستطيعون كل حسب إمكانيته ولا عذر لأحد.
التآمر
أما منصور غراد –من وزارة الأوقاف والإرشاد- فأوضح أن الاحتفال بالثورة الخالدة، الثورة الأم في هذه الظروف العصيبة التآمرية على بلادنا، والعدوان الغاشم أكد للعالم أننا شعب لا يقهر، شعب ذو قوة وبأس شديد، وسننتصر على كل الطغاة المتآمرين بإذن الله.. اليمن بلد الحكمة والإيمان، وسيحقق الجيش اليمني الذي بني في ظل الثورة السبتمبرية الاكتوبرية، والذي كان هدفاً من أهداف الثورة الخالدة بناء جيش وطني قوي يحمي البلاد، ويحمي الثورة، سنرفع أعلام الجمهورية اليمنية خفاقة مرفرفة عالية لا أعلام الاستسلام والانهزام.

قد يعجبك ايضا