وجهة نظر.. سوريا.. ألسنا مثلها؟؟

د. محمد النظاري
كلما خسرنا خارجياً تعلل البعض بما يعيشه الوطن من عدوان خارجي واحتراب داخلي، ودائماً كنا نقول حالنا لا يفرق عن حال العراق وليبيا وسوريا.
ها هو المنتخب السوري الجريح، الذي تكالبت الدول على بلاده من خلال خلخلتها وزرع الحرب في كامل ربوعها، يستطيع أن يقول إن القاعدة المعممة في بلادنا مكسورة عندهم، والدليل قدرتهم على تجاوز الصين بهدف وحيد في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم .
هل يقدر أي رياضي إنكار أن ما تتعرض له سوريا يفوق ما نتعرض له، أقلها في سنوات الحرب التي دخلت سنتها السادسة، ومع هذا لم تتأثر الكرة السورية، لا في مسابقاتها الداخلية ولا في مشاركتها الخارجية، بينما نحن كل تعللنا بالوضع الذي نعيشه.
إن كانت نتائج المنتخب السوري قد كسرت القاعدة التي نسير عليها، فليس معنا إلا اتباع نفس نهج الاتحاد العربي السوري أو التوقف عن اللعب خارجياً، على الأقل حتى تزول الأسباب التي جعلها البعض شماعة للفشل.
منتخبنا للشباب يضرب بقرار وزارة الشباب والرياضة عرض الحائط، ويلعب مباراتين أمام نظيره السعودي، والنتيجة خسارة في الأولى بهدفين وفي الثانية بضعفها، وبهذا يكون منتخبنا واتحادنا قد استخدم قاعدة لا نبالي لا نبالي، ولو كانت الخسارة على التوالي.
الجميل في منتخباتنا الوطنية بفئاتها المختلفة، أن مدربيها هم هم، وكأن اليمن عاجزة عن إيجاد غيرهم، وهو نفس النهج للقيادات الرياضية التي هي هي، وإن تبادلت الأدوار فيما بينها، بنفس تبادل الأدوار بين الأجهزة الفنية والإدارية لمنتخباتنا.
منتصف الأسبوع وتحديداً يوم الثلاثاء يصادف يوم العاشر من محرم (عاشوراء) وهو يوم عظيم وصيامه سنة مؤكدة فرحاً بانتصار سيدنا موسى ( عليه وعلى رسولنا الصلاة والسلام) على عدو الله فرعون، فلا يفوتكم صيامه، ومن السنة المطهرة صيام ما قبله أو بعده مخالفة لليهود لعنهم الله..

قد يعجبك ايضا