تطلعات يمنية لتعزيز التجارة الخارجية بين اليمن ودول رابطة الدول المطلة على المحيط الهندي IOR-ARC

التبادل التجاري وصل إلى 998 مليار ريال عام 2014م:
كتب / أحمد حسن

تتطلع بلادنا لتعزيز علاقاتها التجارية والاقتصادية مع بلدان رابطة الدول المطلة على المحيط الهندي IOR-ARC وهي الرابطة التي تضم 18 دولة من بينها اليمن من آسيا وإفريقيا وأستراليا إذ يبلغ حجم التبادل التجاري معها حوالي 998 مليار ريال كما في عام 2014م.
ووفقا لبيانات إحصائية تنفرد “الثورة الاقتصادي” بتحليلها فقد بلغ الصادرات اليمنية لدول الرابطة حوالي 248 مليار ريال ،أما قيمة الواردات منها فتبلغ حوالي 750 مليا ريال في 2014م وهي تمثل حوالي 21% من حجم التبادل التجاري لليمن مع الخارج.
وتعتبر خمس دول من الرابطة هي تايلاند ،وماليزيا ،والهند ،وسلطنة عمان ،و الإمارات العربية المتحدة وإندونيسيا من الدول الرئيسية والشريكة الأهم للصادرات اليمنية عموما والشريكة التجارية الأكبر في هذه الرابطة ،وإذا أضفنا الصين والتي تعتبر عضوا مراقبا بالرابطة وكوريا الجنوبية ايضا فإنه يمكن القول أن 90% من الصادرات اليمنية تسوق في هذا الدول.
وتبلغ عدد الدول الأعضاء بالرابطة حاليا ( 17 ) دولة إضافة لليمن وهي أستراليا ، بنجلاديش، الهند، إندونيسيا ، ايران ،كينيا ، مدغشقر ، ماليزيا ، موريشوس ، موزمبيق ،سلطنة عُمان ، سنغافورة ، جنوب أفريقيا ، سريلانكا ، تنزانيا ، تايلند – الإمارات العربية المتحدة ، بالإضافة إلى خمس دول شركاء حوار هي ،الصين ،مصر ، فرنسا ، اليابان ،المملكة المتحدة ،فيما منظمة المحيط الهندي للسياحة عضو مراقب.
الواردات
تتميز الواردات اليمنية من هذه الدول بأنها واردات غذائية في المقام الأول ،فالقمح والألبان يأتيان من أستراليا ،والزيوت النباتية تأتي من ماليزيا ،وإندونيسيا ،والأدوية والذرة الصفراء وبعض القمح من الهند وكذا الآلات الكهربائية ،فيما يأتي من تايلند السكر والآلات والسيارات ، وهناك منتجات زراعية أخرى تأتي من ايران والدول الإفريقية كالشاي والتبغ من كينيا وسيرلانكا.
الفرص والمزايا للتعامل مع هذه الأسواق
تضم دول الرابطة أسواق متنوعة مابين الأسواق المتقدمة كماليزيا وسنغافورة والناشئة مثل الهند وتايلند وإندونيسيا وجنوب إفريقيا والإمارات العربية وهذه أسواق واعدة جدا للصادرات الأولية اليمنية.
أما الأسواق النامية فهي مثل بنجلاديش وايران وكينيا وموزمبيق وسيرلانكا وسلطنة عمان وتنزانيا وموريشوس وهذه الأسواق بها فرص ومزايا مواتية للصادرات اليمنية سواء كانت مصنعة أو مواد خام من جهة كسلطنة عمان و كتنزانيا التي تستقبل صادرات صناعية يمنية جيدة ، وواردات السلع من جهة ثانية كما هو الحاصل في الملابس من بنجلاديش ،والمنتجات الزراعية ،والصناعية الأولية من ايران والتي تنافس من حيث الأسعار.
يذكر أن حجم التبادل التجاري بين اليمن ودول العالم بلغ 4592 مليار ريال عام 2014م مها 1419 مليار ريال قيمة الصادرات فيما بلغت قيمة الواردات 3 ترليونات و174 مليار ريال.
أما ابرز الصادرات اليمنية فقد كانت الغاز الطبيعي السائل بقيمة 523 مليار ريال ، وزيوت النفط والمواد المعدنية بقيمة 502 مليار ريال بالإضافة لـ96.6 مليار ريال قيمة صادرات النفتالين ،و53.5 مليار ريال قيمة صادرات المازوت ، و30.6 مليار ريال قيمة صادرات الكيروسين (القاز) ، أما الأسماك والأحياء البحرية فبلغت 35 مليار ريال ،و البصل بـ4 مليارات ريال ،والشاي بـ3.5 مليار ريال..
ويقترح خبراء الاقتصاد أن تقوم الجهات الحكومية بدورها في تعزيز التعاون الاقتصادي مع هذه الدول وفتح الفرص أمام القطاع الخاص من خلال البحث عن شراكات افضلية للسلع اليمنية وإعفاءات جمركية وضريبية ،و العمل على تأمين مصادر تمويل للصادرات اليمنية لتلك الدول وخصوصا الأسواق الإفريقية القريبة من اليمن ، وكذا إنشاء شركات نقل بالشراكة بين القطاع الخاص اليمني والقطاع الخاص في تلك الدول خصوصا الإفريقية ، والقيام بجذب استثمارات لليمن من تلك الدول خصوصا وأن موقع اليمن مميز واستراتيجي يمكن أن يكون سوقا للتبادل التجاري والترانزيت بين دول الرابطة ،مع العمل على تحفيز التبادل التجاري مع تلك الدول وإقامة معارض تجارية متبادلة.

قد يعجبك ايضا