يحيى الحوثي في القلب !

هاني الوشيلي

مرت السنين والأيام ومرت أمامنا المئات بل الآلاف من المسيرات والمظاهرات تقودها الأحزاب والهيئات والحركات ولم نشاهد يوما ولو مظاهرة أو مسيرة واحدة تنادي بإصلاح التعليم في وطننا .. التعليم الذي وصل إلى الحضيض أو أدنى منه فأي دولة ستنهض وهو بهذا المستوى .. وأي شعب سيتحرر وهو لايلتفت إلى الأساس في حضارة الشعوب وتقدمها !
التعليم هو الداء والدواء وهو المرآة التي تعكس مستقبل الشعوب والدول ومن خلاله فقط يستطيع المنجمون أن يتنبأوا بمستقبل الأوطان بكل مصداقية !
خبراتنا في إصلاح التعليم في اليمن كانت فاشلة أو محدودة أو مُقيدة ولو كانت بخير لكانت نفعتنا في السابق ولم? وصلنا إلى ما وصلنا إليه .
الأستاذ / يحيى بدر الدين الحوثي وزيراً للتربية والتعليم في حكومة الإنقاذ المعلنة وقد وُضِع? في (القلب ) وفي المكان الحساس وفي أي تشكيل حكومي يركز أولي العقول على سماع اسم المرشح لهذا المنصب لأهميته الكبيرة والعظيمة فالأحزاب السياسية اليمنية تتحسس من هذا المنصب إن لم يشغله أحد أنصارها أو أعضاءها لأنها تعرف حجم هذا المكان وشدة بأسه لكن من وجهة نظرها (النفعية) فقط وكلها فشلت في إدارته وانتفعت منه لنفسها ولم تنتفع للوطن ولذلك سقط الوطن فسقطت ! لو أتقن الأستاذ يحيى بدر الدين الحوثي استغلال وزارة التربية والتعليم وأصلح العملية التعليمية العلمية – وضعوا خطين تحت كلمة (العلمية ) – وأشعل الخبرات الوطنية واستعان بخبراء ومستشارين عرب وأجانب ليضعوا اولويات الإصلاح التعليمي العلمي من جذورها بطريقة منهجية علمية وخطوات عملية قوية ومستمرة فإن اليمن ستنهض خلال عامين فقط ! يحيى الحوثي لن يعمل بمفرده بالتأكيد وستكون بجانبه خبرات لايستهان بها وتحته كادر إداري عملي يحتاج لرعاية وصلاحيات ليعمل على الإنتاج والإبداع وإنهاض العملية الإدارية التربوية !سندعو بالتوفيق للأستاذ يحيى لأنه سيكون في قلب الوطن ( المسؤولية التعليمية ) وبه يحيى الوطن أو يظل كما هو ! وبلا تعليقات أو تنبؤات فصورة العملية التعليمية أمامنا ماثلة ومزرية والعدوان أجهضها تماماً وليعلم الوزير الجديد أن أي اصلاحات ستكون ظاهرة وواضحة وعليه أن يخطو بثقة ولا يلتفت للمرجفين والمثبطين !
لأن الرجل والمسؤول والقائد الناجح في عمله ومنصبه سنتبعه وسنصفق له كلنا فهو يمثل حزبه في بلدان التعددية وبه تنافس وتحصد الأنصار والمؤيدين وبه ينجح الحزب ويتقدم .
نحن لانريد دولة مؤتمرية ولا دولة حوثية أو ناصرية أو اشتراكية ولا إخوانية !
الشعب اليمني يريد دولة يمنية قوية متطورة وسيؤيد كله ويبصم بالعشر لمن يخلقها ويمكن أن (يصرخ ) بدون طلب .. وخبر زلج !

قد يعجبك ايضا