واو عطف

محمد الفائق

إدعاء
قد أكون مدعياً كبيراً كـ(الفار هادي وشرعيته المزعومة) إن قلت أنني متفائل جداً بالسنة الجديدة 2017م ، في ظل استمرار العدوان والحصار منذ (26 مارس 2015م) وما نتج عنهُ من اشكاليات أبرزها ارتفاع نسبة الفقر (80% وفقا لتقارير دولية حديثة) وتفاقم الأحوال المعيشية سوءاً لدى عامة الناس كبيراً كان أو صغيراً (4 ملايين طفل مصابون بسوء التغذية) وإصرار العدوان على المزيد من تدمير مقدرات اليمن (70% من البنية التحتية متضررة) واصراره أيضا على ارتكاب المجازر والمذابح بحق الآمنيين (140 مجزرة) وسفك الدماء وإزهاق الأرواح (30 ألفاً ما بين شهيد وجريح خلال 600 يوم عدوان).
طبعاً ليس هناك وجه للمقارنةِ بين ادعائي بالتفاؤل وأوهام الفار هادي بأنه لا يزال رئيسا شرعيا بعد كل الجرائم التي شارك العدوان فيها وانتهاء مدة رئاسته قانوناً، فقد يتغير التفاؤل إلى قناعات وإيمان مطلق مع استمرار صمودنا وكفاحنا وصبرنا ومواجهتنا للعدوان، فيما الأوهام تتلاشى وتتبخر سريعا وتلازم صاحبها وصمة عار لا يمحيها تقادم السنيين.
محاولات…
سأكرر محاولاتي بإقناع نفسي رفع نسبة التفاؤل بسنة2017م لعلها تحمل بشائر خير لوقف العدوان ورفع الحصار، إلا انها على ما يبدو محاولات فاشلة لا تحقق أي تقدما كمحاولات المرتزقة والمنافقين في زحوفاتهم المتكررة والفاشلة أمام قوة وعزيمة جيشنا واللجان.
رغم أن محاولاتي تلك قائمة على قوة وصمود الشعب اليمني (25 مليون نسمه) وتضحياته ومظلوميته وسأنتصر وسينتصر اليمن حقاً، فيما محاولاتهم ترتكز على أوهام وارتزاق وانتفاع في بورصة بيع وشراء الأوطان ، وسيفشلون لا محالة وسيفشل العدوان اليوم أو غد.
استحمار …
كل الحمير على اشكالها تنهق وتركض، وأيضا “للاستحمار عنوان” ذلك هو لسان حال قناة (سهيل) ومن على شاكلتها ولعل تقريرها الاخير دليل دامغ.. وبعيدا عن السخرية فقناة سهيل نقلت ولاول مرة شيء من الحقيقة ، وهذه الحقيقة تعكس مدى جودة الفرمتة التي قام بها قادة العدوان لعقول شباب اليمن والتغرير بهم.
فما بين الاستخراء “السلماني” والاستحمار “الإصلاحي” متشابهات كثيرة أبرزها “الغباء المشترك”، فالاول تحول من خادم الحرمين الشريفين الى خادم الحمارين الكبيرين (أمريكا وإسرائيل) والثاني تحول من راكب موجة الثورات إلى حمار يحمل اسفار الاستخراء السلماني.
فعلاً تشابه كبير بينهما، قد اطالب ببراءة اختراع على اكتشافي لهذا التشابه ولكن مانح هذه البراءات منشغل بالزيجات ووصفات عودة الشيخ إلى صباه..!
حروف صادقة ..
أكون صادقا ومنصفا إن وصفت دروس العزة والشموخ والاباء وعزة النفس للشعب اليمني الذين رسموا انموذجا تقتدي به دول العالم في الصمود والتضحية والصبر على البلاء وتطويع نوائب الدهر ومرارة الزمان الرديء وتجاوز المحن والاستمرار في العطاء والسير قدما قولا وفعلا وإنتاجا.
وأصدق القول أيضا أن ابطال الجيش واللجان الشعبية وكل شرفاء الوطن في جبهات القتال يسطرون أروع ملاحم البطولة والفداء ويلقنون العدو ومرتزقته دروس قاسية ويكبدونهم خسائر فادحة.
يقدمون أرواحهم رخيصة من أجلي ومن أجل هذا وذاك من أجل وطن وعزة وكرامة .. حقا  اقدامكم الطاهرة في جبهات القتال وجزماتكم وبياداتكم اشرف من وجيه الفارين وقاداتهم ومنافقيهم ،
بكم يتفاخر الوطن ، ومن أجل ذلك ستكون السنة الجديدة بإذن الله حافلة بالانتصارات العظيمة ومليئة ببشائر الخير وسيزهق العدوان وتنجلي الكرب ويعلو صوت الحق إن الله على كل شيء قدير .
* مشرف ملحق (قضايا وناس)

قد يعجبك ايضا