هل نجعل من العام الجديد عام التوافق والمحبة والسلام؟

عبدالسلام الحربي

ونحن ندلف أول أيام العام الميلادي الجديد 2017م والذي يأتي بعد عام مضى شهدت بلادنا اليمن خلال أيامه وشهوره أحداثاً ومستجدات ورهانات سياسية أفضت جميعها إلى تدخلات خارجية وعدوان تحالفي سعودي أمريكي عربي مرتزق استهدف اليمن الأرض والإنسان وحصار اقتصادي ألقى بظلاله على كل مناحي الحياة العامة والخاصة عاش فيها شعبنا عامين من العدوان أوضاعاً إنسانية غير مسبوقة.
نعم انقضى العام الميلادي المنصرم 2016م .. لكننا في بلادنا اليمن غير مأسوفين عليه لما حملته أيامه وشهوره من أحداث ومآسٍ وآلام واحزان شملت الغالبية من أبناء شعبنا وفقدت أسر بكاملها ضحية قصف العدوان دون أسباب حقداً على هذا الشعب اليمني وتنفيذا لرغبات أجندة من الداخل ارتبطت بمصالح مع تلك القوى والأنظمة الخارجية.
عامان مرا على العدوان التحالفي على شعبنا الذي كان هو المتضرر الأول في حياته اليومية الاقتصادية والمالية حيث وصل الحال بأبناء شعبنا إلى البحث عن لقمة العيش بمصادر أخرى بعد تأخر مرتبات العاملين في القطاع العام المدني والعسكري لعدة أشهر ولا يزال حتى الآن.
هكذا هي السنوات والأعوام تمضي في بلادنا وفي أوساط شعبنا اليمني الصابر على معاناتها وأوجاعها وظروفها العامة والخاصة .. يبحث عن الجديد النافع غير الضار.. لكنه لم يجده عند ولاة الأمر ورجال صنع القرار السياسي ومن يلعبون بالورقة الرابحة على حساب شعب بأكمله.
وعلى الرغم من الصبر والصمود والثبات أمام قوى العدوان وتحالفاتها على شعبنا اليمني لما يقارب العامين والانتصارات اليومية على كل محاور المواجهات على أرض الميدان الذي أذهل العالم ونقل الصورة الناصعة البياض عن صلابة وصمود وبسالة شعبنا العظيم.
وفي الأخير.. فهل يبقى الأمل .. رغم كل الصعاب والعقبات التي تعترضنا اليوم وأن نجعل من العام الميلادي الجديد عام التوحد وجمع الكلمة فيما بيننا جميعاً وتجاوز الفرقة وأسباب الخلاف ونعمل بأجواء وطنية تسودها روح الاخوة والمحبة والسلام والقبول بالآخر وفي المقدمة كل القوى السياسية وأطراف الحوار السياسي من أجل وطن آمن ومستقر ودولة مدنية حديثة نتطلع إليها جميعاً.. في تحقيق ما نصبوا اليه من الرقي والتطور والازدهار والنهوض الحضاري.
نتمنى ذلك .. ونسال من الله سبحانه وتعالى أن يكون عام الأمن والاستقرار وعام الوحدة والتوافق بين أبناء شعبنا اليمني العظيم في يمن الايمان والحكمة.. إنه ولي ذلك والقادر عليه..

قد يعجبك ايضا