نهم ( فرزة الخونة إلى جهنم )

 

عبدالفتاح علي البنوس
باتت جبهة نهم هي أسرع الطرق والسبل التي يسلكها قطيع الخونة والعملاء والمرتزقة للعبور إلى جهنم ، إذ لا يحتاج الأمر سوى محاضرة تحريضية مركزة ومئات من الريالات السعودية و (جعبة وبندق ) ومن ثم التوجه إلى فرزة جهنم التي تنقل يوميا جثث العشرات من العملاء والمرتزقة الذين يساقون إليها كصناديد فاتحين وأبطال مغاوير فيعودون منها صرعى وهلكى داخل صناديق وتوابيت الموت السعودية والإماراتية الصنع ، أو تظل جثثهم مرمية في الجبال والشعاب ومن كتبت له النجاة يلوذ بالفرار باحثا عن ملاذ وفرزة أخرى تقله إلى بر الأمان ، وهناك من الحمقى من يصرون على غيهم وحماقتهم فيكررون الزحوفات ومع كل زحف تستقبل جهنم دفعة جديدة من الوافدين إليها من مرتزقة الريال السعودي عبر فرزة نهم التي يبدو أنها ستواصل تقديم خدماتها بوتيرة عالية في ظل استمرار تجار الحروب بقيادة الخائن العميل علي محسن الأحمر إرسال المزيد من المرتزقة والمغرر بهم من أبناء المحافظات الجنوبية إلى محرقة نهم مقابل حصوله على الأموال التي يرى أنها كفيلة لشراء الخونة من أمثاله للقتال بالنيابة عن آل سعود الذين تعاقدوا مع علي محسن لاستخدام اليمنيين كدروع بشرية ليظل أفراد جيشهم الفرار بمنأى عن الضربات الموجعة التي يسددها أبطالنا في جبهات العزة والكرامة ، وهذة مهمة لا تليق إلا بـ “علي محسن” وأمثاله من الخونة والعملاء الذين يرون في العمالة لآل سعود شرفا وعزة وكرامة .
والحقيقة التي يجهلها علي محسن وكل من في حظيرته وقبلهم أسيادهم آل سعود هي أن نهم كانت وما تزال وستظل عصية عليهم ولن تكون جبالها إلا حمما بركانية تتطاير حممها لتحرق كل غاز ومرتزق جاء إليها غازيا ولن تكون أرضها غير مقابر ومسارح لمحارق كل من يطأها مضمرا في قلبه الشر لأهلها ولوطنها ، ولن تكون الطريق إليها إلا عبارة عن فرزة عبور ونقل فورية ومستعجلة إلى جهنم ،وعلى القطيع المستأجرة من مرتزقة (شكرا سلمان ) أن يدركوا بأن الذهاب إلى نهم ليس رحلة سياحية ترفيهية ، وإنما هي جهنم بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، فالداخل إليها مفقود والخارج منها مولود ولن ينفعهم سلمان ولا هادي ولا علي محسن ولا قادة الإخوان ولا مجلس الأمن ولا البيت الأبيض ولا تل أبيب وليسألوا من جروا أذيال الهزيمة والعار ولاذوا بالفرار عن نهم وآيات البطولة والشجاعة والإقدام والانتصارات التي تتحقق هناك وما شاهدوه من بأس وقوة الإله الجبار التي زرعها في قلوب مغاوير الجيش واللجان الشعبية وسيدركون بأنهم ينشدون المستحيل بعينه.
وبالمختصر المفيد نهم الثبات والصمود والتحدي ليست سهلة المرور كما يحلم ويتخيل الزاحفون والطامعون من الغزاة والمحتلين ومرتزقتهم ، ومن الصعب عليهم منها العبور إلا إلى جهنم وبئس القرار ، فهي الطريق الأسهل للخونة المنافقين للعبور إلى جهنم ، ومن يظن أن بإمكانه تطويع جبالها وتركيع أهلها والفتك بأبطالها وبحماتها الأشاوس من جيشنا ولجاننا فهو واهم كل الوهم، في نهم كل ما فيها يقاتل ويرابط من أجل الوطن ودفاعا عن سيادته وعزته وكرامته ولذلك تسقي العملاء كؤوس المنايا يوميا وتجرعهم الهزائم المذلة رغم الغطاء الجوي والدعم والإسناد المالي والعسكري واللوجستي الممنوح لهم ورغم كل ذلك لا يعقلون ولا يتعظون ولا يؤمنون بأنهم يقاتلون ضد أنفسهم ووجودهم أولا وضد وطنهم وشعبهم ثانيا ومهما قدموا من قرابين ومهما أظهروا من طاعة وولاء لن يرضى عنهم آل سعود لأنهم يريدون لهم الموت والهلاك ، ويتعاملون معهم كوقود لمشاريعهم الإجرامية التسلطية التي تمهد الطريق أمام المؤامرة الأمريكية والبريطانية الكبرى التي تحاك ضد شعوب ودول المنطقة بما في ذلك آل سعود وبعران الخليج .

قد يعجبك ايضا