أمريكا تنتهك السيادة اليمنية

صولان صالح الصولاني

في غمرة انشغال الخونة والمرتزقة والمنافقين باللهث وراء تحقيق انجاز عسكري أو حتى انتصار معنوي يذكر في أي من جبهات القتال التي استحدثوها ويستحدثونها يومياً هنا وهناك على امتداد الأرض اليمنية الطاهرة نزولاً عند رغبة أسيادهم قادة دول تحالف العدوان السعو صهيو أمريكي وتنفيذاً لأوامرهم، وذلك بما من شأنه نيل وكسب رضاهم عنهم وبما يؤهلهم أيضا لأن يكونوا لدى سيّدهم الكبير سلمان الزهايمر عملاء طائعين وخونة ناجحين ومنافقين من الدرجة الأولى.. وأيضا في ظل انشغالهم ووسائل إعلامهم وخلاياهم النائمة ببث الأوهام ونشر الشائعات المضلة والمضللة وتوجيه الانتقادات واللوم للقوى الوطنية المناهضة للعدوان وذلك عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي والتي حاز شعار “الله أكبر.. الموت لأمريكا ..الموت لإسرائيل.. اللعنة على اليهود” على نصيب الأسد من الانتقادات والاستهزاء واللوم الذي يطلقونه في تغريداتهم المبتذلة بصورة دائمة والتي أقلها حدة كأن يستهزئ أحد هؤلاء المرتزقة بقولة “يقولون الموت لأمريكا، أين هي أمريكا في اليمن” وما دخل أمريكا و… و… الخ.
ها هي أمريكا محور الشر والراعي الأول للإرهاب والتطرف بمنطقنا العربية والعالم، تؤكد حضورها العسكري والاستعماري في المناطق المحررة والخاضعة لسيطرة قوات الشرعية المسنودة من قبل قوات التحالف العربي كما يحلو للمرتزقة ووسائل إعلامهم التعبير عن هكذا واقع مرير.. ها هي أمريكا الشيطان الأكبر، المساندة لتحالف العدوان والمشاركة فيه بل والمعترفة بشرعية الفارهادي وحكومة الفنادق وأيضا -المُحترمة لسيادة الأراضي اليمنية المحررة والواقعة تحت نفوذهما وسيطرتهما .. تثبت للمرتزقة والمنافقين بأنها سيدهم الأكبر وأنهم ليسوا سوى “خدام خدام الجرافي” كما يقول المثل الشعبي اليمني.. وبالتالي فإن أيا من المناطق المحررة لديهم والواقعة تحت سيطرتهم تعد خاضعة وسالكة لقوات المارينز الأمريكي تسرح وتمرح فيها، كيفما شاءت نوايا ليل سردابه، وهاء الضمير هنا لصاحب القرار في الإدارة الأمريكية المدعو دونالد ترامب الذي أصدر توجيهاته وأوامره أو أبدى موافقته للبنتاجون – الأمر ليس فيه اختلاف – وذلك للقيام بالاعداد والتنفيذ لمهمة الانزال البري والهجوم الجوي الذي نفذته قوات المارينز الأمريكية فجر الأحد قبل الماضي بمنطقة قيفة – محافظة البيضاء اليمنية والذي راح ضحيته أكثر من 57 شخصاً بينهم نساء وأطفال.
إذن على هذا النحو البشع تنتهك أمريكا الشيطان الأكبر سيادة البلدان العربية والإسلامية وتستبيح دماء شعوبها متى ما أرادت وكيفما شاءت تحت ذريعة مكافحة الإرهاب الذي يعد صنيعتها وتعد هي الراعي الأول له.. وبنفس هذه الطريقة التي قتلت فيها الذهب، القيادي في تنظيم القاعدة، قتلت قبله قادة كثيرين من التنظيم الإرهابي نفسه، وعلى رأسهم أسامة بن لادن، والذين تصنعهم وتقوم بتصيفتهم تباعاً واحداً تلو آخر وذلك بعد استغنائها عنهم وعن الأدوار والخدمات التي ترسمها لكل منهم على حدة والتي يقدمونها على طبق من ذهب خدمة للمشاريع الأمريكية في المنطقة..
كما أن أمريكا بهذا الفعل القذر الذي يعد صورة من صور إرهاب الدولة تريد أن تثبت للعالم بأنها تحارب الإرهاب، بينما هي في حقيقة الأمر من تصنع الإرهاب وتعمل على نشره بهدف تدمير البلدان والشعوب العربية والإسلامية وتشويه صورة الإسلام والمسلمين أمام العالم.

قد يعجبك ايضا