المشاركون: تضحيات الشهداء ستصنع الحرية والعزة والكرامة للشعب اليمني

> حشود جماهيرية بالعاصمة صنعاء وفاء لدماء الشهداء وتنديدا بمجازر العدوان

> الشهداء سطروا بدمائهم الزكية أعظم صمود في التاريخ

> دعوة المنظمات الدولية والمحلية إلى الوقوف مع الشعب اليمني المظلوم ورفع الحصار
> الجماهير تستنكر الأعمال الإجرامية والوحشية بحق أبناء الشعب اليمني

شهدت العاصمة صنعاء أمس مسيرة جماهيرية حاشدة إحياء للذكرى السنوية للشهيد تحت شعار ” وفاء لدماء الشهداء ” وللتنديد باستمرار العدوان ومجازره البشعة بحق أبناء الشعب اليمني.
وتأتي أحياء هذه الذكرى و تحالف العدوان ما يزال يتعمد في ارتكاب أبشع المجازر والجرائم بحق أبناء الشعب اليمني وآخرها مجزرة مجلس عزاء آل النكعي بمديرية أرحب في صنعاء وراح ضحيتها عشرات الشهداء من النساء والأطفال .
ورفع المشاركون في المظاهرة الأعلام الوطنية وصور للشهداء‘ ولافتات أشارات إلى عظمة ومكانة الشهداء العالية عند الله تعالى‘ لما قدموه من تضحيات في مواجهة ودحر الغزاة والمعتدين والدفاع عن كرامة وعزة وحرية الشعب اليمني وسيادة واستقرار وأمن وطننا الغالي.
وأعربوا عن استنكارهم وسخطهم للمجزرة الأخيرة التي ارتكبها العدوان السعودي الأمريكي الغاشم بمجلس عزاء آل النكعي بمديرية أرحب بصنعاء وراح ضحيتها العشرات من النساء والأطفال.
وأكد المشاركون أنهم على النهج بدرب وطريق الشهداء في الجهاد ومواجهة ودحر الغزاة والمعتدين حتى تحقيق النصر.. لافتين إلى أن الشهداء قدموا أغلى ما يمكن أن يقدمه الإنسان‘ وأنهم بذلوا دماءهم في سبيل الله لتمد شرايين الأمة بالحياة فكانوا الأمل المتجسد بالنصر.
كما أكدوا على صمودهم وثباتهم وجميع أبناء الشعب اليمني في مواجهة العدوان ومرتزقته ودعم ومساندة أبطال ورجال الجيش واللجان الشعبية في ميادين الشرف والعزة‘ برفد الجبهات بالمال والعتاد والمقاتلين .
وزفت كلمة الشهداء التي ألقاها الجريح أبو صمود خباجة سلام الإعزاز وتحية إجلال وإكبار، لأرواح الشهداء الطاهرة وأنفسهم الزكية، وكذا السلام لقائدة الثورة ولأبطال الجيش ولجانه الشعبية ولأبناء الشعب اليمني الصامد والثابت أمام العدوان الغاشم.وقالت ” نحن اليوم عندما نتحدث عن الشهداء وعندما نقف ونتكلم عن هؤلاء الشهداء نتكلم عن فخرنا وعزتنا وكرامتنا وأمجادنا وشموخنا، وفي ذكرى الشهيد نتعلم من مدرسة الشهادة والشهداء معنى البذل والعطاء وحب التضحية والفداء ونستلهم القيم المثلى والمبادئ العظيمة والأخلاق النبيلة التي ضحى الشهداء لإبقائها، ومن هذه المدرسة نتعلم معنى الحرية والعزة والكرامة “.
وأضافت” نحن اليوم بفضل تلك الدماء الطاهرة والنفوس الزكية التي سقطت في ميادين الشرف والعزة والبطولة في جبهات القتال ومواجهة الغزاة والمحتلين من الأمريكيين والإسرائيليين وعملائهم ومنافقيهم من العرب بفضل تضحياتهم نعيش حياة الكرامة والإباء والعزة والحرية لا نخضع لأي طاغية إلا لله عزوجل”.كما أشارت كلمة الشهداء إلى أنه لولاء تضحيات الشهداء العظيمة وبذلهم وعطائهم لكان اليوم داعش يذبحون أبناء الشعب اليمني بالسكاكين ويسفكون دماءهم ويرتكبون بحق اليمنيين أبشع المجازر والجرائم الوحشية ويعيثون في البلاد الفساد.. موضحة أن الشهداء العظماء ضحوا بأنفسهم ودمائهم في سبيل الله لإنهاء المنكر والبغي والطغيان، ونشر العدل والإحسان، وكذا لمعرفتهم أن معنى الحياة هو ألا يكون الإنسان عبدا في هذه الدنيا إلا لله وحده سبحانه ولا يخضع ويركع إلا لله عزوجل.
وأوضحت أن ما حمله الشهداء من مشروع مقدس وهدف سام وقضية عادلة، يعتبر أمانة في أعناق الجميع في الحافظ على ذلك المشروع والهدف والتمسك به، لما يحمله من خير وسعادة بالدنيا والآخرة وصونه للكرامة والحرية والعزة.وجددت القول” نؤكد قولنا للغزاة والمحتلين والمعتدين مهما قتلتم منا ومهما بغيتم في بطشكم وتماديكم في مجازركم وجرائمكم البشعة فوالله لن نخضع ولن نركع إلا لله عزوجل واحدة. وسنرفد جبهات القتال بالآلاف من المقاتلين المجهادين لدحر الغزاة والطغاة المحتلين وتحقيق النصر” معاهدين الشهداء بالوفاء مع تضحايتهم ودمائهم ومع القيم والهدف والقضية التي ضحوا من اجلها وسنصمد مثل ما صمدوا حتى لقاء الله كرماء أو النصر وتطهير الوطن من دنس الغزاة والمحتلين.
بدوره أكد رئيس رابطة علماء اليمن العلامة شمس الدين شرف الدين ، على المضي والسير علي طريق الشهداء ولن يتخلفوا عن الجهاد ومواجهة العدوان السعودي الأمريكي الغاشم، وأن الله ناصر المستضعفين من المؤمنين.. مبيناً أن الشعب اليمني على مر التاريخ والعصور إلى اليوم لم يشكل أي خطرا على الأمم أو دول أو جار إطلاقا.
وأشار العلامة شرف الدين إلى أن اعتداء نظام آل سعود وشنه حرباً على الشعب اليمني لم يترك أمام اليمنيين أي خيار سوى خيار الدفاع عن أنفسهم ومواجهة العدوان وصد الاعتداء عليهم، رغم جنوحهم للسلام الا أن تحالف العدوان وبإيعاز أمريكي وصهيوني مصر على الاستمرار في العدوان على الشعب اليمني وارتكاب المجازر البشعة بحقه.. لافتاً إلى أنه لن ينال من كرامة وعزة الشعب اليمني أي غاز ومحتل لأنه شعب عزيز وكريم.ودعا كافة أبناء الشعب اليمني إلى الاستمرار في صموده وثباته في مواجهة العدوان الغاشم، ورفد جبهات القتال المختلفة وميادين الشرف والبطولة والعزة بالمجاهدين والعتاد والمال حتى دحر الغزاة ومرتزقته وتطهير الوطن من دنس المحتلين.. داعيا بالترحم والخلود على جميع الشهداء والشفاء العاجل للجرحى والنصر والعزة للشعب اليمني.
تخلل المسيرة قصيدة شعرية للشاعر نشوان الغولي، ووصلة إنشادية لفرقة أنصار الله ، عبرت في مجملها عن عظمة الشهداء وما قدموه من تضحيات من أجل عزة وكرامة الشعب اليمني وسيادة أرضه.
وفيما يلي نص البيان :
الحمد لله رب العالمين الغالب على أمره قاهر الجبارين وناصر المستضعفين القائل في محكم كتابه المبين (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) صدق الله العظيم , وصلى الله وسلم على سيد المجاهدين وقدوة المستبصرين سيدنا محمد وآله الطاهرين وصحابته الراشدين , وبعد ..
يا جماهير شعبنا الأبي العزيز المجاهد أيها الصامدون أيها المؤمنون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ونحن نعيش الذكرى السنوية للشهيد 1438هـ وللمرة الثانية تتكرر المناسبة في ظل العدوان الغاشم والظالم على بلادنا والذي استهدف بلادنا قبل ما يقارب العامين بعد إكمالنا لإحياء هذه المناسبة عام 2014 بحوالي عشرين يوما, ليتواصل إلى اليوم دون تحقيق ما يريده من إخضاع الشعب وكسر إرادته, هذا الصمود لم يكن ليستمر لولا تضحيات الأبطال من الجيش واللجان ووقوف الخيرين والوطنيين من أبناء الشعب لحمة واحدة في وجه هذا العدوان السافر.
لقد استهدف هذا العدوان كل المحرمات وتجرأ على كل الحرمات وجعل من هذا الشعب بكل مكوناته وفئاته هدفا لضرباته الخاسرة التي لم تزيدنا إلا تكاتفا وقوة.
فعلا أصبح الشهيد يوحد الوطن وبات الشهداء صناع الوحدة بكل صدق عندما هب الغيورون على وطنهم ودينهم من كل بيت وشارع ومن كافة الفئات والمناطق إلى جبهات الدفاع والذود عن حرم الأوطان كاسرين ومحطمين بتضحياتهم وصبرهم جبروت واستكبار القوى الظالمة التي انحنت أمامها الكثير من الدول والحكومات والشخصيات الرخيصة من الذين استلموا مصالح الشعوب وخانوا الأمانة التي أوكلتها إليهم مهامهم ومناصبهم فكانوا فعلا كما هم اليوم عملاء وخونة ولم يحسبوا لهذا الشعب أي حساب وما وقوفهم مع العدوان على بلدهم إلا خاتمة لصفحات أعمالهم ونياتهم السيئة والخبيثة بحق أوطانهم كذلك لم يكن انزعاج القوى الإستكبارية والمستعمرة من تحطم وانهيار نفوذ أولئك إلا دليلا واضحا على ولائهم وطاعتهم لهم ووقوفهم جميعا نفس الموقف والصف.
إن الشهداء الذين نشاهد يوميا مراسم ومواكب تشييعهم في مختلف المناطق هم الرجال الذين امتلكوا الحب والوفاء الفعلي لهذه الأمة هم الأحرار الذين لم يفوتهم أن يكونوا في طليعة الرافضين والمواجهين لهذا العدوان،هم المتعلمون هم العلماء الذين حفظوا وتفهموا معاني الإخلاص والفداء والتضحية منطلقين من مشروعية قرآنية واضحة وجلية, لم تخدعهم أو تؤثر فيهم إغراءات أو شعارات زائفة.
لقد تخطى الشهداء تلك المراحل التي يقع فيها الساكتون والمؤيدون والمتخوفون من الوقوف ضد العدوان وأصبحوا هامات يفخر بها الشعب، ونتعلم منهم أرقى وأصدق وأنبل الأخلاق، كيف لا وهم من صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وهم أكرم وأشجع رجال عرفهم التاريخ، بل إنهم اعرف وأفهم الناس بسياسة الواقع وحلول الأزمة التي نعيشها وتعيشها معظم الشعوب.
أيها الجمهور العظيم إن وقوفنا اليوم في هذا المكان وفاء وعرفانا لأولئك الشهداء الذين سطروا بدمائهم الزكية أعظم صمود عرفه التاريخ ونحن إذ نذكر الشهداء ونعظم الشهداء ونجلهم فهذا يعني السير على خطاهم والاهتمام بما خلفوه لنا من عناوين كبيرة جدا من الشجاعة والبذل والسخاء , وليس من الوفاء التخلي أو التهاون في تلك المبادئ والأسس التي انطلقوا لتحقيقها،لنكن كما كانوا أوفياء لوطننا ودينا وأمتنا لنستلهم ونقتبس منهم ذلك الحب لهذا الوطن ولنكن طاقات بناءه وفاعلة وحريصة على وحدة الصف والهدف والمشروع وهو مواجهة العدوان والاستمرار بالصمود بمختلف أشكاله.
أيها الجمهور العظيم إن نهج الشهادة لهو نهج الأنبياء والأولياء وما انتصرت أمة وهي تكره اللقاء والنزال ولن تتحقق لنا ثورة ولا إرادة ولن يتمكن دين الله إلا بقتال أولئك الأنذال ومواجهتهم بكل الوسائل فهم أحقر وأهون من أن ينتصروا على أمة تعشق الشهادة وهذا من المستحيل بإذن الله،
ونحن في هذه المسيرة نؤكد على النقاط التالية:
أولا : نؤكد على مضينا في نفس الخط والمنهج الذي مضى عليه الشهداء وهو الدفاع عن الوطن بكل الإمكانات وبذل المال والنفس ونعاهد الله والشهداء على ذلك.
ثانيا : ندين ونستنكر الأعمال الإجرامية والوحشية بحق أبناء هذا الشعب العزيز من قبل قوى الشيطان المتحالفة, وآخرها جريمة منطقة شراع التي استهدفت مجلساً نسائياً للعزاء في أرحب محافظة صنعاء وراح ضحيتها ثمانية شهداء من النساء والأطفال وعشر جريحات معظمهن جروحهن خطيرة.
ثالثا : نؤكد لأسر الشهداء استمرارنا بالوقوف إلى جانبهم وعدم التخلي عنهم, ونشيد بصبرهم وإحسانهم, وندعو الجميع للتفاعل والتكافل, و نؤيد ونبارك ما دعى إليه السيد القائد/ عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله من الاهتمام بأسر الشهداء ورعايتهم.
رابعا : ندعو كل المنظمات الدولية والمحلية للوقوف مع أبناء هذا الشعب المظلوم ورفع الحصار عنه.
خامسا : نؤكد على أهمية اللحمة والتوحد للوقوف صفا واحدا ضد هذا العدوان الظالم.
سادسا : نؤكد على الحكومة الجديدة تبني وتنفيذ القرارات والمشاريع التي تخدم وترعى أسر الشهداء وأن هذا من صميم وأول اهتماماتها في هذه المرحلة وذلك تعزيزا للصمود ووفاء للشهداء.
سابعا : نؤكد لقوى التحالف الشيطانية من اليهود وعملائهم من آل سعود وأعوانهم والمرتزقة أننا لن نفرط في قطرة دم شهيد واحد سقطت على هذه الأرض الطاهرة وأننا مستمرون بالمواجهة والتضحية حتى يأتي نصر الله الذي نثق به.
أخيرا نشكر كل الحاضرين ونسأل من الله الثبات والنصر.
الخلود للشهداء الأبرار الذين تحلق أرواحهم في أعلى عليين وتحثنا على المضي في دربهم حتى النصر بإذن الله، وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم.

قد يعجبك ايضا