لن نولول و سنرسل الويل اليكم!!

شفاء عبدالله
فعلا لقد اثبتت النساء اليمنيات انه لا يوجد ما هو صعب يمكن ان يعيقهن أو يثني من عزيمتهن أو ان يهز ثقتهن بربهن فالمرأة اليمنية واجهت بكل قوة وثبات وعزيمة وذللت الصعاب وهيأت المستحيل ليكون عجينة سهلة بين يديها تشكلها بما يتناسب مع الظروف التي تمر بها فاستطاعت ان تتغلب على الكثير من المشاكل والصعوبات .
وأثبتت معظم نساء اليمن أيضا انها تمتلك الوعي الكافي الذي تعرف به ان الانسان بلا حرية ولا كرامة لا معنى لحياته وانه لا يستطيع حتى ان يحافظ على دينه وتعرف ماذا يعني احتلال وان تكون تحت رحمة المعتدي فرفدت ودعمت الجبهات بالرجال والمال والحلي وبذلت الجهد في اعداد الكعك واطعام لذويها المجاهدين .
هذه الشريحة العريضة والواسعة في المجتمع اليمني هي من استفزت العدوان وشاركت بالفعل في ارباكه وتشتيت مخططاته الركيكة، وكانت بفضل الله هي الغالبة على الفئة الأخرى ،ناقصة الوعي، السطحية واللامبالية انما وبشكل عام المرأة اليمنية قد اتخذت القرار الصحيح وفي الوقت الصحيح وشاركت المشاركة الصحيحة في مواجهة هذا التجمع الكهنوتي الواهن.
في المقابل، لم يكن العدو يتخيل ما حدث انه قد يحدث وكالعادة لا يجد العدو امامه في اليمن إلا المفاجآت الوعرة عليه والتي لن تنتهي مادام مستمراً بانتهاك حرمات اعظم بلدان العالم.
تخبط العدو بدا ظاهراً في جرائمة الدنيئة بحق نساء اليمن فهن الجبهة الداخلية في نظرة، لكنه لم يلتفت ان يسأل نفسه ماذا حدث حين قتل رجالنا، الم يثر فينا الويل له ،فكيف بنا وموقفنا بعد هذه الجرائم!!
كم انت عظيمة ايتها اليمنية عظيمةً بعظمة قضيتك وشامخة كشموخ بلادك فأنت مثال للتضحية والعطاء والبذل ومدرسة لجميع نساء العالم ليتعلمن منك كيف يجب ان تكون المرأة الصابرة القوية والواعية بمواقفك العملية فكيف استطعتي حين يزف اليك ابنك شهيدا بين يديك ان تستقبليه بالزغاريد والورود والرياحين، فهي الثقة بالله ، ثقتك ان وعده حق وان منزلة الشهيد عظيمة ومقامه عالٍ عند ربه هي التي تظهر الابتسامة على وجهك في اصعب اللحظات.
عشتي عظيمة حرة أبية فلولا هؤلاء النساء العظيمات لما كان لدينا رجالٌ اقوياء مجاهدين مستبسلين ثابتين في كل الجبهات ليدافعوا عن الدين والارض
ورسالة بسيطة نوجهها للقلة القليلة من النساء اللاتي لم يدركن ما يجري، مؤكد انه لا بأس ان تخافي على زوجك واولادك ولكن ما يجب ان تفكري به حالياً هو هل بقاؤهم بجوارك سيحميكِ من عدو حقير لا يفرق بين بشر أو حجر ولا بين امرأة أو رجل .
ولن تنال امة النصر إلا بالتضحية والصبر.

قد يعجبك ايضا