العالم يدرك كذب العملاء والمرتزقة ونكثهم لوعود صرف رواتب موظفي الدولة

> بعد خمسة أشهر من المماطلة …

■ قطاع الخدمات يوفر فرصاً جديدة تتسم بالتنوع

الثورة/ أحمد الطيار
حين قام الفار هادي بنقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن أواخر سبتمبر الماضي بدعم من دول العدوان السعودي الأمريكي كان العالم يؤكد أنها حيلة وتلاعب بقوت الشعب اليمني فهو وحكومته المزعومة لا عهد لهم ولا ذمة رغم الوعود التي قطعها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وطيلة الأشهر اللاحقة بصرف مستحقات الموظفين والمتقاعدين.
اليوم وعقب خمسة اشهر من وعوده الكاذبة ها هم موظفو الدولة لا يجدون إلا السراب لكنهم يدركون في قرارة انفسهم أن تلك الوعود مجرد وهم وخداع سياسي ولم يكونوا يوما مصدقين أي كلمة يقولها الفار هادي وبن دغر حيث أتخذوا من الكذب عنواناً.
صحيح أن تأخر صرف المرتبات خلق أوضاعا مأساوية لنحو 1.2 مليون اسرة تعيش معتمدة على راتب عائلها شهريا لكن السبب يقع في مجمله على دول العدوان ومرتزقتهم الذين برمجوا لهم حيلة نقل البنك المركزي ضمن حربهم الاقتصادية على الشعب اليمني منذ 27مارس 2015م .
مواجهة
لم يستسلم الموظفون الحكوميون لقدرهم الذي رسمه لهم الأعداء فبدأوا بالتحرك نحو إيجاد فرص عمل بديلة تمنحهم دخلا مناسبا وهذا ما حصل للكثير من الموظفين حيث اتجهوا لأعمال خاصة تدر عليهم الدخل خصوصا وأن اليمن بلد كبير به الكثير من الفرص التي تتطلب البحث عنها والاستفادة منها.
خدمات
توسع قطاع الخدمات في بلادنا بشكل كبير رغم المخاطر التي تواجهه عقب العدوان على اليمن والحصار الاقتصادي والاستهداف المباشر للبنى التحتية وبرز في قطاع الخدمات المدارس الخاصة والمطاعم والفنادق والكافيهات ومراكز الإنترنت وخدمات النقل ويعتقد أنها أسهمت في توفير فرص عمل جديدة ووفرت دخلا مناسبا لروادها .
قطاع النقل
تمكن قطاع النقل الخفيف داخل المدن من استقطاب الآلاف من الشباب في الباصات الصغيرة والمتوسطة ووايتات الماء ،ففي صنعاء تتزين الشوارع بالباصات الصغيرة بكثرة مما أدى لانخفاض أجرة النقل واستقرارها بخمسين ريالا وهذا بحد ذاته وفر للكثير قوت ومعيشة يومه.
خدمات الهاتف والانترنت
هي الأخرى خلقت العديد من فرص العمل خصوصا مع تنامي هواية الوصول للنت عبر الهاتف والدخول لشبكات التواصل الاجتماعي مما عزز من حركة النشاط لهذا المجال واستقطب الكثير من العاملين في الصيانة والبرمجة والربط الشبكي.
المطاعم
تزخر المطاعم بحركة نشطة سهلت من فرص توفير وظائف جديدة للشباب وهو ما يجعلها في صدارة قطاع الخدمات في الوقت الراهن ،ورغم تراجع الدخل بشكل عام فقد تمكن قطاع المطاعم والمأكولات من الصمود واستطاع ان يتجاوز المصاعب والعراقيل التي نجمت عن العدوان السعودي الغاشم على اليمن .
سياسات
ليس كل موظفي الدولة بلاراتب، فهناك موظفو بعض الجهات الإيرادية تمكنوا من الحصول على جزء من رواتبهم بفضل سياسات المسؤولين فيها وتدخلها للمحافظة على مستواهم الاقتصادي عبر الصرف من الإيرادات المحصلة لديهم كموظفي الجمارك والضرائب والنفط والغاز والاتصالات والبريد والواجبات الزكوية .
حالة مقلقة
تأخر صرف الرواتب مشكلة كبيرة باعتراف الجميع لكن المرتزقة يحولونها لمتاجرة سياسية ضد الناس وضد صمودهم في وجه العدوان لكن لايمكن المتاجرة بهم في هذا الشعب الصامد ، ورغم المعاناة والمتمثلة في عدم تمكن الموظف من استلام راتبه فإن الصبر قد دفع الأسر لبيع مدخراتها من المجوهرات والكماليات والأثاث بصبر وثبات مؤملين ان نتخلص من هذه المحنة قريبا.
من ضمن المخاطر التي يخلفها عدم صرف الرواتب حالات الفساد التي بدأت تظهر وخاصة في بعض القطاعات التي تقدم خدمات للناس، بل وأصبح الأمر اشد وأنكى حين نجد البحث عن فرصة الحصول على مبلغ الف ريال شاقا جدا في واقعة ترصد مدى المعاناة التي يعيشها اليمنيون جراء هذا الوضع البائس الناجم عن العدوان ومرتزقته .

قد يعجبك ايضا