أمريكا تلوح بشن حرب على كوريا الشمالية

واشنطن/
قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إن “صبرنا الاستراتيجي تجاه كوريا الشمالية قد نفد”، مؤكدا دراسة الحل العسكري لمواجهة الخطر النووي الذي تشكله بيونج يانج.
ونقلت وسائل إعلام كورية جنوبية عن تيلرسون قوله أمس: إن كافة الخيارات، بما فيها الحل العسكري، تبقى على الطاولة فيما يخص التعامل مع القضية النووية لشبه الجزيرة الكورية.
وبالإضافة إلى عقد لقاءات مع عدد من المسؤولين في كوريا الجنوبية، ينوي تيلرسون خلال زيارته لهذه البلاد التوجه إلى المنطقة العازلة بين الكوريتين.
وكانت واشنطن قد أعلنت أنها ستتبنى قريبا استراتيجية جديدة لمواجهة التهديد النووي الكوري الشمالي.
وجاءت التصريحات الأمريكية الجديدة حول اتخاذ موقف أكثر تشددا من “استفزازات بيونج يانج”، خلال الجولة الآسيوية لوزير الخارجية الأمريكي، الذي قال، الخميس 16مارس، إنه سيحث الصين على لعب دورها في كبح جماح جارتها بيونج يانج.
ويسعى الوزير خلال جولته إلى طمأنة حلفاء واشنطن في آسيا، بأن بلاده تقف إلى جانبهم في مواجهة التهديدات النووية والصاروخية من كوريا الشمالية.
وأقر تيلرسون بأن السياسات والعقوبات السابقة لم تؤثر على طموحات بيونج يانج.
وصرح في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الياباني فوميو كيشيدا، الخميس: “أعتقد أنه من المهم الاعتراف بأن الجهود والدبلوماسية وغيرها التي بذلت في السنوات العشرين الأخيرة لدفع كوريا الشمالية إلى التخلي عن سلاحها النووي أخفقت”.
وقال تيلرسون “في مواجهة هذا التهديد المتزايد، من الواضح أن تبني مقاربة جديدة أمر ضروري”.
لكنه شدد على أهمية التحالف الثلاثي مع اليابان وكوريا الجنوبية، معتبرا أنه “أمر أساسي وخصوصا في مواجهة برامج كوريا الشمالية النووية والصواريخ الباليستية”.
بدورها قالت نيكي هايلي، مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة، في مقابلة مع “سي إن إن” إن واشنطن لا تنوي العودة للمفاوضات السداسية لتسوية قضية كوريا الشمالية.
وقالت هايلي إنها لم تناقش القضية أبدا مع نظيرها الكوري الشمالي في الأمم المتحدة، لأنها تعتبر مثل هذه المناقشات غير مثمرة. بدلا من ذلك، تنوي الدبلوماسية الأمريكية التوجه إلى الصين وروسيا بطلب المساهمة في الجهود الرامية إلى إجبار بيونج يانج على التخلي عن نهجها الرامي إلى زيادة قدراتها النووية وتطوير صواريخ باليستية عابرة للقارات.
وسُئلت هايلي عن احتمال توجيه ضربة استباقية إلى كوريا الشمالية، في حال رفضت موسكو وبكين ممارسة ضغوط على بيونج يانج. فأجابت أنها لا تريد التخمين بهذا الخصوص، مؤكدة في الوقت نفسه دراسة واشنطن لكافة الخيارات.

قد يعجبك ايضا