لا قوس غير الريح

زياد السالمي

لا قوس غير الريح أو أدنى
ملامح حيرةٍ
وجع النواسيِّ التأخر عن لياليه
غفوٌّ بعد نايٍ شاخص الإيقاع
ما برحت جوارحه
تردد ما تيسر من شجونٍ ..
أي لونٍ يشبه الملهاة
تلمع فكرةً ويفيق مفترَّ الرؤى
لا قلب يزهر موعداً
لا نهر يبدو الاكتفاء
ولا نهار يقي العيون من السهاد.
فيستريح النوء من دورانه حول الجياع .
………..
لا قوس غير الريح أو أدنى
تمادت منذ كأسٍ فارغٍ
لغة التوخي في الإساءة
والسكون على سجيته
يصحِّف كل حرفٍ
عل فعلاً قد يغير
موقع الجمل المطل
من التدبر في اندفاعات الرعاع ..
ولم تكن غير البنادق
من تجيد هنا التهجي
كارتداد الصوت في السلوى
يحيل فضوله عجباً الى أثرٍ
مناحته تتالي الاتباع .
…..
لا قوس غير الريح أو أدنى
حروفٌ ليس يكتبها شعورٌ
أو
شرودٌ ليس يذكره غرورٌ
بين فنجال الأسى جهةٌ
توارت في لماها نشوة الإطراق
واندملت مناقب خالدين
إذن نقصُّ برفعةٍ أو نستظل عن التقصي
قال منشرحٌ من التهويم
ليس الأمر صعباً كي
نحاول عكس هذي الريح
في استطراق أشياءٍ
أقل مشقةٍ من حيرة التسويف
أو في الانتماء لأي تصنيفٍ
خلايا جذعها العدم المنمَّق
ربما الترويح ينزع ما تراكم
من غباء
ربما
أو ربما لحنٌ يشنِّفُ
رغبة الساعي على درب الضياع .
لا قوس غير الريح أو أدنى
كثيراً من هبوبٍ
لم يزل في الأفق يوشك
أن يبوح بحلمه
متثائب الكلمات كالتاريخ
في التوصيف للعلل الأثيلة
أو يكاد
يسير عكس الريح
رؤياً توقد الآتي بزيت الاحتمال
وتلفظ التقويم
فيما النهر يأسف من جداوله
البطيئة بالمجيء من الجرار
ويلعب الزرقيف كالأطفال
حتى لا يمل الانتظار .

قد يعجبك ايضا