النشاط الشبابي والرياضي مستمر.. تأكيداً للصمود في وجه همجية العدوان

منذ أول يوم للعدوان البربري السعودي على بلادنا في السادس والعشرين من مارس 2015م .. سعى العدوان بكل حقده وبغضه لإيقاف حركة الحياة برمتها في الوطن من أقصاه إلى أقصاه.
فصب العدوان حقده الدفين على البنى التحتية وارتكب جرائم مروعة لم يشهد لها التاريخ مثيل ولم تسلم المصانع والمدارس والمساجد والمناطق الأثرية والمنشآت الشبابية والرياضية وحتى منازل المواطنين الأبرياء من آلة القتل السعودية ومن تحالف معها.
ومنذ الأيام الأولى ركز العدوان على الجانب الشبابي والرياضي وقصف المنشآت الشبابية والرياضية من أندية وصالات وملاعب وإستادات وبيوت شباب وغيرها من منشآت الشباب والرياضيين بهدف إيقاف النشاط الشبابي والرياضي علاوة على فرضه لحصار جائر وهمجي على اليمن سعياً منه لإيقاف التواجد اليمني في الخارج على صعيد الأنشطة الشبابية والرياضية.
ومع كل هذا الحقد الدفين الذي كشف عنه العدوان السعودي فدمر أكثر من ثمانين منشآة شبابية ورياضية في مختلف محافظات الوطن سعياً منه لإيقاف النشاط الشبابي والرياضي وما ترتب عن حصاره الجائر من إلغاء الكثير من المشاركات اليمنية في المحافل الرياضية على مختلف الأصعدة العربية والقارية والدولية .. إلا أن الشباب والرياضيين اليمنيين مرغوا أنف العدوان في الأرض وصمدوا وثبتوا في وجه آلته الخبيثة والهمجية واستمروا في إقامة الأنشطة الشبابية والرياضية في مختلف المحافظات كما أن الفرق والمنتخبات اليمنية تواجدت في العديد من المحافل الخارجية وحققت العديد من الإنجازات.
ورغم وصول العدوان إلى يومه 839 إلا أن الأنشطة الرياضية تتواصل في مختلف محافظات الوطن حيث لم يستسلم أبناء اليمن لمخططات العدوان ووجدوا مساحات بديلة لمنشآتهم المقصوفة ليمارسوا فيها أنشطتهم.. ومثل العدوان البربري حافزاً كبيراً ليثبت أبطال اليمن صمودهم وثباتهم ويشرفون الوطن في المحافل الخارجية ويرفعون علمه عالياً.
النشاط مستمر رغم بشاعة عدوان في عامه الثالث .. ووزارة الشباب والرياضة تحرص على استمرار الأنشطة وبنظرة وطنية خالصة نأت عن أي أعمال حزبية أو سياسية صرفت مؤخراً مخصصات أندية محافظات الجمهورية كاملة ولم يستثن أي ناد أو محافظة بما فيها المحافظات الواقعة تحت وطأة احتلال العدوان الهمجي، كما صرفت النفقات التشغيلية للاتحادات الرياضية العامة كاملة ومخصصات اتحاد كرة القدم ومخصصات أنشطة اللجنة الأولمبية وبعض الاتحادات الأخرى.
فتم صرف مخصصات القسط الأول من العام 2017م للأندية في مختلف الدرجات وبلغ عدد الأندية المستفيدة 320 نادياً منها 14 نادياً في الدرجة الأولى و20 نادياً في الدرجة الثانية و255 نادياً في الدرجة الثالثة و29 نادياً من أبطال المحافظات وناديين نوعيين كما تم صرف النفقات التشغيلية والإيجارات للاتحادات العامة وأنشطة اللجنة الأولمبية وبعض الاتحادات بمبلغ وقدره 299.382.023 ريال (مائتين وتسعة وتسعين مليون وثلاثمائة واثنين وثمانون ألف وثلاثة وعشرون ريالاً).
فُصرف للأندية في مختلف محافظات الجمهورية مبلغ وقدره 107 ملايين و445 ألفاً و379 ريالاً، منها 50 مليوناً و725 ألف ريال لأندية الدرجة الأولى، فيما نالت أندية الدرجة الثانية مبلغ إجمالي وقدره 25 مليوناً و125 ألف ريال، وحصلت أندية أبطال المحافظات على مبلغ وقدره 16 مليوناً و625 ألف ريال، ونالت أندية الدرجة الثالثة 11 مليوناً و625 ألف ريال.
وتوزعت المخصصات على مختلف أندية الوطن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه ونالت كل أندية المحافظات مخصصاتها المالية الخاصة بالقسط الأول من العام الجاري وكالتالي:
عدن/9 أندية/11 مليوناً و325 ألف ريال، إب/21 نادياً/7 ملايين و850 ألف ريال، أبين/22 نادياً/7 ملايين و750 ألف ريال، أمانة العاصمة/10 أندية/20 مليوناً و300 ألف ريال، البيضاء/20 نادياً/3 ملايين و125 ألف ريال، الجوف/9 أندية/مليون و300 ألف ريال، الحديدة/29 نادياً/10 ملايين و100 ألف ريال، الضالع/9 أندية/مليوني و500 ألف ريال، المحويت/14 نادياً/ مليوني و400 ألف ريال، المهرة/11 نادياً/مليون و750 ألف ريال، تعز/16 نادياً/8 ملايين و900 ألف ريال، حضرموت الساحل/16 نادياً/6 ملايين 875 ألف ريال، حضرموت الوادي/20 نادياً/6 ملايين و325 ألف ريال، حجة/16 نادياً/ مليوني و300 ألف ريال، ذمار/10 أندية/3 ملايين و750 ألف ريال، ريمة/ناديين/425 ألف ريال، شبوه/20 نادياً/ مليوني و850 ألف ريال، صعدة/14 نادياً/ مليوني و125 ألف ريال، صنعاء/11 نادياً/مليون و550 ألف ريال، عمران/10 أندية/مليون و575 ألف ريال، لحج/13 نادياً/ مليوني و500 ألف ريال، مارب/12 نادياً/مليون و675 ألف ريال، سقطرى/6 أندية/750 ألف ريال.
وسيكون لصرف مخصصات الأندية الأثر الفعال في زيادة وتوسيع دائرة تفعيل الأنشطة الشبابية والرياضية في مختلف المحافظات بصورة أكبر رغم أنه لم يتوقف منذ بدء العدوان حيث تشهد مختلف محافظات الجمهورية العديد من الأنشطة على مدار الأسبوع.
الأنشطة متواصلة وبشكل سلس ويومي في مختلف محافظات الجمهورية وشباب ورياضيي اليمن صامدون وثابتون وكسروا شوكة العدوان البربري والهمجي وحصاره الجائر الذي سعى لإيقاف عجلة الحركة الشبابية والرياضية حين تركزت بربريته بشكل كبير على هذه الشريحة كونها تمثل النسبة الأكبر في المجتمع اليمني، ولم ينجح العدوان في مخططاته البغيضة رغم انه دمر 81 منشآة في مختلف محافظات الجمهورية وبتكلفة تقديرية بلغت 602 مليون و688 ألفاً و128 دولاراً بحسب آخر تقرير صادر عن إدارة المشاريع بوزارة الشباب والرياضة.

قد يعجبك ايضا