جهود حثيثة في مواجهة تهديد الكوليرا

 

¶ أطباء: المبادرة والعمل الطوعي أساس الانتصار على الوباء خصوصاً في هذه الظروف الصعبة

تحقيق/ كمال الكبسي
لقد أكد شعبنا اليمني مجدداً أنه شعب الإيمان والحكمة بتكاتفه في مكافحة وباء الكوليرا والذي كان العدوان السبب الرئيسي له بل والدور الأبرز في انتشاره والذي اعتبره الشعب اليمني سابقة خطيرة لم يعرفها من قبل وهذا ليس مستغرباً على شعبنا من قبل كيان العدوان وأذنابه ودورهم ومساهمتهم في إهلاك الحرث والنسل طول أكثر من عامين من عدوانه على الشعب اليمني تحت مرأى ومسمع العالم كله بمختلف منظماته ومعاهداته.
صحيفة «الثورة» سلطت الأضواء على الجهود الرسمية والتكاتف الشعبي باتجاه محاصرة وباء الكوليرا.. إلى التفاصيل:

يخوض اليمن على المستوى الرسمي والشعبي ومنظمات المجتمع المدني حملة واسعة وتحرك مستمر لمكافحة وباء الكوليرا بدعم وجهود شعبية برعاية جميعة الرعاية الصحية للمجتمعات المتضررة كما أكد الدكتور نشوان العطاب وكيل وزارة الصحة لقطاع التخطيط والتنمية بالتعاون مع القطاع وأشار الدكتور العطاب إلى أهمية الجهود الشعبية لمكافحة هذا الوباء الذي كان سببه الرئيسي الآبار الملوثة بالكوليرا وأن تلوثها كان بفعل فاعل ولذلك يجب إغلاقها. وأضاف الدكتور العطاب أمين عام الجمعية أنه ستتم مكافحة هذا الوباء في إطار المسح الجغرافي ضمن دراسات ومخططات أشرفت عليها الجمعية والتي بدأت عملها بإقامة أول مخيماتها الطبية والمجهزة بكافة الكوادر والمستلزمات الطبية والفرق واللجان الميدانية المتعددة والمتنوعة في مديرية بني الحارث وفي عدد من مدير أمانة العاصمة وكذلك في بعض المحافظات.
حث وحقيقة
من جانبه أكد الدكتور عبدالواحد الأمير الكبسي أحد الأطباء المعالجين في هذا المخيم أن هذا العمل يعتبر واجباً دينياً ووطنياً ونحث على التكاتف من قبل كافة أبناء شعبنا بالدعم الكامل لمكافحة هذا الوباء والذي كان العدوان أساسه ورأسه وسبباً له فهذا الوباء لم يحظ بأي اهتمام فعلي من قبل الخارج ومنظماته التي اكتفت بالحصر والتباكي والتظاهر بمحاربته إعلامياً فقط راضية بانتشار هذا الوباء بالحصار الشامل المفروض على شعبنا.
اهتمام رسمي ورضا شعبي
في نزولنا الميداني إلى بعض المخيمات لحظنا اهتماماً رسمياً كبيراً، واسهاماً طوعياً من قبل الأطباء ومنظمات المجتمع المدني وهذا عكس نفسه على الرضا الشعبي حيث أشاد بالاهتمام الرسمي والرعاية الطبية التي تبدو على أحسن ما يكون رغم ظروف العدوان والحصار..مؤكدين أنهم لمسوا هذا الاهتمام من خلال ما قدم لنا ومن خلال الإدارة والإشراف والإسهامات الطوعية من الأطباء هؤلاء الرجال المخلصين الذين عززوا معنويات شعبنا إلى المسارعة بالتعاون للقضاء على هذا الوباء ومحاصرة ومعالجة الإصابات أولاً بأول.
برامج توعوية
الدكتور عدنان شيبان أحد القائمين على مخيم مكافحة الكوليرا ببني الحارث أوضح من جهته أن مديرية بني الحارث كانت البداية كنموذج لجهود مكافحة الوباء وتعبئة الاستبيانات وتحليلها ومعرفة أسباب الوباء ومدى انتشاره وإيجاد السبيل الكفيلة لمعالجته عن طريق كل المستلزمات لذلك كالأدوية والكادر الطبي ولدينا فريق متطوعين في جميع المراكز الصحية لمراقبة حالات الكوليرا وأسبابها.
وأشار إلى أن افضل وسيلة لحصر هذا الوباء والقضاء عليه هو الوعي الصحي الذي يبدأ من ثقافة الشخص نفسه في نظافته وتوعيته لأسرته كواجب عليه ويطبق على بقية المجتمع، فالوقاية خير من العلاج .. مضيفاً: الشيء الآخر هو أن يكون لدى الناس وعي بأن وجود وباء الكوليرا سببه العدوان وما ضرب به الشعب اليمني من صواريخ وقنابل أثرت في الفترة السابقة على المياه الجوفية .
جهود مواكبة
أوضح الدكتور أحمد علي علي حلاوى رئيس اللجان الميدانية لمكافحة مرض الكوليرا أن الأسباب الرئيسية لانتشار وباء الكوليرا هو الحصار على اليمن والعدوان الذي له الدور الأبرز في ذلك وأن الشيء الآخر هو التركيز على معالجة المرض وعدم التركيز على معالجة الأسباب ومن هذه الأسباب الآبار الملوثة وكذلك المحطات التي تنقل هذا الوباء باعتبارها الناقل الرئيسي لهذا الوباء إلى جانب الأسباب الأخرى الناقلة لهذا الوباء كالقمامة وغيرها.
وأشار إلى أنه قد تم التخطيط لمكافحة هذا الوباء في إطار المسح الجغرافي إداريا بإقامة المخيمات الطبية والتي أولها هذا المخيم في مديرية بني الحارث وضمن دراسات واستبيانات وخطط مدروسة وكوادر وفرق ولجان ميدانية متعددة ومتنوعة بدعم مجتمعي شعبي بحت.
التعاون الشعبي
عضو جمعية الرعاية الصحية خالد أحمد حسين العتري مساعد طبيب أكد من جانبه على ضرورة التعاون أن الجمعية قامت بمعالجة بعض الحالات، موضحاً أن التحرك في مكافحة الكوليرا اليوم هو تحرك شعبي ورسمي ومنظمات مجتمع مدني داعياً أبناء شعبنا بالتعاون وبالتوجه إلى مخيمات مكافحة وباء الكوليرا والتي ستغطي جميع المديريات المستهدفة.
من جانبه أشاد مطهر النوعة عضو اللجنة الثورية العليا بمستشفى الروضة بالجهود الرسمية والشعبية، وبما قدمته منظمات المجتمع المدني، وبما تبذله جمعية الرعاية الصحية من مساعدة وانقاذ متواصل ومستمر للمجتمعات المتضررة ومتابعة حالات مرض الكوليرا أولاً بأول.
وأكد النوعة أن مكافحة داء الكوليرا، مسؤولية الجميع حكومة ومنظمات مدنية وأسرة ومجتمعاً وشعباً.

قد يعجبك ايضا