سقوط عرش المملكة صار حتمياً

 

صولان صالح الصولاني
مع مرور الساعات والدقائق الأولى لبدء العدوان البربري الظالم والغاشم على اليمن أرضاً وإنساناً، دشَّن النظام السعودي بقيادة سلمان الزهايمر وابنه المهفوف سقوطه الأخلاقي والقيمي والإنساني بارتكاب أولى المجازر البشعة بحق أطفال ونساء اليمن والتي شهدها فجر ذلك اليوم المشؤوم الـ26 من مارس 2015م حي بني حوات المكتظ بالسكان في العاصمة صنعاء حيث استهدف خلالها طيران تحالف العدوان السعو صهيو أمريكي غدراً وظلماً وعدواناً، ودونما سابق إنذار، عدداً من منازل المواطنين بعدد من صواريخ الحقد التي راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء والشيوخ، مستهلاً بذلك مسلسله الإجرامي والدموي في اليمن، وليتوالى تباعاً بعد ذلك سقوط النظام السعودي وانحلاله اخلاقياً وقيمياً وإنسانياً بارتكاب المجازر تلو المجازر بحق أطفال ونساء اليمن، يعجز اللسان عن وصف بشاعتها وشناعتها.
أما في ما يتعلق بسقوط ألوية جيش بني سعود وقواتهم العسكرية الضاربة وجحافل مرتزقتهم وأدواتهم الإرهابية فحدِّث ولا حرج، والتي تتساقط يوماً بعد يوم على يد أبطال جيشنا اليمني ولجانه الشعبية البواسل، متجرِّعة الهزائم تلو الهزائم المنكرة والخسائر والانتكاسات العسكرية الكبيرة والمتلاحقة على مدى ما يقارب العامين ونصف من عمر العدوان، بمختلف جبهات القتال التي فتح بني سعود على أنفسهم فيها أبواب الخزي والعار والذل والهوان الذي اقترن بهم وبمملكتهم بل وبتحالفهم الشيطاني الأخرس والأرعن منذ بدء العدوان حتى يومنا هذا.. وصارت جحافلهم وجيوشهم العسكرية المسلّحة تسليحاً حديثاً ومتطوّراً تلهث وراء السراب بغية تحقيق أدنى انتصار يذكر بما يحفظ لها ولأسيادها أحفاد مردخاي اليهودي، لا أقول ماء الوجه، لأنه لم يعد لديها أو لديهم ماء ولا وجوه، وإنما بما يحفظ لها ولهم نقطة انتصار في بحر من الهزائم والانتكاسات والخسائر العسكرية الكبيرة والمتلاحقة التي تجرَّعتها وتتجرعها على يد المقاتل اليمني مراراً وتكراراً على مدار الساعة واليوم والليلة .. كما لا يفوتني هنا ذكر نوع آخر من أنواع السقوط الذي بات يشكل كابوساً مرعباً يقظُّ مضاجع بني سعود ويقلقهم في منامهم ويتهددهم في حلّهم وترحالهم، ويتمثَّل في سقوط المدن والقرى السعودية الواحدة تلو الأخرى بأيدي أبطال جيشنا اليمني ولجانه الشعبية البواسل الذين أهانوا جيش بني سعود في جبهات ما وراء الحدود أيَّما إهانة ولقَّنوه دروساً لن ينساها، فأسقطوا معسكراته ودكّوا تحصيناته واقتحموا مواقعه العسكرية في جيزان ونجران وعسير المحتلة، واستهدفوا قواعده العسكرية بصليات من القذائف بل وبالصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى التي سبق وأن أعلن تحالف قرن الشيطان السعو صهيو أمريكي منذ الأيام والأسابيع الأولى لبدء العدوان بأنه تم تدميرها والتخلص منها، وليفاجأ بني سعود مع مرور الأيام والشهور من عمر عدوانهم “اللّعين” بانبعاثها من مرقدها واعتلائها منصات الاطلاق ومن ثم انطلاقها من الأراضي اليمنية صوب مملكتهم الداعشية، مجتازة خطوط التماس ومنظومات الدفاع الصاروخي الاعتراضية بكل ثقة واقتدار، فتصيب أهدافها بدقة عالية، حسب المكان والزمان اللّذين يحددهما صاحب القول الفصل “الجيش اليمني واللجان الشعبية”.
على كلٍّ، جميع الأسباب والمؤشرات، بما في ذلك الأزمة الاقتصادية الحادة التي باتت تعصف بالمملكة ويتجرَّعها المواطن السعودي في حياته ومعيشته والتي جاءت نتيجة الحرب العدوانية على اليمن وتكاليفها الباهظة الثمن، وأيضا أزمة الصراع المحتدم بين أفراد وأقطاب الأسرة الحاكمة على السلطة والعرش، تدلُّ دلالة قاطعة على أن النظام السعودي بقيادة سلمان الزهايمر وابنه المراهق ، ماضٍ على قدم وساق نحو الهاوية، وبالتالي فإن السقوط المدوي لعرش الظلم والطغيان بمملكة نجد والحجاز صار حتمياً في قادم الأيام، شاء من شاء وأبى من أبى.

 

 

قد يعجبك ايضا