شاب يقتل صديقه ليلة زفافه

عادل بشر

الدخول إلى عالم الجريمة ليس بالأمر الصعب لكن الخروج من هذا الوحل قد يكون صعبا جدا وكثير من الأحيان يكون مكلفا للغاية لدرجة انك قد تدفع حياتك ثمنا لذلك..
هذا ما حدث مع الشاب فاروق الذي انخرط مع عصابة مخدرات عبر صديقة المقرب إليه فكانت نهايته على يد هذا الصديق.
وفقا للتفاصيل فإن المجني عليه هو شاب حالته المادية سيئة ويدرس في الجامعة, فتعرف على احد زملائه الأغنياء وأصبح الاثنان صديقين , ومع الأيام عرف الشاب الغني نقطة ضعف صديقه والمتمثلة في رغبته بأن يصبح “ثرياً” بأي طريقة كانت.. فاقترب منه أكثر وأكرمه بالهدايا والعزومات حتى أصبح كالخاتم في اصبعه , ثم كشف له سر امتلاكه للمال واخبره انه يعمل ضمن عصابة لبيع الحبوب المخدرة لأشخاص مدمنين بينهم طلاب في نفس الجامعة التي يدرسون فيها وعرض عليه الانضمام إليهم.
لم يحتاج الشاب إلى التفكير ووافق مباشرة ,وبدأت الفلوس تجري بين يديه , وكان أول شيء فكر بتنفيذه بناء منزل والاقتران بالفتاة التي يكتم حبها في قلبه .. وفعلا تمكن من شراء قطعة ارض وبناء منزل ثم طلب من صديقه ان يسلفه مبلغا من المال كي يستطيع تشطيب المنزل وإتمام الزفاف .. فأخبره صديقه انه سيعطيه هذا المبلغ من النقود الخاصة بتجارة الحبوب المخدرة التي تعود ملكيتها لقائد العصابة , على أن يتعهد بتكثيف العمل في توزيع اكبر قدر من المخدرات خلال الأيام القادمة حتى يتمكن من سداد هذا المبلغ الكبير..
وافق الشاب وضاعف مجهوده في بيع الحبوب المخدرة واستطاع قضاء جزء كبير من الدين الذي عليه ..
مضت الأيام مسرعة وحل اليوم الموعود “الزفاف”, وقبيل الزفاف طلب الشاب العريس من صديقه الذهاب معه إلى شقته لأمر هام , وهناك فوجئ الصديق به يعيد له كمية الحبوب المخدرة التي أخذها منه آخر مرة ويخبره انه يريد أن يٌكوِّن أسرة سعيدة بعيدة عن الحرام وعن المشاكل وانه لم يعد يرغب بالاستمرار في هذا العمل..
فهدده بأنه سوف يسجنه بالنقود التي عليه ولكنه لم يبال ,وأكد انه مستعد لأن يسجن ولا يستمر في الحرام ..
حينها أصر الصديق على أن يعيد له المبلغ كاملا وفي الحال بدأ بالتصرف بشكل جنوني من خلال العبث بمقتنيات المنزل وتكسيرها وتطور الأمر إلى عراك عنيف بين الصديقين, لم ينهه سوى رصاصة أطلقت من فوهة المسدس لتستقر في قلب العريس , بينما تمكن الصديق القاتل من الفرار ليتم القبض عليه بعدها بأسبوع والحكم بإعدامه ..

 

قد يعجبك ايضا