كوريا الشمالية: العقوبات ستقود إلى بحر من النار

 

نيويورك/ وكالات
أصدر مجلس الأمن بالإجماع قرارا بفرض عقوبات مشددة على كوريا الشمالية، يحرم بيونج يانج من عائدات صادراتها في قطاعات الحديد والفحم والصيد البحري وهي عائدات تقدر بنحو مليار دولار سنويا.
وينص القرار 2371 أيضا على منع إقامة أي شركة جديدة مشتركة بين شركات كورية شمالية وأجنبية ووقف كل استثمار إضافي في الشركات الموجودة حاليا، كما يمنع زيادة حصصها من العاملين في الخارج. ويجمد القرار كذلك التعامل مع بنك التجارة الأجنبي في كوريا الشمالية الذي يدير التداولات بالعملات الأجنبية.
ويهدف القرار إلى دفع بيونج يانج إلى التفاوض بعد قيامها بإطلاق صاروخين عابرين للقارات في الرابع من يوليو الماضي ثم في 28 من الشهر نفسه، وهو ما اعتبرته القوى الكبرى تهديدا للأمن العالمي.
وقالت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة، نيكي هالي، “إنها أشد مجموعة من العقوبات تفرض على بلد ما خلال العقود الثلاثة الأخيرة”.
واختبرت بيونج يانج إطلاق صاروخين بالستيين عابرين للقارات خلال شهر يوليو الماضي، وزعمت بأنها قادرة على توجيه ضربة لأي منطقة داخل أمريكا.
من جانبها، قالت كوريا الشمالية إن العقوبات الجديدة التي اقترحتها واشنطن ستقود إلى “بحر من النار لا يمكن تخيله” وسيبتلع الولايات المتحدة نفسها.
وشددت صحيفة رودونغ سينمون الكورية الشمالية، على القول إن الولايات المتحدة لم تبتعد عن “سياستها العدوانية ضد بيونج يانج، والخيار الوحيد أمام أمريكا هو التدمير الذاتي”.
من جانبه، أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بصدور قرار مجلس الأمن الدولي بالإجماع بفرض عقوبات اقتصادية مشددة على كوريا الشمالية، مشيرا إلى أن العقوبات ستكون لها تأثير مالي كبير على نظام بيونج يانج ، مضيفا على موقع تويتر “ إنها أكبر حزمة عقوبات اقتصادية على كوريا الشمالية”.
وفي بيان صادر عن البيت الأبيض، قال إن “ الرئيس يقدر الصين وروسيا لتعاونهما لضمان تمرير القرار“، مؤكدا مواصلة التعاون مع الحلفاء والشركاء لتعزيز الضغوط الدبلوماسية على كوريا الشمالية من أجل ردعها وتحجيم سلوكها الذي يزعزع الاستقرار العالمي.

 

قد يعجبك ايضا