يا أمير المؤمنين

 

صالح مقبل فارع
بسبب حبك يا أمير المؤمنين نتجرّع هذا العدوان،
فقط، لأننا نحبك ونتبعك ونهواك…
لو كان هوانا أموي لما لقينا ما لقينا…
يريدوننا ننافق، ونحن مؤمنون بالفطرة..
فهم لا يعلمون بأن حبك إيمان وبغضك نفاق…
يا أمير المؤمنين : أصبح حبك جريمة يعاقب عليها قانونهم
يريدون أن نوالي “ترامب” ونترك ولاءك..
ولذلك شنوا علينا حربا ضارية ليثنونا عن حبك ومنهجك.
لايريدون أن يتكرر “علي” آخر.
إن اسمك يا أمير المؤمنين يرعبهم منذ أن فتحت حصن خيبر فبدأوا بمحاربتك سرًّا وعلنا منذ ذلك اليوم إلى اليوم..
عرفوا بأنك صارم في الحق وقاسٍ في مواجهة اليهود، فشنوا حروبا ظالمة ضد أتباعك تنوعت في أساليبها: قتل، وتشريد، وذبح، وسجن، ونفي، وتخريب، وتدمير، نلناه نحن وأبناؤك في كل العصور الماضية، وفي عصرنا هذا.. ظنا منهم أنهم أبادونا وأبادوا منهجك وحبك معنا..
ولكنهم سيفشلون في حربهم هذه، ولن يستطيعوا محو منهجك، كما فشل مَن قبلهم من الأمويين والعباسيين، بقي اسمك وضّاءً رغم تدميره وإطفاء نوره، بقي ذكرك ومنهجك وحفظه السابقون حتى وصل إلينا، ونحن نَعِدُك بأننا سنحفظه ونُسَلّمه للأجيال التي بعدنا.
يريدوننا أن نتركك ونبغضك، كما تركك من سبقنا، فالذين سبقونا هم الذين أوصلوا هذه الأمة إلى الحضيض…
لو كانوا يحبونك لما تربعت داعش على الحرمين الشريفين في زماننا …
ولما تصدر للفتوى سلفي تكفيري حكم علينا بالشرك والكفر والضلال…
فالذي أوصله إلى هذه المكانة هم من سبقونا…
سلام عليك يا أمير المؤمنين في يوم ولايتك.
في الأخير: يا أمير المؤمنين خذ مني عهدًا قاطعًا لن أحنث فيه: اللهم إني أتولاك، وأتولى نبيك، وأتولى وصيّك، حبًّا واتباعا ومنهجًا وعقيدة، وأبرأ من أعدائك وأعداء نبيك وأعداء وصيّك أمير المؤمنين.

قد يعجبك ايضا