شهداؤنا هم الجسر الذي نعبر من خلاله إلى النصر

 

حسن طه الحسني
معركتنا نحن اليمنيين مع قوات التحالف المعتدية على اليمن معركة بقاء وحفاظ على الوطن سيادته ووحدته بره وبحره وسماءه .
نحن اليمنيون أحزاباً وقبائل وشعباً بمشائخه ومواطنيه بجيشه وأمنه وأنصاره وغيرهم من شرفائه متفقون على مواصلة السير والنضال والجهاد حتى النصر كل من موقعة ضد التحالف المعتدي ومستعدون لمواصلة تقديم التضحيات والتصدي للعدوان والطغيان الذي أعد عدته وعزم واستعد لتدمير اليمن وقتل أبنائه والقضاء على مقدرات الوطن، طريقنا هو الجهاد حتى النصر، الطريق المحفوف بالمخاطر والتضحيات ولأنه لو لم يكن الجهاد لم يكن النصر – رجالنا في جبهات العزة والشرف يقدمون أنفسهم قرابين لهذا الوطن وهم المنصورون الغالبون على العدو بنص القرآن الكريم قال تعالى (ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون ) (الصافات 171) والنصر لا يكون إلا لأصحاب الحق الثابتين على مبادئهم المدافعين عن وطنهم المعتدى عليهم ظلماً وجهراً الصابرين والصامدين وصدق الله القائل (واصبروا إن الله مع الصابرين) (الأنفال 46) ونحن اليمنيون واثقون بنصر الله عز وجل ولا نخشى من بطش الظالمين ولا كيد الكائدين ولا مكر الماكرين ولا جمع المعتدين الضالين والظالمين لأن جمعهم إلى بوار ومكرهم إلى زوال وصدق الله القائل ( ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله)، لن يفلح العدوان الغاشم في إخضاع اليمنيين أو تركيعهم أو السيطرة على وطنهم، ونحن اليمنيون لم ولن نخضع حتى لو طال أمد الحرب والحصار والنهاية مع تحالف الشر محسومة سلفا على أيدي أبطال هذا الشعب بوحدة الجبهة الداخلية وبالصمود الأسطوري وسينتهي الظلم والحشد والفساد وستضع الحرب أوزارها وستكسر شوكة المتآمرين على أيدي رجال الرجال في الجبهات المتقدمة والجبهات الداخلية المتماسكة والقوية الشديدة- شهداؤنا في المعارك والأبرياء الذين يدمر التحالف مساكنهم على رؤوسهم بصواريخه، دماؤهم جميعا مبشرة بالنصر وأرواحهم تصعد إلى بارئها تشكو جرائم وظلم وتحالف العدوان غير السوي على شعب مسلم موحد لم يعتد على أحد، وشهداؤنا كثر، ومصيرهم إلى جنات الله عز وجل التي وعدهم إياها ربنا عز وجل بدرجاتها الأربع أطفالهم ونساءهم وشيوخهم وصغيرهم وكبيرهم، روى الترمذي من حديث أبي لهيعة قول الرسول صلى الله عليه وسلم (الشهداء أربعة رجل مؤمن جيد الإيمان لقي العدو فصدق الله فقتل فذلك الذي ينظر الناس إليه.. والثاني مؤمن لقي العدو فكأنما يضرب ظهره بشوك الطلح جاءه سهم غرب فقتله فذاك في الدرجة الثانية والثالث رجل مؤمن خلط عملا صالحا وآخر سيئا لقي العدو فصدق الله حتى قتل فذاك في الدرجة الثالثة والرابع رجل مؤمن أسرف على نفسه إسرافا كثيرا لقي العدو فصدق الله حتى قتل فذاك في الدرجة الرابعة”، شهداؤنا كما أسلفنا كثر ومن كافة الفئات العمرية صغارا وكبارا منذ بدأت الحرب العدوانية وفرض الحصار الجائر الظالم على اليمن:
كم من شهيد بعمر الورد ندفنه
لكنه أمل ينمو ويزدهر
روح الشهيد منا نوره علم
العز كلله والمجد والظفر
فخامة الأخ رئيس المجلس السياسي الأعلى لم يقض أسبوع مع أولاده وإنما توجه إلى جبهات القتال إلى الصفوف الأمامية وشارك إخوانه من رجال الجيش واللجان الشعبية عيدهم في جبهات النضال وميادين الشرف والكرامة، شاركهم هذه المناسبة الدينية العظيمة والانتصارات الباهرة وزار بعضا من روضات الشهداء وقابل بعض أسر الشهداء وقال الكثير من الكلام الإيجابي عن الشهداء ووضح وبين بأنهم جميعا رمز العدالة والقضية اليمنية وعنوان من عناوين مقاومة الشر والبغي والعدوان والهيمنة والاستكبار وأن أرواحهم الطاهرة انطلقت لردع العدوان وأكد أن أرواح ودماء الشهداء لن تذهب هدرا وسجل في سجلات الشهداء وبقلمه كلمات تثلج الصدور وتريح القلوب وتكتب بماء الذهب قائلا: إن الشهداء يمثلون عطاء الله للأمة وأنهم الجسر الذي نعبر من خلاله إلى النصر:
لك الله من مؤمن صادق
لبست بتقواك أقوى لباس

 

قد يعجبك ايضا