فتــاة تقتــل والدهــا وزوجتــه..!!

عادل بشر

يقولون إن المرأة حين تتعرض للغدر والظلم تموت في داخلها الأنوثة وتتحول إلى وحش كاسر لا يفكر سوى بالانتقام وإن أدى ذلك الانتقام الى هلاكه.
الأسطر التالية نستعرض فيها كيف تحولت فتاة من أنثى هادئة الطباع عالية الأخلاق ومحبوبة من الجميع إلى مجرد هيكل امرأة يسكنه وحش اسمه الانتقام , أطلقته ذات يوم فالتهم والدها وزوجته ثم عاد إليها وغرس أنيابه في عنقها لينتقل ثلاثتهم إلى الدار الآخرة دفعة واحده .. فإلي التفاصيل:
هدى فتاة في الخامسة والعشرين من عمرها تسكن مع أسرتها في إحدى القرى القريبة من المدينة وتعود أصولها إلى أسرة كبيرة ومعروفة .
عاشت هدى حياتها منذ الطفولة بشكل طبيعي بل كانت هي وأخواتها أحسن حظا من الأطفال الآخرين من حيث ظروف المعيشة وكانت أيضا دون أخواتها الثلاث أكثر هدوءا وأخلاقا.
حين بلغت الفتاة الثانية عشرة من عمرها وكان ترتيبها بين شقيقاتها يأتي في المركز الثاني من حيث العمر انتقلت والدتهن إلى الحياة الأخرى ولم يتبق لهن سوى والدهن خصوصا وأنهن لم يرزقن بأخ يكون سندا وعونا لهن في الأيام الصعبة.
مثل كثير من الأزواج , لم يتحمل الأب البقاء كثيرا دون امرأة تشاركه حياته وتحل مكان الزوجة الراحلة فاقترن بامرأة مطلقة وقبلت بناته بأن تكون هذه المرأة أما لهن بديلا عن الأم التي لم يمض على وفاتها سوى بضعة أشهر .
بعد سنوات قليلة تزوجت الأخت الكبرى , أما هدى فقد تقدم ابن عمها لخطبتها فوافقت عليه بكل سرور وكان هذا الشاب في عمرها وبينهما ود ونظرات حب وإعجاب , غير ان ابن عمها كان على خلاف مع أسرة “خالتها” زوجة والدها الذي اعتبرتها مثل امها , وتسبب هذا الخلاف في عرقلة خطبته لابنة عمه , حيث استغلت الخالة انصياع زوجها لها وتمكنت بأسلوب “الحية” من بث سمومها في رأسه واقناعه بأن ابن أخيه لا يصلح ان يكون زوجا لابنته في الوقت الحالي خصوصا وأنهما ” الشاب والفتاة” لا يزال عمرهما اقل من العشرين عاما.
اقتنع الأب بهذا الكلام واخبر ابن أخيه انه لا يستطيع قبول خطبته متعللا بأن الفتاة لازالت “صغيرة السن” وتحتاج إلى سنوات حتى تكتمل أنوثتها .. قائلا له :” البنات كثير وتستطيع ان تتزوج باي واحدة من بنات القرية”.
اخبر الشاب عمه بأنه غير مستعجل على إتمام الزفاف ويكفي ان تتم الآن الخطوبة بينما يتأخر الزفاف بضع سنوات .
بعد هذا الكلام لم يجد والد الفتاة ما يتعلل به لرفض خطبة ابن أخيه لابنته وتمت الخطوبة واشترط العم على ابن أخيه مهرا باهظا وعلى ان يكون الزفاف بعد خمس سنوات.
سافر الشاب للعمل في إحدى الدول الخليجية وبعد خمس سنوات عاد إلى الوطن لإتمام نصف دينه وفقا للاتفاق الذي تم بينه وبين عمه ولكنه حين وصل إلى القرية وذهب لزيارة عمه ويفاتحه في أمر الزفاف فوجئ به ينكر الاتفاق الذي بينهما وينكر حتى قبوله الخطبة مؤكدا له بأن ابنته أصبحت مخطوبة لشقيق زوجته.
لم يصدق الشاب ما سمعه من عمه ولم تصدق الفتاة كلام والدها وجن جنونها حين سمعت والدها يؤكد بأن شقيق زوجته تقدم فعلا لخطبتها وانه –أي الأب- قبل طلبه وأعطاه كلمة شرف بأنها لن تكون لأحد غيره.
جن جنون الفتاة وتشاجرت مع والدها وخالتها وأكدت أنها لن تتزوج بأحد غير ابن عمها , ولو أدى ذلك إلى حرمانها من الزواج طوال العمر.
استمر الوضع على هذا الحال .. توتر شديد بين أفراد الأسرة الواحدة وانفعال مستمر من الجميع ووصل الأمر إلى درجة تعرض الشاب-ابن عم الفتاة- إلى أطلاق نار من مجهول في إحدى الليالي , ووجه الاتهام بذلك مباشرة إلى شقيق زوجة عمه من ينافسه على ابنة عمه وتم الصلح بينهما من قبل أعيان المنطقة وإجبارهما على التعهد خطيا بعدم تعرض أيا منهما للآخر على الإطلاق.
بعدها بأيام فوجئت الفتاة بوالدها يخبرها انه سيتم عقد قرانها على شقيق خالتها مساء ذلك اليوم , فانفجرت الفتاة في وجهه مثل البركان وارتفع صوتها عالياً معبرة عن رفضها الاقتران بهذا الشخص , فشدها والدها من شعرها وقام بضربها وبمساعدة وتحريض من خالتها التي كانت حاضرة منذ بداية الموقف وبعد ذلك تم تقييد يدي الفتاة بحبل وربطها خلف ظهرها واحتجازها داخل غرفة مغلقة.
في الجانب الآخر كانت شقيقتها الصغيرة البالغة من العمر عشر سنوات تراقب تلك الأحداث كلها وذهبت للاستنجاد بشقيقتها الكبرى المتزوجة طالبة منها الحضور وإنقاذ شقيقتهن مما عنف الأب وزوجته , فحضرت الأخت الكبرى واستطاعت إقناع الأب بأن يفك قيد شقيقتها متعهدة بأنها ستقنعها بالهدوء والرضى بما يقرره الأب وإتمام عقد القران على خير.
مساء ذلك اليوم وبينما كان الجميع يستعد لعقد القران استغلت هدى انشغال والدها وخالتها بالتجهيز لحضور العريس والمأذون وتسللت إلى غرفة الأب وأخذت سلاحه المسدس المحشو بالرصاص ثم أخفته بين ملابسها وتحينت الفرصة حتى كان الأب والخالة لوحدهما فظهرت عليهما شاهرة المسدس وأفرغت ما في جوفه من عيارات نارية داخل جسديهما وبعد ذلك اتجهت نحو المطبخ وأخذت سكينا وغرستها بقوة في عنقها لتسقط إلى جوار والدها وزوجته وسط ذهول شقيقتيها ومن كانوا حاضرين من أفراد الأسرة قبيل موعد عقد قرانها بلحظات قليلة ..

قد يعجبك ايضا