ثورة الـ 21 من سبتمبر جعلت من الجيش واللجان الشعبية مدرسة عسكرية عالمية جديرة باعتراف كبار الاستراتيجيين العسكريين

> مساعد ناطق الجيش العقيد عزيز راشد في حديث خاص لـ (الثورة)

> في أقل من شهر تم القبض على العديد من الخلايا الإرهابية وإحباط الكثير من العمليات الإجرامية

> المبادرة الخليجية قدمت اليمن للسعودية على طبق من ذهب

> إحالة 2569 متهما بالارتباط بالعدوان إلى الأجهزة القضائية

> هيكلة الجيش كان تمهيداً لمرحلة العدوان الذي نشهده الآن

> ثورة 21 سبتمبر أسقطت حكومة السفارات وجاءت لتصحيح مسار ثورة 26 سبتمبر و11 فبراير

> اللجنة السعودية الخاصة هي التي كانت تعتمد رؤساء الجمهورية في الشمال

حوار/ عبدالعزيز شمسان

قال مساعد ناطق الجيش اليمني العقيد/ عزيز راشد، أن ثورة الـ 21 من سبتمبر أوقفت العبث بالمؤسسة العسكرية وما كان يمارس بحقها من تفكيك واختراق وجاسوسية وتدمير للأسلحة والمنظومات الرادارية.
وأكد الناطق العسكري في لقاء خاص مع (الثورة) انه وبفضل ثورة الـ 21 من سبتمبر استطاعت دائرة التصنيع العسكري من إنتاج صواريخ بعيدة المدى وصلت إلى ما بعد الرياض وصواريخ بحرية قادرة على الوصول إلى الأهداف البحرية المختلفة كما تم إنتاج طائرات مسيرة استطاعت من اختراق أجواء العدو السعودي بمئات الكيلومترات والتطوير قائم على ان تقوم بقصف مباشر ضد الأهداف المتحركة والثابتة.
كما تطرق إلى قضايا ومواضيع هامة نتابع تفاصيلها في سياق الحوار التالي:

* كيف تنظرون إلى ثورة 21 سبتمبر في عيدها الثالث، خاصة وانها ثورة نهضت على أساس مشروع واحد وهو التخلص من قوى الهيمنة والاستكبار، التي تسعى إلى ضرب كل مشروع وطني يسعى للنهوض بواقع الشعب اليمني، والانعتاق من براثن التبعية والارتهان للآخر؟
ننظر لها بأنها أنقذت الجيش والشعب والأحزاب الوطنية والقومية والشخصيات الهامة والأرض والإنسان من الوصاية السعودية والهيمنة الأمريكية ومن اللجنة الخاصة والمبادرة الخليجية وحكومة السفارات والتقسيم والتفتيت عبر ما كان يسمى مشروع الأقاليم والفدرالية.
بالإضافة إلى أنها خلصت الشعب من التنظيمات الإرهابية ودحرتها في أقل من شهر، إذ تم القبض على مئات الخلايا النائمة وإحباط ألعمليات المنظمة وكشفها، كما خلصت الشعب من تسلط مراكز القوى والنفوذ وناهبي المال العام والخاص ومن سلطة السفارات.
طموحات شعب
في اعتقادك هل تمكنت ثورة الـ 21 من سبتمبر وبالرغم من استمرار العدوان الغاشم على بلادنا، أن تعانق العديد من أهدافها؟
لقد عانقت الثورة طموحات الشعب وحققت أهدافها، وذلك من حيث:
إسقاط حكومة السفارات، وإلغاء الجرعة السعرية، وأسقطت مشروع الأقاليم وأنهت الوصاية والهيمنة، ومن خلال هذه العناصر نسرد تفاصيل مهمة يجب أن يكون المطلع والقارئ على علم بها فيما أنجزته ثورة 21 من سبتمبر 2014م.
جاءت ثورة الـ 21 من سبتمبر 2014 لتصحيح مسار الثورات اليمنية ابتداء من ثورة 26 سبتمبر 1962م وثورة الـ 14 من أكتوبر1963 مروراً بتصحيح مسار ثورة الـ 11 من فبراير 2011 التي اختطفتها المبادرة الخليجية المرتبطة بالمشروع الأمريكي الصهيوني.. وعندما نستذكر التاريخ نجد ان ثورة 26 سبتمبر 1962 أجهضت في العام 1967م عندما انشغل الجيش المصري بالعدوان الصهيوني واضطر الى سحب الجيش المصري من اليمن مما ترك فراغاً وفرصة للنظام السعودي في الانقضاض على الثورة وتم تعيين القاضي عبد الرحمن الارياني رئيساً لليمن بموافقة من اللجنة الخاصة السعودية ، عقب تقديم الجمهوريين تنازلات أكثر من الملكيين وهذا ما دفع بالسعودية إلى تشكيل ما يسمى (باللجنة الخاصة) التي كان المسؤول عنها الأمير سلطان بن عبدالعزيز منذ نشأتها وحتى وفاته عام 2009م ومن مهمات اللجنة الخاصة هو الأشراف على الملف اليمني وتقديم مخصصات مالية لأكثر من 300 شخصية قبلية يمنية يضمنون ولاء اليمن للسعودية وتعيين الرؤساء بموافقة السعودية .
والخلاصـــــة: كانت اللجنة الخاصة هي من تعتمد الرؤساء جميعهم ابتداء من الارياني وانتهاء بصالح كما جاء في مذكرات الشيخ عبدالله الأحمر والشيخ سنان أبو لحوم.. كما ان اللجنة الخاصة هي من اشعلت الحروب بين الشمال والجنوب في العام (1972م – 1979م – 1994م).
فرض محاصصة
ثانيـــاً مرحلة تقلص اللجنة الخاصة وبروز المبادرة الخليجية.. تقلص عمل اللجنة الخاصة منذ العام 2009م عندما توفي الأمير سلطان وحتى العام 2011م ثم عادت بأسلوب جديد وتحت مسمى المبادرة الخليجية التي فرضت المحاصصة وعززت نفوذها من خلال الفار هادي والإخوان بصورة أوسع نفوذاً وأكثر تبعية من اللجنة الخاصة.
ومن خلال المبادرة الخليجية قدم القائمون على السلطة حينها اليمن على طبق من ذهب للنفوذ السعودي والامريكي فاستباحوا اليمن وتدخلوا في كل شؤون اليمن السياسية والسيادية والاجتماعية والثقافية والعسكرية والاقتصادية حتى على مستوى التعيينات في المناصب العليا والدنيا وكان الأمريكي والسعودي حاضراً بكل نفوذه، حتى ان السفير الأمريكي بات يتنقل بين المحافظات اليمنية والمديريات ويفتتح المساجد والمعاهد بل ويدشن دورات ثقافية للبنين والبنات بصورة استفزازية وخارجة عن الأعراف الدبلوماسية.
تنظيمات إرهابية
ثالثاً مرحلة تواجد التنظيمات الإرهابية وجلبها عمل النظام السعودي والأمريكي وأتباعهم في الداخل ممن كلفوا بمهمة استجلاب تنظيمات إرهابية منذ وقت مبكر على الانتشار قرب المنشآت النفطية في مارب وشبوة وحضرموت والبيضاء والدفع بعدد من الانغماسيين إلى العاصمة صنعاء وشمال شرق محافظة صعدة للقيام بعمليات إجرامية ضد الشعب ومؤسسات الجيش حيث نفذت العديد من العمليات الإرهابية بحق مناطق عسكرية وقيادات عسكرية وأمنية واغتيال شخصيات سياسية واجتماعية هامة واستهداف ضباط التدريب والتأهيل وصولاً إلى استهداف حافلات الدفاع الجوي وبروز إسقاط الطائرات العسكرية وتفجير البعض منها في قاعدة الديلمي الجوية، وصولاً إلى استباحة وزارة الدفاع واقتحامها بسيارات مفخخة وحوالي سبعة عناصر إجرامية ثبت فيما بعد انهم من جنسيات سعودية قامت بمهمة قتل الأطباء والممرضات والعسكريين والضباط بصورة مهينة والقتل بدم بارد حتى للنساء اللاتي طلبن النجدة.
وقال مساعد ناطق الجيش ان الهدف من كل هذه الأعمال هو إيصال قناعة لدى اليمنيين بأن الجيش اليمني والأمن اليمني لا يقدر على حماية نفسه فكيف سيحمي مواطنيه وعليه لابد من إعادة هيكلة الجيش على الطريقة الأمريكية ابتداء بوصول خبراء عسكريين من مستشارين عسكريين أمريكيين وقواعد عسكرية أمريكية في عدن وثكنات عسكرية في صنعاء شيراتون والسفارة ومناورات عسكرية مشتركة بالإضافة إلى اخذ الصواريخ التي كانت في باب المندب والمخازن وتسليمها وتفكيكها وتدميرها بحجة حتى لاتصل هذه الصواريخ بأيدي التنظيمات الإرهابية القاعدة وداعش وأنصار الشريعة.
هيكلة وتفكيك
رابعاً مرحلة هيكلة الجيش فقد كان الأمريكي حاضراً فيما يسمى بهيكلة الجيش حيث عمل على تفكيك القوات المسلحة واختراقها وتفكيك وتدمير القوة الصاروخية والدفاعات الجوية بشكل متعمد للبدء بمراحل عدوان قادمة يحضر لها مستقبلاً وهو ما حدث فعلاً.
بداية الثورة
برأيك ما الأسباب التي أدت إلى قيام الثورة؟
بدء مرحلة ثورة الـ21 من سبتمبر 2014م، بعد ما خطفت مراكز القوى والنفوذ والتسلط ثورة الـ11 من فبراير 2011م وقدمت تنازلات للنفوذ السعودي والاحتواء الأمريكي لها بدأت بفرض جرعة سعرية في المشتقات النفطية وأصدرت خلسةً قرار الجرعة في يوم العيد كممارسات اللصوصية والقرصنة التي دأبت عليها طوال تاريخها. بالإضافة إلى تواجد قواعد عسكرية أمريكية وتوافد جنود أمريكيين إلى العاصمة صنعاء والتدخل في الشأن الداخلي واستباحة أجواء اليمن بالطائرات الأمريكية المسيرة والحربية وطائرات النقل الثقيل.

عندها برزت ثورة شعبية عارمة عقب دعوة وجهها قائد الثورة السيد/ عبدالملك الحوثي لخروج الشعب وقامت الجماهير بتطويق مراكز النفوذ والتسلط وطالب الشعب.
إسقاط الحكومة. وإلغاء الجرعة السعرية في المشتقات النفطية ورفض الوصاية السعودية والهيمنة الأمريكية.
إنجازات عامة
ثورة الـ21 من سبتمبر أنهت الوصاية السعودية التي ظلت أربعين عاماً في حكم اليمن من الخلف وأسقطت اللجنة الخاصة والمبادرة الخليجية والهيمنة الأمريكية .
وأفشلت مشروع الفدرالية والأقاليم التي حضر لها اليهود والأمريكان عبر أياديهم الخفية في مؤتمر الحوار الوطني ..كما ان ثورة الـ21 من سبتمبر أجبرت الأطراف الداخلية والخارجية على اتفاق السلم والشراكة وأنهت حكم الأسرة والقبيلة الواحدة وقضت على التماسيح وناهبي المال العام . وعملت على تشكيل مجلس سياسي أعلى هو الأول من نوعه على مستوى العالم التي اخذ شرعيته من إرادة الشعب بمختلف أطيافه السياسية والمكونات والاتحادات وأيده الجيش واللجان الشعبية .
ثورة الـ 21 من سبتمبر غيرت معادلات إقليمية ودولية وكشفت الدول الخليجية بأنها خط الدفاع الأول للصهاينة وكشفت هشاشة الأنظمة التابعة لها مثل السودان والأردن وغيرها من الأنظمة. وأيضا ثورة الـ 21 من سبتمبر اتخذت من الصرخة شعاراً للثورة باعتباره يجسد ثقافة المقاومة ضد أعداء الإسلام والعروبة، وعرت النظام السعودي والإماراتي مع الهزائم المتلاحقة لهم والتي دفعتهم إلى توطيد العلاقة مع كيان العدو الصهيوني بشكل علني وفاضح بل ان أنور عشقي صرح بأنه لابد من سلام مع إسرائيل والتطبيع معها بشكل كامل.
إلى جانب أن ثورة الـ21 من سبتمبر إعادة إحياء فلسطين باعتبارها قضيتنا المركزية الأولى ورسخت مفهوم أحياء يوم القدس العالمي بل ان قائد الثورة حفظة الله أعلن جهاراً بأن الشعب اليمني جاهز لخوض أي معركة قادمة ضد العدو الصهيوني مع حزب الله او مع حركات المقاومة الفلسطينية في حال طلب منه ذلك ،وهذا المطلب هو ما يتطلع إليه جماهير الشعوب العربية والإسلامية ويعبر عن إرادتها بشكل واضح .وثورة الـ 21 من سبتمبر أسقطت وعرت الأمم المتحدة ومواثيقها وكشفت بأنها مواثيق حمر الوحش التي لا تعرف بمنطق او بقانون وأنها مجرد واجهة لتغطية جرائم أمريكا وحلفائها.
ثورة الـ 21 من سبتمبر أسست لقواعد شراكة متينة قائمة على التعدد وقبول الآخرين بما يتوافق مع المصلحة اليمنية العليا.
إنجازات عسكرية
ثورة الـ 21 من سبتمبر إعادة للجيش هيبته ومكانته الطبيعية وقدرته على حماية البلاد أرضا وإنسانا وبنت عقيدة قتالية قوامها أن العدو الصهيوني والأمريكي أعداء الإسلام والإنسانية. ثورة الـ 21 من سبتمبر جعلت من الجيش واللجان الشعبية مدرسة عسكرية عالمية جديدة باعتراف كبار الاستراتيجيين العسكريين الغربيين والشرقيين.
ومن مكتسبات ثورة الـ 21 من سبتمبر ظهور جيش يمني عربي وإسلامي قوي قادر على دحر الغزاة والمحتلين ولقد اثبت ذلك من خلال التصدي للعدوان السعودي الأمريكي للعام الثالث على التوالي.
ثورة الـ 21 من سبتمبر قضت على التنظيمات الإرهابية ودحرتها من المناطق التي يسيطر عليها الجيش واللجان في اقل من شهر وفككت مئات الخلايا الإجرامية المرتبطة بالمشروع الصهيوني كأدوات رخيصة للتنفيذ. ثورة الـ 21 من سبتمبر أظهرت انتصارات الجيش واللجان وانكسار تحالف العدوان واعتماده على المرتزقة المحليين والسودانيين كحالة من الضعف في مواجهة الجيش واللجان وانهزامية كبيرة.
ثورة الـ 21 من سبتمبر خلقت صموداً إعلامياً لا يتأثر بالشائعات والتضليل وتألق الإعلام الحربي في الميدان واستطاع من إسقاط المشروع الإعلامي العالمي التي تمتلكه الماسونية العالمية. لقد لعبت قيادة ثورة الـ21 من سبتمبر دوراً أساسيا ومحورياً في تطوير قدرات المنظومة الصاروخية اليمنية التي أثرت على العدوان بشكل كبير وغيرت المنظومة الصاروخية اليمنية قواعد الاشتباك وأثرت ماديا ومعنوياً ً ونفسياً على العدو السعودي والدليل على ذلك عندما طلب المبعوث الأممي ولد الشيخ من الوفد المفاوض بأن يتم توقيف الضربات الصاروخية على السعودية، مما يعني بأن الضربات الصاروخية لها اثر فعال والقادم أعظم وما أفصح عنه السيد/ عبدالملك في خطابه الأخير هو بمثابة الضربة القاضية للعدوان وإعلان تباشير النصر مع تطور القدرات العسكرية ووصولها الى أماكن حساسة في قلب أنظمة دول العدوان .
لذلك مثلت القوة الصاروخية بمختلف أنواعها عوامل رد وردع عسكري خلق توازناً في الرعب ضد العدوان السعودي الأمريكي.
مقبرة الغزاة
بفضل ثورة الـ 21 من سبتمبر استطاع الجيش واللجان من إعادة التشكيل والتصنيع والتموضع والتموية وإعادة الانتشار بالطرق العسكرية التكتيكية والاستراتيجية لمواجهة العدوان وفق حرب النفس الطويل التي مرغت انوف العدوان واذنابه وأدواته ومرتزقته من بلاك ووتر وداين جروب والسودانيين والمرتزقة المحليين في التراب اليمني وتأكدوا بأن اليمن فعلاً مقبرة الغزاة.
تخشى الاقتراب
ثورة الـ 21 من سبتمبر بنت قوة بحرية ودفاعاً ساحلياً قوياً باتت اقوى دول العالم تخشى من الاقتراب من السواحل الإقليمية اليمنية من خلال توجيه ضربات عسكرية بسلاح بحري مناسب ضد أكثر من 13 بارجة وسفينة حربية عملاقة وأكثر من 20 زورقاً بحرياً حديثاً وقادرة القوة الصاروخية البحرية من الوصول حتى إلى موانئ دول العدوان وعلى امتداد السواحل اليمنية والسعودية وحتى الافريقية. ثورة الـ 21 من سبتمبر أوقفت العبث بالمؤسسة العسكرية وما كان يمارس بحقها من تفكيك واختراق وجاسوسية وعملاء وتدمير للأسلحة والمنظومات الرادارية.

إنتاج صواريخ
وبفضل ثورة الـ21 من سبتمبر استطاعت دائرة التصنيع العسكري من إنتاج صواريخ بعيدة المدى وصلت إلى ما بعد الرياض وصواريخ بحرية قادرة من الوصول إلى الأهداف البحرية المختلفة وكذلك إنتاج طائرات مسيرة استطاعت من اختراق أجواء العدو السعودي بمئات الكيلومترات والتطوير قائم على ان تقوم بقصف مباشر ضد الأهداف المتحركة والثابتة. إلى جانب إنتاج ثمانية أصناف من مختلف أنواع القناصات العملاقة والوحيدة التي تصل مداها إلى 5كيلومترات بخامات وأيادٍ يمنية بحتة.
تأسيس مركز أبحاث عسكري علمي على أرقى مستوى في تناول الأبحاث الالكترونية والأسلحة الذكية والمتطورة الحديثة التي استطاعت مواكبة ومواجهة السلاح الأمريكي الحديث بل وحتى الوصل إلى اختراق منظومات الدفاع الأمريكية.
الإنجازات الأمنية
تمكنت الأجهزة الأمنية خلال فترة العدوان من ضبط (2569) من العناصر الإجرامية المرتبطة بالعدوان وتم أحالتهم إلى الأجهزة القضائية المتخصصة مع كافة الأدلة والاعترافات ومحاضر الاستدلالات.
كما فككت ما يزيد عن (1145) عبوة ومتفجرات قبل انفجارها زرعتها عناصر إرهابية، فيما ضبطت (1252) عبوة وقالب متفجر في مخازن عناصر إجرامية ونقاط أمنية.. وأنجزت الأجهزة الأمنية من ضبط (2907) متهمين ومطلوبين في قضايا جنائية مختلفة بين قتل عمدي، ونهب وقطع طريق، وتزوير وغيرها من القضايا الجنائية وإعادة ما يزيد عن (171) من سرقة السيارات وتسليمها لمالكيها. وأكدت المصادر بوزارة الداخلية بأنه تم ضبط (505) قضايا حشيش ومخدرات وخمور، بالإضافة إلى ضبط (798) حالة مواد منتهية الصلاحية تمثلت في أغذية وأدوية، وإحالتها للجهات ذات العلاقة والاختصاص.
خلط للأوراق
هناك من يسعى إلى خلط الأوراق بصورة تسيء إلى ثورة 21 سبتمبر، ما هو الدور الذي يمكن أن تلعبه الأحزاب والمؤسسات الرسمية والشعبية والقوى الوطنية والمنظمات الجماهيرية وكافة أفراد المجتمع اليمني في مواجهه هذا النزوع الغير المنضبط؟
نعم برزت شخصيات حزبية وغير حزبية ودول إقليمية وعالمية من خلط الأوراق ومحاولة التقليل من هذه الثورة وتحجيمها عن طريق الإعلام والأقلام والأبواق المختلفة لإحداث انفصال بين ثورة 21 و26 من سبتمبر ومحاولة القول بأن ثورة 21 ماهي إلا عبارة عن ثورة تعيد الحكم الملكي وغيرها من الأوصاف التي يحاول المرتزقة والمنافقون إشاعة مثل هذه الهرطقات الإعلامية التي يكذبها الواقع من خلال ارتماء أحزاب ومرتزقة وبعض من الشائخ الذين يأتمرون بأمر اللجنة الخاصة التابعة للمملكة السعودية وينفذون أوامر الملك والأمير وصاحب السمو ولي نعمتهم ومع ذلك يتغنون باسم الجمهورية والحفاظ على النظام الجمهوري بينما هم حقيقة مهجنون بين جمهوريين شكلا واسماء وهم عبارة عن مملوكين للملك السعودي وأصغر أمير يملي عليهم التعليمات ولا يعصون لهم أمرا .
إذا هم عبارة عن جملوكيين كما عبر بها قائد الثورة في وصف هؤلاء القوم وهذا المصطلح الذي استنبطه قائد الثورة لائقا على من يقدسون المال على الرجال والأوطان، لكن كل تلك الحملات المأجورة يكذبها قلق إسرائيلي من ثورة 21 سبتمبر وبأنها خطر على إسرائيل.
إذا ما دام العدو الإسرائيلي قلقا من هذه الثورة فنحن على حق وفي المسار الصحيح وهم على الضلال ومحاولة تلبيس الحق بالباطل لا يجدي نفعا حتى لو جلبتم كل قوى الأرض لأن الله معنا والشيطان معهم أن كيد الشيطان كان ضعيفا.

قد يعجبك ايضا