الألعاب النارية.. تهاون الأجهزة المعنية يزيدها رواجاً

> الأمن: ضبطنا 4 قاطرات ألعاب نارية غرب العاصمة

> د. محمد اسماعيل:اصابات متكررة ودور الأسرة غائب !!

الثورة/ جهاد الحكيم
على الرغم مما تسببه من أخطار قد تعرضهم لإصابات بالغة ، إلا أن الإقبال عليها متزايدا من قبل الأطفال.. إنها الألعاب النارية التي لايكاد يخلو عيد من أصواتها المقلقلة في الشوارع إزعاجا وضراراً.
حجم تجارة الألعاب النارية في اليمن غير معلوم، إلا أن تقارير أمنية تؤكد انتشارها الواسع وبكميات كبيرة، وحضورها الأبرز في الأعراس والمناسبات.
إلا أن استيرادها من الخارج وغالباً ما يكون من الصين بمبالغ قد تصل لملايين الدولارات، أمر يرهق البلاد كون الوطن يعاني من عدوان بربري وحصار جائر وظالم لايرحم، يفرض على الجميع توجيه كافة الطاقات باتجاه دعم صموده، من خلال استيراد الضروريات لا الكماليات.
عل رخص ثمنها واختلاف اشكالها وأنواعها جعلها قريبة من الأطفال وبإمكانهم الحصول عليها.

وفاة طفل حرقا
إلا أن ذلك الثمن الرخيص قد يتسبب في فقدان حياة وروح غالية، وهو ما حدث في مدينة ذمار وفقاً للدكتور فيصل علي انه خلال استلامه ليلة العيد في أحد المستوصفات الخاصة في ذمار أُسعف طفل في العاشرة من عمره جراء إصابته بحروق من الدرجة الأولى في غالبية جسده، سرعان ما فارق الحياة متأثراً بها، والسبب اندلاع حريق عقب إشعاله إحدى الألعاب النارية قرب جلود ومواد قابلة للاشتعال احتفاءً بالعيد، الذي فقد روحه قبل أن يشهد قدومه.
رقابة الأسرة على الأولاد
الدكتور محمد اسماعيل الهمداني أشار في حديثه لنا انه شاهد خلال أيام العيد في المستشفى العسكري إصابة طفل بانفجار إحدى الألعاب النارية نوع أبو قنبلة أثناء قيامه بوضعها داخل صندوق حديدي رغبةً منه في الحصول على صوت أقوى، إلا أن الصندوق تناثر من قوة الانفجار عند إمساكه به ما تسبب في إصابته بجرح غائر في يده تطلب علاجه 8 غرز.
ودعا الهمداني الآباء والأمهات إلى ممارسة الرقابة على ما يشتريه أبناؤهم من ألعاب، لا أن يكونوا ضحية لجهلهم بخطورتها ولغياب دور أسرهم، خاصة أن المستشفيات ممتلئة بحالات الكوليرا وأن لا متسع لإصابات جراء حوادث يمكن تجنب وقوعها.
ضبط 4 قاطرات
الملازم علي الحيمي من الأمن المركزي أكد أنهم ضبطوا 4 قاطرات تحمل ألعاباً نارية في الصباحة المدخل الغربي للعاصمة أثناء محاولة سائقيها ادخالها للعاصمة من خلال التلاعب ببيانات البضائع التي تنقلها وكمياتها.
وقال الحيمي: قمنا بعملية تفتيش روتينية للتأكد مما تحمله من بضائع وفوجئنا أنها تحمل ألعاباً نارية فيما بياناتها مدونة أنها مواد غذائية.
ضبط 48 قاطرة
مشيراً إلى أن قوات الحزام الأمني للعاصمة ضبطت في 6 نقاط أمنية خلال الأسبوع ذاته 48 قاطرة وناقلة وشاحنة حاولت التلاعب ببيانات ما تحمله من بضائع، حيث ضبطت نقطة دار سلم المتواجدة في مفرق ضبوة 20 مركبة، كما تحفظت نقطة الحثيلي على 8 قاطرات وسيارات متلاعبة ببيانات ماتحمله من بضائع، ولذات السبب احتجزت نقطة دار الحيد 8 قاطرات وسيارات، كما ضبطت نقطة شهران 7 قاطرات وسيارات، وقبضت نقطة الأزرقين على قاطرة واحدة، وتم تسليمها جميعها لمصلحة الجمارك في الأمانة العاصمة لاتخاذ الإجراءات بشأنها.
إذن قد تكون هذه الطريقة الوسيلة التي يتم إدخال الألعاب النارية بها إلى العاصمة والمدن الرئيسية، والمطلوب يقظة أمنية وجاهزية عالية، والحرص على مطابقة بيانات الجمارك بماتحمله شاحنات النقل.
لا توجيهات بضبط بائعي الألعاب النارية
المساعد خالد الريمي من شرطة مسيك أكد في إجابته على سؤالنا لماذا لا يتم ضبط بائعي الألعاب النارية ومصادرة الكميات التي بحوزتهم، خاصة أن محلات بيعها بالجملة أمام المنطقة الأمنية وتمارس أنشطتها على مرأى ومسمع الأمن، بأنه لا توجد أي أوامر أو توجيهات تقضي بمداهمة محلات بيعها.
مصيبة أكبر
وأضاف الريمي أن رواج تجارة الألعاب النارية دفع البعض إلى إنشاء معامل لصناعتها داخل الأحياء السكنية في العاصمة وغالباً ما تكون في منازل، دون أدنى درجات الأمن والسلامة على الرغم من كونها مواداً خطرة للغاية.
مشيراً إلى وفاة 9 أشخاص أعمارهم بين 12-45 عاماً مطلع العام الجاري بانفجار معمل ألعاب نارية في مديرية بني الحارث جراء اندلاع حريق بداخله، علاوة على الأضرار المادية التي خلفها الانفجار.

 

قد يعجبك ايضا