والثورة مستمرة

زينب الشهاري
هي ثورة الشعب كل الشعب… هي ثورة التحرر والشراكة واستقلال القرار، هي الثورة التي أسقطت الوصاية والانبطاح والعمالة والاستعباد والاستسلام، هي ثورة خلع اليمن فيها رداء الوصاية من قوى الاستكبار العالمي والتبعية العمياء لهم، هي ثورة عدل ومساواة وعزة وكرامة وسيادة واستقلال، هي ثورة استئصال الفساد والمفسدين، هي ثورة بإرادة يمنية ودون إملاءات خارجية وبقيادة وطنية شريفة لا تسعى لمنصب وإنما تسعى إلى خير الوطن…
هي الثورة التي خلصت هذا الوطن من مشروع الأقلمة والتمزيق، هي الثورة التي أسقطت مجرمي التكفير والتفخيخ، هي الثورة التي أعادت الهوية الوطنية بعد أن كان المتحكم الرئيسي بالقرار اليمني والحاكم الفعلي هو السفير الأمريكي، هي الثورة التي صححت مسار ثورة 11فبراير التي أراد حزب الإصلاح استغلالها من أجل تحقيق مكاسب على حساب جميع أبناء الوطن، هي الثورة التي قامت ضد التدخل الخليجي من خلال المبادرة الخليجية التي شكلت حكومة الظلم والفساد(حكومة الوفاق) حيث تم تسليم الوطن للوصاية الأمريكية والخليجية وبعد تقسيم السلطة سُلِّم الوطن لأيادي عبدربه العميلة، فجاءت الثورة لتطرد الفاسدين وتجار الدماء ويفر أمامها العملاء وعلى رأسهم هادي وتركوا الوطن على حسب ظنونهم للانفلات الأمني الذي لم يحدث بفضل وعي أبناء الوطن وتحمل المسؤولية فتسلمت اللجان الثورية برئاسة “أبو أحمد” محمد علي الحوثي زمام الأمور فحافظوا على الأمن والاستقرار وتم التوقيع على مبادرة السلم والشراكة تحت رعاية أممية وموافقة كافة القوى السياسية ومباركة خليجية وعربية ودولية؛ إلا أن هذا يعني تحقيق السيادة والتحرر والقرار المستقل لليمن والذي لم ترض به دول العدوان وشنت حرباً كونية على اليمن في سبيل إرجاعه إلى سيطرتها وهيمنتها والاستمرار في استعباده ولكن وعلى مدى ثلاث سنوات من القتل والتدمير والتجويع والحصار لم تتمكن ولن تتمكن قوى الإجرام من تحقيق هدفها فالثورة ما زالت مستمرة ولم يضعفوها بعدوانهم بل ازدادت زخماً وقوة وصلابة فالشرعية هي شرعية الشعب اليمني وليست شرعية الفنادق فالشعب اليمني ليس للبيع فله كرامة وله الحق في تقرير مصيره، ها هو اليمني اليوم يتفوق وبجدارة في التصنيع العسكري فصنع الزلازل والقواهر والبراكين الصاروخية، وها هو يصمد شامخ الرأس قوي الشكيمة والبأس ويذيق المعتدين حر ويلاته ويحقق أروع البطولات في جبهات ما وراء الحدود فعلى العالم أن يقبل ويسلم بأننا نحن السادة على وطننا فلا مكان بعد هذه الثورة العظيمة لمصادرة السيادة والقرار الوطني والثورة مستمرة إلى أن يدحر هذا العدوان وهي إرادة شعب لا يقهر.. وسيبقى اليمن يمن الثورة والانتصار…

 

قد يعجبك ايضا