مواجهة حضارية في وجه العدوان

حملة نظافة في مدينة ذمار..
ذمار/ ماجد السياغي
انطلقت في الرابع من أكتوبر الحالي، حملة النظافة الشاملة في مختلف إحياء وحارات وشوارع مدينة ذمار تحت شعار” النظافة مسؤولية الجميع ” ينفذها صندوق النظافة والتحسين بمشاركة واسعة ضمت الجهات الحكومية، الجهات التجارية،الجهات الإعلامية، الوجهاء الشخصيات، المؤسسات الاجتماعية، الأهالي والمتطوعون.
ولتسليط الضوء أكثر “الثورة” التقت عدداً من الجهات المشاركة في الحملة بالمحافظة، وهاكم الحصيلة:
في البداية أكد محافظ ذمار، حمود محمد عباد، استمرار قيادة السلطة المحلية في دعم الحملة في ضوء الإمكانيات المتاحة بما يسهم في تحقيق أهدافها.
وأضاف: في الوقت الذي يسطر فيه أبناء ذمار أروع ملاحم الثبات والصمود والتضحية للدفاع عن الوطن وعزة وكرامة أبنائه ها هم اليوم يرسمون لوحة من لوحات المواجهة الحضارية في وجه العدوان السعودي الأمريكي ألوانها زاهية بتفاعل كافة الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني الأهلية والشعبية والمؤسسات التعليمية والمبادرات الشبابية المختلفة والمتطوعين.
واختتم قائلاً: جهود عمال النظافة لا تكفي عادة في ظل التوسع العمراني الذي تشهده عاصمة المحافظة وتزايد أعداد الوافدين إليها، الأمر الذي يستلزم مساعدة عمال النظافة في أداء مهامهم وواجبهم الإنساني من كل أطياف المجتمع بشكل دائم وجعل النظافة سلوك يومي قولاً وفعلاً باعتبارها ليست مسألة عابرة بل تفضيل لمكانة الإنسان وسموه.
حملة مستمرة
أما الأخ، حيدر سودان، مدير عام صندوق النظافة والتحسين بذمار،قال: ما يميز هذه الحملة أنها ليست ليوم واحد بل استمرت من الـ 4 – 16 من أكتوبر الحالي في عموم احياء وحارات وشوارع مدينة ذمار حيث تم تقسيم المدينة إلى ست مناطق تضم كل منطقة ستة مربعات فرعية.
ويضيف:لا يمكن لمشاريع النظافة أن تنجح وتحقق أهدافها إلا بالتعاون الجاد والمثمر من قبل جميع أفراد المجتمع فنظافة البيئة والحفاظ عليها هي نتاج عمل وجهد رسمي وشعبي مشترك تعمل وسائل الإعلام المختلفة على رفع تنمية هذا الجهد بتوعية الجمهور بأهمية النظافة والمثابرة عليها تلبية لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وانسجاماً مع قيمنا وعاداتنا الأصيلة.
غرس الوعي
بدوره أشار الأخ، ماجد التينة، نائب مدير عام صندوق النظافة والتحسين بذمار،ان الحملة التي يعمل فيها 200 عامل و30 آلية ومعدة تابعة للصندوق إلى جانب آليات ومعدات تم استئجارها كانت بمشاركة أبناء المجتمع المحلي، حيث تم رفع ما يقارب 600 طن من مخلفات القمامة المتراكمة ومخلفات البناء بشكل يومي من أحياء وشوارع مدينة ذمار الرئيسية والفرعية.
توعية وتثقيف
وبدورة أكد،إبراهيم المروني، مدير الشؤون المالية بصندوق النظافة والتحسين، أنه وفي إطار التدخلات الطارئة للجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن قامت اللجنة بتمويل الكثير من احتياجات الحملة العامة للنظافة الجاري تنفيذها.
ويضيف: رافق حملة النظافة، حملة توعية وتثقيفية ستستمر لمدة ستة أشهر يتم من خلالها استهدف سكان المدينة واصحاب الأسواق، والمعارض،والمحلات التجارية، وبدورنا قمنا بطبع لافتات وملصقات وعمل مطبوعات (مطويات وبرشورات) تم توزيعها خلال ايام الحملة لخلق بيئة نظيفة ونموذجية تليق بأبناء ذمار وساكنيها.
مسؤولية مشتركة
رغم التغييرات الكثيرة والتأثيرات التي طالت نواحي مختلفة في حياتنا اليومية المعيشية منها والاجتماعية وغيرها الكثير الناجمة عن استمرار العدوان والحصار تظل النظافة ركن ركين للتكوين الثقافي في المجتمع لها امتدادها في عمق جذور تقاليدنا الحضارية، وكما فشل العدوان في تحقيق أهدافه ورهاناته بفضل تماسك الجبهة الداخلية ووحدة الصف وما يسطره أبطالنا من الجيش واللجان الشعبية من ملاحم بطولية في الدفاع عن الارض والعرض ستفشل كل محاولات إفساد محيطنا البيئي طالما والجميع ممتثل بالسلوك الحسن والأحساس بأن النظافة نشاط تضامني رسمي وشعبي وجهد و مسؤولية مشتركة.

قد يعجبك ايضا