المرأة اليمنية.. صمود يقهر العدوان !!

استثمار مواهبها وقدراتها ساعدها على تخطي المصاعب:

 

الأسرة / رجاء الخلقي

بالرغم من الظروف الصعبة التي تعيشها العديد من الأسر اليمنية جراء هذا العدوان الذي اهلك الحرث والنسل ، مخلفا وراءه أوضاعا اقتصادية متردية ؛ لم تستسلم لسطوتها نساء اليمن اللواتي أثبتن تحديهن وقهرهن لعامل الفقر والبطالة بتبنيهن العديد من المشاريع الصغيرة والتي تكفل لهن ولأسرهن عيشة كريمة …

بداية لم تكن أريج علي دحان هي الفتاه الوحيدة التي اكتشفت هواياتها ولم تستغلها في حياتها ،حيث تملك أريج موهبة فنية تتمثل بالرسم والعزف ؛ حتى جاءت بل حانت الفرصة لاستغلال مثل تلك المواهب للتغلب على الفقر كضرورة ملحة ، هناك الكثير من تلك الفتيات وبالمقابل هناك العديد من النساء اللواتي عملن وابدعن في تطوير مواهبهن سواء الفنية أو الحرفية ، فها هي أريج تكتشف خلال دراستها موهبة الرسم والعزف على البيانو ومع مرور الأيام تولدت لديها هواية جديدة في صنع الحلويات وساعدها الرسم في صناعة الترته ورسم أي شكل عليها .
وتقول.: عملت إلى جانب استغلال موهبتي الفنية بالمناسبات في صناعة الحلوى بأنواعها وأشكالها المختلفة ، لأهل البيت ثم للجيران ثم للجميع بعد أن حققت نجاحا مبهرا وحصلت على إشادات مختلفة من قبل الجميع وحققت عائدات مربحة ومشجعة لمواصلتي في هذا المجال .
أفكار خلاقة
أريج فتاة مبدعة فكرت في الموضوع من جميع الأمور والنواحي ولم تيأس أو تستسلم للواقع المكبد بالفقر والحصار وانقطاع الرواتب حتى جلبت الزبائن وطورت من مشروعها الدي أطلقت عليه راما كيك نسبة لابنتها راما ؛ وفتحت صفحة بموقع التواصل الاجتماعي للدعاية والإعلان لهذا المشروع الهائل ..
وكغيرها أعاقتها صعوبات كثيرة في عدم توفير المواد والأدوات والإمكانيات اللازمة خاصة وهي التي تأتي بها من الخارج لكنها كسرت ذلك واجتازتها بإصرار وعزيمة لا تقهر ؛ فكانت مثالاً يحتذى لقريناتها من النساء وشجعت تجربتها الكثير من النساء على الخوض في هذا المجال ؛
وهنا تنصح أريج المرأة اليمنية وتقول: لا تستسلمي مهما تكالبت عليك الظروف والمحن فاضربي يدك في الأرض وسوف تلاقي هدية الله من كل مكان وسوف يتحول اليأس إلى إبداع رغم الحروب وتوكلي على الله في كل الأحوال .
تحدي الصعاب
لم تعجز أم احمد علي على مواصلة تعلم مهنة النقش (الرسم على اليد ) فحاولت مره تلو الأخرى في حتى تمكنت من ذلك بإتقان فعرفها الأهل والجيران فالمجتمع بعد أن أبدعت في عملها الذي عشقته فقد كانت أم احمد تبحث عن قوت أولادها فلم تجد إلا أن تذهب لإحدى جاراتها لتعلمها صناعة البخور ثم مهنة النقش التي كانت مهنتها الرئيسية وتكفل ذلك بقوتها وقوت أولادها .
توصيل الرسالة
أمل محمد مدرسة في أحد المعاهد أخلصت نيتها لتعليم المرأة في صناعة الملابس وإتقانها لتعتمد على نفسها وتكسب حرفة تعينها على متطلبات العيش .. أمل إنسانة تحب فعل الخير وتسعى إلى مزيد من التطور لتفيد غيرها من الخياطة وتقول: درست في معهد في شعوب دورات تعليم الخياطة حتى تمكنت بامتياز والآن ادرس في جمعية واشعر الآن براحة لأني أوصل رسالة وأؤهل النساء لإتقان مهنة الخياطة للتغلب على صعوبة الظروف وإيجاد مصدر رزق شريف لهن .
أما وفاء التي صنعت الكثير من الخرز والفضة والسلوس بمبالغ رمزية فتقول: بدأت أتعلم في إحدى جمعيات التطريز والتخريز حتى تمكنت من صنع بعض العصب ( الاكسسوارات ) وعملت أيضا في بيع البخور والعطور فنوعت وروجت حتى اعتمدت على نفسي في خياطة العصب وبيعها..
انجاز مهم
وفيما يخص سيدة محمد التي رغم التعب والأرق الملازم لها إلا أنها علمت واجتهدت في صناعة البردات ( الستائر ) وخياطة أدوات الصلاة من لباس وسجاجيد وفيما يخص المطبخ وتقول: مع الحروب والعدوان على بلادنا اشتدت بنا الظروف الاقتصادية السيئة ولم نتمكن من إيصال الإيجار لصاحب البيت إلا أنني لم انتظر لأحد ان يقوم بالاشفاق علينا وقررت مواجهة الواقع بالسبل المتاحة .حتى تمكنت من سداد إيجار البيت وصرت أيضا أساعد وأقرض كل من يحتاجني ..

قد يعجبك ايضا