برع يا استعمار

يحيى صلاح الدين
نظرا لتوفر عدة عوامل تمتلكها اليمن والتي تمكنها وتجعلها مؤهلة لأن تكون قوة إقليمية سواء من حيث الموقع المميز جدا لليمن والذي يقع بين مفترق طرق عالمية وتقع على اههم مضيق تمر عبره السفن حول العالم أكثر من 70 % من السفن التجارية و45 %من السفن النفطية.
إضافة إلى الموروث الحضاري والتاريخي لليمن ودورها في نصرة الإسلام ونشره إلى إرجاء العالم كل تلك الأمور مضافا اليها القوة البشرية كانت عوامل ليكون اليمن محط نظر الأعداء والطامعين لاحتلاله ولذلك أقدمت بريطانيا القوة العضمى في ذلك الوقت عام 1934م لاحتلال اليمن والنزول والسيطرة على عدن وبطبيعة اي محتل لابد من افتعال وصنع ذريعة وكانت الذريعة التي اختلقها المحتل والمبررات الواهية هي ان سكان عدن قاموا بالسطو على سفينة هندية تحمل العلم البريطاني وقام قائد الحملة البريطانية الكابتن هانز بالالتقاء ببعض سلاطين ومشايخ عدن لطلب التعويضات ولكن سلطان عدن انه ليس لديه علم بالحادثة ولكنه اضطر اعطاء جزء من التعويضات ولكن هانز طلب السيطرة على عدن كتعويض وقام بإغراء السلاطين والمشايخ للقبول بذلك ولكنهم لم يكونوا على شاكلة واحدة فمنهم من تماشى وخضع لإغراءات وتهديدات هانز ومنهم من رفض وقاوم الاحتلال وكان السبب الحقيقي لاحتلال عدن هو رغبة بريطانيا بإيجاد محطة تموين لسفنها القادمة من الغرب والشرق و مع ذلك فشلت أمام صمود الشعب والمقاومة الرافض لاحتلال بريطانيا والهيمنة عليه.
وأكد أن المحتل يبقى محتلاً حتى لو استمر 120عاما حتى جاءت ثورة أكتوبر والتي تعد أهم محطة تاريخية صدرها الشعب اليمني وكان الدرس الأهم ان النصر مكتوب للشعوب مهما كان حجم وقوة العدو ومهما طالت مدة العدوان ولذلك زادت ثورة أكتوبر الشعب حافزا وإيمانا وبصيرة وأكدت على أهمية مواجهة تحالف الشر السعودي وتزيدنا ثقة بالله على ان النصر حليفنا والخيار الوحيد هو الاستمرار في الصمود والمواجهة واما القاعدين والمتخاذلين هم اول من يضربهم العدوان كما فعل المحتل البريطاني بالسلاطين الذين اختاروا مساندته وقعدوا في بيوتهم ولم يواجهوه.. تحيا ثورة أكتوبر المجيدة وبرع للاستعمار القديم وبرع ألف برع للمستعمر والمحتل الجديد الإماراتي والسعودي وسيظل شعار كل يمني لن ترى الدنيا على ارضي وصيا.