عدائية أمريكا فجرت قدرات محور الممانعة!!

 

زين العابدين عثمان
رغم دفع الإدارة الفدرالية الأمريكية اثمانا باهظة من اقتصادها وقوتها ومن معدل تراجع هيمنتها في الشرق الأوسط بسبب ممارساتها السياسات العدوانية والدموية تجاه دول المنطقة كما كانت نتائج الحرب على العراق وافغانستان.،لاتزال الإدارة الأمريكية تمارس ذات السياسة المعادية الى اليوم وإنما بصورة أكثر وحشية وأكثر احتواء للأخطاء .
فاليوم الولايات المتحدة الأمريكية ونتيجة لسياسة الأخطاء والتدمير التي تنتهجها تجاه الوطن العربي والإسلامي تحديدا تجاه سوريا واليمن والعراق كما هو معتاد فان الإدارة الأمريكية اليوم تدفع أثمانا باهظة أخرى ولكن هذه المرة ليس من قوتها ومن تراجع معدل هيمنتها بالمنطقة فحسب بل ان التداعيات التي نجمت عن أخطاء سياساتها الأخيرة قد أطلقت العنان لانتعاش محور المقاومة الإسلامية وصقلت القدرات العسكرية والقتالية للدول المنخرطة فيه.
فما يحصل في سوريا مثلا الدولة التي تعتبر أحد أبرز دول محور المقاومة والتي حاولت أمريكا من خلال أكثر من 7 سنوات حرب عدوانية غير مباشرة ان تفككها وتقضي على نظامها المقاوم المتمثل في بشار الأسد،هاهي اليوم بفضل الله وجهود الشعب والجيش السوري وباقي فصائل المقاومة حزب الله واسناد من دول الحلفاء روسيا تحديدا -عاد نظام الأسد والجيش السوري بقوة وبتطور عسكري كبير ليتصدر المشهد الميداني ويفرض سيطرته على 80% من أراضي سوريا بعد ان كانت في يد الجماعات الإرهابية التي أوجدتها أمريكا .
كذلك الحال في العراق فبعد أن هزمت أمريكا في حربها المباشرة اتجه العراق حكومة وشعبا لتطهير أراضي العراق من داعش والتنظيمات الإرهابية لينتزع المبادرة ويحكم سيطرته على جميع الأراضي التي كانت تخضع لسيطرة الإرهاب وداعش، ثم تفشل في النهاية آخر أوراق أمريكا المتمثلة بملف انفصال كردستان .
اليمن كذلك الذي يعد أهم دول محور المقاومة من حيث القيمة الاستراتيجية لم يكن بعيدا من موجة التغيرات. الميدانية فهو اليوم ومن بعد أن ألقت أمريكا ودول التحالف العربي بكل ثقلهما في حرب امتدت لأكثر من عامين ونصف أصبح الجيش اليمني واللجان الشعبية يمتلكون ترسانة دفاعية ذات تقدم تكنولوجي كبير مكنها من قلب موازين الحرب 180 درجة لصالحهم ولازالت في تطور وتعاظم مستمر .
كذلك لبنان متوجة بحزب الله والتي تمثل رئس محور المقاومة الإسلامية باتت تمتلك ترسانة عسكرية ضخمة وغير مسبوقة مقاتلين اضعاف مضاعفة من ذي قبل .
وأخيراً، الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تعد الدولة الأقوى من بين دول محور المقاومة أصبح لها اليوم ثقلا ووقعا دوليا استثنائي وتمتلك من القدرات العسكرية خصوصا برنامجها الصاروخي ما يمكنها من إلحاق الدمار في كل قاعدة عسكرية أمريكية تتواجد في الشرق الأوسط .
إذا في نهاية هذا السياق ما يجب أن يشار إليه أن أمريكا وبفعل سياساتها الغبية والليبرالية التي انتهجتها في الفترة الأخيرة في المنطقة كانت سببا حقيقيا لانتعاش دول محور المقاومة وعودتها لتتصدر واجهة الصراع الدولية من حيث القدرات العسكرية والدفاعية .

قد يعجبك ايضا