نهم بوابة جهنم

يحيى صلاح الدين
أرادوا أن تكون نهم بوابة لدخولهم صنعاء فكانت بوابة لدخولهم جهنم وذلك عندما صد أبطال الجيش واللجان الشعبية لأكبر زحف لقوى العدوان ومرتزقتهم ونكلوا بهم اشد تنكيل وقتل منهم الكثير وفتحت لهم أبواب جهنم عبر بوابة نهم الأبية التي ظلت صامدة على مدى ثلاث سنوات أمام محاولات الاعداء اختراقها دون فائدة وتكبد العدو خسائر فادحة في هذه المنطقة في الأرواح والعتاد.
لقد دخلت منطقة نهم التاريخ من أوسع أبوابه ذلك بأن أهلها رجال الرجال الى جانب المجاهدين من الجيش واللجان الشعبية وقفوا حائط صد بوجه جحافل العدوان السعودي ومرتزقته فلله الحمد والشكر على هذا النصر والتأييد.
لو ننظر الى ما رصده العدو من إمكانيات مادية وحشود من المرتزقة ممن باعوا دينهم ووطنهم من طائرات استطلاع ورصد ثم قصف بالهاونات والمدافع وقصف بالطائرات على كل شبر، كل ذلك كعملية تمهيدية لاقتحام منطقة بضع كيلومترات ثم يفشل زحفهم وتذهب أموالهم حسرات ليس ذلك إلا دليلا على تأييد الله لنا ونصره لعباده المستضعفين .
على من بقى من المرتزقة مع العدو اخذ العبرة والعظة وإنقاذ أنفسهم من ان يصبحوا طعاما للكلاب الضالة في وديان نهم ويكونوا حطبا لجهنم والعياذ بالله من هذه النهاية المخزية، لماذا كل هذا يا هؤلاء؟ ألم تتجل أمامكم معاملة بني سعود لكم واحتقارهم لكم؟ ألم تتجل أمامكم عمالة صهاينة العرب بني سعود لليهود والأمريكان بشكل علني؟، لماذا تصرون على ان تكونوا وإياهم في خندق واحد ضد الدين والوطن؟ ماذا ستربحون؟ ماذا ستجنون؟ راجعوا أنفسكم ووالله انا لكم من الناصحين، الوطن يتسع للجميع، بني سعود لعنهم الله أداة لتنفيذ المشروع الأمريكي الصهيوني الرامي الى اشعال المنطقة وتفتيتها ليسهل عليهم السيطرة عليها وسلب خيراتها أصبح يعرف ذلك القاصي والداني العالم والجاهل لم يعد هناك من احد يرضى بأن يكون عبدا طيعا لبني سعود غير من اعماهم الحقد والكبر وطبع على قلوبهم فأصبحوا في غيهم وتيههم يعمهون.