عدن في دوامة صراع النفوذ

حرب شوارع واقتحامات بين مسلحي » داعش « ومليشيا بن زايد والفار هادي 

حول التنافس الحاد في معادلة اقتسام النفوذ بين مسلحي تنظيم “داعش” المدعوم من السعودية ومليشيا الفار هادي من جهة وكتائب الاماراتي محمد بن زايد والمليشيا العميلة من جهة ثانية محافظة عدن مسرحا لصراع مسلح مفتوح على كل الاحتمالات ولا سيما بعد تصدر مسلحي تنظيم “داعش” مسرح المواجهات المسلحة أمس في الهجوم الانتحاري وعملية الاقتحام المسلح لمبنى المباحث الجنائية في مدينة خورمكسر والذي تخللته مواجهات عنيفة مع كتائب محمد زايد والمليشيا العميلة أسفرت عن مصرع وإصابة العشرات من مسلحي التنظيم الإرهابي ومسلحي مليشيا محمد بن زايد.
واستمر التوتر في مدينة خورمكسر بمحافظة عدن ليل أمس غداة إعلان حسابات مجهولة على مواقع التواصل الاجتماعي تدار من السعودية أمس مسؤولية تنظيم “داعش ” الإرهابي عن مقتل 30 ممن سماهم المرتدين في عملية تفجير السيارة المفخخة لمبنى المباحث الجنائية وكذا مقتل 20 آخرين خلال عملية اقتحام المبنى التي شنها مسلحو التنظيم وأكثرهم من المجندين الموالين للقوات الإماراتية الغازية في محافظة عدن الخاضعة لسيطرة القوات الإماراتية الغازية والمليشيا العميلة.
وإذ أكد التنظيم الإرهابي في بيانه أن مسلحي التنظيم الإرهابي احرقوا المبنى ودمروا الآليات العسكرية التي كانت بداخلة، أكدت مصادر محلية استمرار مسلحي تنظيم “داعش” الإرهابي مساء أمس في التحصن بداخل مبنى المباحث الجنائية بعد احتجازهم عددا من الضباط والجنود كرهائن وسط اجواء متوترة سادت المدينة جراء سيطرة مسلحي التنظيم على المبنى بعد اقتحامه صباح أمس.
وهاجم نحو 12 من مسلحي التنظيم الإرهابي المدعوم من السعودية وحكومة الفار عبد ربه هادي مبنى المباحث الجنائية مستخدمين ثلاث سيارات أحداها سيارة مفخخة قادها انتحاري إلى داخل المبنى من بوابته الرئيسية وانفجرت بداخله موقعة قتلى وجرحى من المجندين الموالين لقوات الغزو الإماراتية والتابعين للمليشيا العميلة التابعة لما يعرف بقوات الحزام الأمني.
وبحسب المصادر المحلية فقد تلت عملية اقتحام المبنى بالسيارة المفخخة اشتباكات عنيفة بين المسلحين المقتحمين الذين كانوا يتمركزون خارج المبنى والمجندين المرابطين بداخله أوقعت عشرات القتلى والجرحى من مجندي القوات الغازية والمليشيا العميلة ومسلحي التنظيم الإرهابي، مشيرة إلى أن المواجهات احتدمت في محيط المبنى بعدما فرض مسلحو التنظيم الإرهابي السيطرة عليه بشكل كامل.
وأوضحت المصادر أن المواجهات استمرت لساعات فيما استمر مسلحو التنظيم الذين تحصنوا بداخل المبنى يطلقون النار على كل من يحاول الدخول إلى المبنى أو اقتحامه بعدما احتجزوا ضباطا وجنودا كرهائن.
وقدرت مصادر محلية في محافظة عدن حصيلة الهجوم الإرهابي والمواجهات المسلحة التي تلته بحوالي 30 قتيلا وعدد من الجرحى وبينهم قائد امني برتبة عالية.
وجاء الهجوم على مبنى المباحث الجنائية بعد ساعات من معارك عنيفة شهدها ميناء الزيت بعدن بين مليشيا الفار هادي والمليشيا العميلة الموالية لقوات الغزو الإماراتية أوقعت قتلى وجرحى من الجانبين وسط حال توتر يسود محافظة عدن جراء التدهور الحاد في مظاهر الانفلات الأمني جراء الصراعات المسلحة بين الفصائل المسلحة الموالية للعدوان في هذه المحافظة.
وفرضت قوات عسكرية وأمنية موالية لقوات الغزو الإماراتية أمس حصارا على مقر المباحث الجنائية
في إطار محاولات تحريره من قبضة مسلحي تنظيم “داعش” وقالت مصادر محلية إن وحدات مما يسمى قوات التدخل السريع يقودها المرتزق منير اليافعي وصلت إلى محيط مبنى المباحث الجنائية لتحرير المبنى من سيطرة مسلحي التنظيم الإرهابي غير أنها فشلت في اقتحامه حتى ليل أمس، فيما تحدثت مصادر أخرى في عدن عن تفجير انتحاري ثان بسيارة مفخخة شنه الإرهابيون المتحصنون في المبنى استهدف مليشيا مسلحة حاولت اقتحام المبنى ما أسفر عن مصرع مجندين اثنين وإصابة آخرين.
واتهم الإماراتي خالد القاسمي ابني الفار ههادي جلال وناصر بتدبير جرائم الاغتيال في عدن والتسبب في مظاهر التدهور الأمني الذي تعيشه المحافظة.
واتهم القاسمي في تغريدات نشرها في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” مشيخة قطر وحزب الإصلاح في إدارة التنظيمات الإرهابية وقال “قطر حاليا وفي هذه اللحظات تدفع كل أموالها أيها الجنوبيون لتهديد أمنكم في عدن من خلال عناصرها الإرهابية”.
وجاء ذلك فيما أكدت مصادر محلية إقدام مسلحين يعتقد أنهم موالون للقوات الإماراتية الغازية ومليشيا الحزام الأمني أمس على تفجير مقر لحزب الإصلاح في مديرية دار سعد عندما كان خاليا.
وفي محافظة حضرموت الخاضعة لسيطرة قوات الغزو الإماراتية المحتلة، أكدت مصادر محلية متعددة اغتيال مسلحين أمس احد مرافقي العميد ركن سعيد علي العامري مدير أمن الوادي والصحراء.
وأشارت إلى أن المسلحين اغتالوا المساعد سالم الفردي عندما كان يستقل سيارته في منطقة منخر غرب مدينة القطن حيث أطلقوا عليه الرصاص ولاذوا بالفرار.

 

قد يعجبك ايضا