الرئيس الصماد: أنتم رجال استثنائيون في مرحلة استثنائية

*مخاطباً خريجي دفعة الصرخة بالمنطقة العسكرية الخامسة..
الحديدة / سبأ
حضر الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة بمحافظة الحديدة أمس حفل تخرج دفعة الصرخة بالمنطقة العسكرية الخامسة.
وفي الحفل الذي حضره نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية الدكتور حسين مقبولي .. ألقى الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة كلمة فيما يلي نصها:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
الإخوة الحاضرون جميعاً السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن كلنا فخر بهؤلاء الرجال وهذه الدفع التي تتخرج على مدار الأسبوع، فلا يكاد أسبوع يمر إلا ونرى دفعاً تتخرج إلى الميدان لتنضم إلى قوافل الرجال المرابطين في ساحات الوغى للدفاع عن كرامة وعزة أبناء هذا الشعب.
هذه الدفع من الخريجين- بإذن الله تعالى- سيكون لها دور كبير في تغيير موازين القوى، فهناك الآلاف من زملائكم أيضاً في بقية المناطق والمعسكرات سيتخرجون لينضموا إلى الجبهات معكم ومع زملائكم الذين كانوا قبلكم.
وكما تعلمون أيها الإخوة أنكم تتحركون في إطار أسمى وأعدل وأعظم وأنبل هدف وموقف وقضية، قضية هذا الشعب المظلوم الذي تجمّع عليه شذاذ الآفاق في هذا العالم ليركبوا على ظهور دبابات المحتل.
نرى بعضاً من أبناء الشعب ممن ساء بهم الحال ارتموا في أحضان العدوان وهم الآن على دبابات المحتل آتين؛ ليمهدوا الساحة لهؤلاء المحتلين؛ لينتهكوا أعراض الناس، ويركعوا هذا الشعب، وينهبوا ثرواته، وهذا شيء مؤسف، ولكن بكم وبإذن الله تعالى سيتعزز الوضع الميداني وستشهد الساحة والمعركة نقلة كبيرة بإذن الله تعالى.
يجب أن تفهموا أولاً أنكم تتحركون وأنتم مع الله سبحانه وتعالى، وإذا كنتم مع الله فغيركم لا شيء، وأنتم بالله سبحانه وتعالى كل شيء.
هناك فارق كبير في الإمكانات بيننا وبين ما يملك أعداؤنا، لكن هناك فارقاً كبيراً فيما نملك من قضية الإيمان، وعدالة القضية، ومظلومية هذا الشعب التي تجعل أسلحتهم تتهاوى وتتلاشى كما قال الله سبحانه وتعالى (لَن يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى ۖ وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ).
من يظن أنه بتنصُّله عن المسؤولية، وبابتعاده عن مهمته في الدفاع عن هذا الشعب سيَسلَم فلن يَسلَم إطلاقاً.
لن يسلّم إلاّ من تحركوا للدفاع عن شعبهم، وعن كرامتهم، وعن عزتهم وقد أقسم الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم أن أمريكا وإسرائيل وعملاءهم من العرب سيأتون ليذلونا، وليحاولوا أن يبتزونا في أموالنا وفي أنفسنا كما قال الله سبحانه وتعالى (لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا) فما هو الحل؟
الحل هو: أن تصبروا وتتقوا (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)، (وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ)
أنتم في هذه الدورات ربما أنكم واجهتم الكثير من المعاناة، والكثير من الصعاب لم تكن تحصل لمن كانوا قبلكم في الفترات السابقة أثناء دورات التدريب، وهذا بسبب ظروف العدوان، وظروف الحصار، والظروف الأمنية، وظروف الاستهداف، لكن هذه هي مقدمات أعتبرها لمن يرابطون في هذه الدورات كنهر طالوت فمن لم يستطع أن يصبر على أن لا يشرب من النهر لم يكن أهلاً للمواجهة في ساحة الميدان (فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ )، البعض كان يقول ربما طالوت هذا لم يجرّب المعارك وهو يعرف أن الماء أهم شيء يحتاج إليه الإنسان أثناء المعركة، فلو نشرب ونعبئ لنا من خمسة لترات فسنكون أرجل وأقوى من أولئك الذين لم يشربوا نهائياً.. لكن لم يتوفقوا بعد ذلك (فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ ۚ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ) ربما أن أولئك الذين اغترفوا غرفة أثرت على نفسياتهم فقالوا لا طاقة لنا اليوم، لكنهم جيدون، لكنهم متميزون استمعوا لأولئك الثابتين وواصلوا المشوار وواصلوا المعركة حتى انتصروا.
فمن يحاول أن يتنصل أو يتضايق أو يتعقد مما يحصل له من إشكالات، مما يحصل من تعقيدات، من معاناة، من نقص في كثير من الأشياء خلال هذه الدورات هذا لن يكون أهلاً للمواجهة في ساحة المعركة؛ لأنه ذاهب برأسه وبجمجمته ليبذلها في سبيل الله وفي سبيل هذا الوطن، فمن لم يتمحص، من لم يصبر على المكاره سيكون في الميدان أقرب إلى التلاشي وأقرب إلى الضعف.
نحن اليوم ونحن نشاهد هذه الدفعة في ظل هذه الظروف، وفي ظل هذا الاستهداف، وفي ظل هذا العدوان نلمس أن هناك رجالاً استثنائيين في مرحلة استثنائية، فأنتم فعلاً تستحقون أن نقول أنكم رجال استثنائيون.
والله لو صب هذا العذاب وهذا الحصار وهذا العدوان على شعب غير شعب اليمن لكان استسلم في الأسابيع الأولى، ولو واجه غيركم من الجيوش ما واجهه الجيش اليمني من أبطال القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية لما استطاعوا أن يصمدوا في وجه هذه القوة العالمية، لكنكم بالله سبحانه وتعالى كنتم الأقوى، وكنتم الأعظم، وكنتم الأبرز في الميدان فما عليكم إلا أن تستفيدوا مما تعلمتموه أو تلقيتموه خلال هذه الدورة من الدروس النظرية والعملية والثقافية فلا غنى لنا إلا بأن تكون هناك قوة إيمان فهي التي ستقهر سلاحهم وربما أنكم تشعرون كم يستاء الأعداء من هذه الدورات ومن هذه العقيدة القتالية التي يتبناها جيشنا ورجالنا المدافعين عن كرامة هذا الشعب، هم يستاؤون، فالطيران من الجو يبحث عن هذه المواقع، والمثبطون والمخربون والمرجفون في كل قرية يحاولون أن يثبطوا الناس أن لا يدخلوا إلى مثل هذه الدورات!! ماذا عليهم عندما يدخلوا ليقال لهم: ( إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)،
منكم نتعلم الصبر والثبات والعزيمة، ومنكم نستمد الإباء، ونستمد المعنويات، فأنتم أهل المواقف وكلنا فخر بكم وبأمثالكم من الرجال المرابطين.
أملنا فيكم بعد الله كبير، أملنا وأمل شعبكم فيكم.
كما تعلمون أيها الإخوة نحن أمام عدوان همجي لا يراعي قيماً، وربما قد شاهدتم وسمعتم بالأمس عندما ارتكب مجزرة بشعة بحق عدد من العمال المساكين في سوق الليل بمحافظة صعدة راح ضحيتها ستون شهيداً وجريحاً.
هذه المجازر لا يمكن أن يوقفها إلا ضربات حيدرية منكم ومن أمثالكم تنكل بهذا العدو، فالشعب الذي عانى، وله أكثر من عام بدون رواتب، والذي صبر على المكاره، والذي يدفع بأبنائه إلى الجبهات، أمله فيكم وفي أمثالكم من الرجال المرابطين، هم ينتظرون على أيديكم الفرج وساعة النصر والحسم بإذن الله تعالى.
لا نريد أن نطيل عليكم، لكن كما أسلفت لكم، نكرر أن ما تلقيتموه في هذه الدورة من برامج عملية ونظرية وثقافية من المهم أن تستوعبوها وتعكسوها ميدانياً؛ لتجعلوها مواقف عملية بإذن الله تعالى.
كما نكرر لكم: إن المعاناة التي يعاني منها الإخوة في مراكز التدريب جراء العدوان والحصار هي مقدمات الثبات ومقدمات التمكين، هي مقدمات ومؤهلات للنصر، وأنتم ستخرجون إلى عدو لا مولى له كما قال الله سبحانه وتعالى (ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَىٰ لَهُمْ).
أنتم من سيملأ الله سبحانه وتعالى قلوبكم أمناً وإيماناً وطمأنينة وسيملأ قلب عدوكم رعباً وخوفاً وهلعاً، فما عليكم سوى أن تبرزوا إلى الميدان كما برز أصحاب طالوت (وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) فعدونا أمره محسوم إذا وجد الرجال أمثالكم.
كل الشكر والتقدير للإخوة القائمين على هذه الدورات الذين بذلوا في سبيل ذلك الكثير من الجهد، وكذلك الإخوة في قيادة المنطقة الخامسة، وقيادة الدفاع الذين لم يتسن لهم الحضور معنا بسبب وجودهم أيضاً في زيارات ميدانية لمعسكرات تخرج دفعات أمثال هذا المعسكر.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
تخلل حفل التخرج عرض عسكري وكلمة للخريجين ألقاها الخريج سليمان واصل رحب فيها بالقيادة السياسية .
وأشادت كلمة الخريجين بجهود العاملين الذين ساهموا في إنجاح هذه الدفعة والإعداد لها وكل المدربين والمؤهلين في كافة المجالات العسكرية والثقافية.
ووجه واصل رسالة للأعداء قائلاً “ لن ترونا إلا حيث تكرهون ونحن لكم بالمرصاد في جبال اليمن وسهولها وصحاريها وسواحلها نفشل كل مخططاتكم”.

كما حضر الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة بمحافظة الحديدة حفل تخرج دفعة الشهيد أبوشهاب الطالبي للقوات البحرية والدفاع الساحلي.
وفي الحفل الذي حضره نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية الدكتور حسين مقبولي ووزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ووزير الإدارة المحلية علي بن علي القيسي، ألقى رئيس المجلس السياسي الأعلى كلمة هنأ فيها الدفعة المتخرجة بهذا المستوى من الإعداد والجاهزية للتصدي للعدوان السعودي الأمريكي والدفاع عن كرامة وعزة الشعب اليمني.
وقال “ السلام على هؤلاء الرجال الأشاوس الذين نلمس في خطواتهم الثقة والقوة والبأس والإرادة والعزم والتصميم”.
وأضاف” كلما طال أمد العدوان أزداد شعبنا وقواته المسلحة بكل فئاتها وبكل وحداتها صلابة وقوة أكثر من أي وقت مضى”.
وأشار الرئيس الصماد إلى أن هذه الدفع التي تتخرج من القوات المسلحة سواء القوات البرية أو البحرية أو الدفاع الجوي أو غيرها دليل على عظمة الشعب اليمني وأن النصر حتمي لا محالة.
وقال “ أنتم حاضرون في وجداننا, ونلمس ونقدر الجهود التي بذلت في هذه الدورات والمعاناة التي يتلقاها الخريجون بسبب ما فرضه العدوان والحصار, ولكن من هو ذاهب ليضحي بنفسه من اجل الله وكرامة وطنه وسيادة بلده وعزة أهله وكرامتهم فهو لن يبالي بأصناف المعاناة وما حصل في هذه الدورات من زخم بشري كبير لمسناه خلال الأيام الماضية دليلاً أن النصر حليفنا بإذن الله تعالى, والشعب يعول عليكم وعلى أمثالكم وبإذن الله تعالى ستحققون نقلة نوعية في ميادين الشرف والبطولة “.
وخاطب الخريجين “ أيها الرجال, أيها الأبطال, الساحل الغربي مستهدف من قبل العدوان ولطالما سمعنا دائماً تهديداتهم لكن بوجود هؤلاء الرجال وبوجود هذا العزم وهذه الإرادة ومن خلال استعداد كل الوحدات وكافة المسارات فإن معركة الساحل أصبحت في أتم الجهوزية بفضل الله سبحانه وتعالى”.
وقال “لدى شعبنا ممثلاً بجيشه ولجانه وقواته القدرة الكاملة على صد هذا الانتحار الذي سينتحر العدو فيه فعلاً بما سيلاقيه من بأسكم وقوتكم أنتم وإخوانكم وزملائكم، وما تلقيتموه خلال هذه الدورات سيكون تطبيقه عملياً في الميدان”.
وأشار رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى أن هناك دفعاً أخرى في مختلف المعسكرات والتدريب مستمر على كافة الأصعدة.
وقدم الرئيس الصماد الشكر لقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان وقيادة المنطقة العسكرية الخامسة وقيادة القوات البحرية والدفاع الساحلي وخفر السواحل والخريجين وكل القائمين على هذه الدورة وكل من يسهم في البذل والعطاء والإعداد والتجهيز.
وألقيت في الحفل كلمة عن الخريجين رحبت برئيس المجلس السياسي الأعلى بحضور تخرج دفعة الشهيد أبو شهاب الطالبي والتي جاءت في ظل استمرار العدوان والحصار على الشعب اليمني لتثبت قوة وجدارة هذا الشعب وصلابة وإرادة الجيش واللجان الشعبية التي تعبر عنها هذه الدفع التي تخرجت من القوات البحرية.
كما عبرت الكلمة عن الشكر لقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وقيادة القوات البحرية والدفاع الساحلي وكل من ساهم في إنجاح هذه الدورات وتخرج هذه الدفع وألقيت خلال حفل التخرج قصيدة للشاعر معاذ الجنيد.
وقام رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة ومرافقوه بزيارة معرض الصواريخ البحرية واطلع على الاستعدادات.
واستمع الرئيس الصماد من قيادة القوات البحرية والدفاع الساحلي إلى إيضاح عن منظومة صواريخ بحرية محلية الصنع اسمها “ المندب “ تمتاز بدقتها العالية في إصابة الأهداف.
وقد عبر الرئيس الصماد عن سعادته بهذا الإنجاز الكبير والذي سيضيف نقلة نوعية في معادلة المعركة مع العدو وقوة رادعة ستغير موازين المعركة.. لافتا إلى أن أموال الخليج التي صرفت لشراء الولاءات والنيل من أحرار اليمن والعالم ستعود عليهم حديداً وناراً .
وأعلن رئيس المجلس السياسي الأعلى عن مكافآت مادية ومعنوية للأحرار في قسم التصنيع العسكري سواءً في القوة الصاروخية والدفاع الجوي أو القوات البحرية والدفاع الساحلي.
حضر حفل التخرج نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن علي حمود الموشكي وقائد المنطقة العسكرية الخامسة اللواء يوسف المداني وقائد القوات البحرية والدفاع الساحلي اللواء الركن محمد فضل ورئيس هيئة الإسناد اللوجستي اللواء علي الكحلاني ورئيس مصلحة خفر السواحل اللواء عبدالرزاق علي المؤيد ومدير دائرة التوجيه المعنوي العميد يحيى المهدي.

قد يعجبك ايضا