حكومة الإنقاذ…. مهام صعبة في ظل العدوان

علي محمد قايد
أرادوا بعدوانهم ومخططاتهم وبمن يقف معهم من المرتزقة أن يجعلوا من اليمن غابة موحشة القوي يأكل الضعيف وأن يجعلوا من اليمن أرض وبقايا بشر بلا دولة ونظام وقانون وأمن وجيش أرادوا أن يجعلوا من اليمن ساحة صراعات وساحة مواجهات دموية بين اليمنيين أنفسهم أرادوا أن يخنقوا المواطن ويحاصروه ويقطعوا المرتبات بنقل البنك المركزي حتى يثور الشعب ويقوم بأعمال عنف وتخريب ونهب باسم ثورة لكن هيهات لهم فلم يتسن لهم ذلك وبالتالي كان لا بد من مواجهة كل تلك المخططات وذلك بالحفاظ على مؤسسات الدولة والحفاظ على النظام والقانون وسير الحياة بشكلها الطبيعي رغم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية القاهرة وكان من ضمن مواجهة تلك المؤامرات تشكيل المجلس السياسي بقيادة الرئيس صالح الصماد وكذا تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني برئاسة بن حبتور وكانت خطوة جيدة تضمنت الشراكة بين المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله وهما الجهتان المقاومتان للعدوان وبالتالي كان لا بد أن يواجه المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ حروبا خارجية من قبل تحالف العدوان ومن يسمون أنفسهم بالشرعية ومن وسائل تلك الحرب نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن حتى يتم قطع المرتبات عن الموظفين وفعلا تحقق لهم ذلك وتم قطع المرتبات لأكثر من سنة ومع كل ذلك صمد الشعب اليمني وتحمل المعاناة والحرمان قبل تشكيل المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ كانت اللجنة الثورية بقيادة محمد علي الحوثي تصرف مرتبات لجميع المحافظات الشمالية والجنوبية ولكن بعد نقل البنك المركزي تغيرت الأوضاع وأنا هنا لا أقف في صف المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ وأبرئهم من تسليم المرتبات لأن حجتهم نقل البنك المركزي مما جعل من حكومة الإنقاذ حكومة شبه فاشلة أو فاشلة بالمعنى الصحيح فلم تقم بدورها في توفير مرتبات الموظفين وكذا القيام بمشاريع تنموية وأيضا عدم قدرتها في الحفاظ على مكانة الريال اليمني واستقرار الأسعار وتوفير الغاز والمشتقات النفطية بأسعار مناسبة وقد ساعد على ذلك أسباب عديدة منها العدوان والحصار وأخيراً سد جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية وهذا هو الحصار الحقيقي والأزمة الحقيقية ونتيجة لذلك نشاهد ارتباكات واختلالات ومخاوف المواطن وارتفاع أسعار البترول والديزل والغاز وشحتها وكذا ارتفاع أسعار جميع السلع بسبب الارتفاع المذهل لسعر الدولار مقابل الريال اليمني مما يعني ذلك أن العدوان فشل في حربه العسكرية فلجأ إلى الحرب الاقتصادية والحصار.
الشعب يعيش مرحلة حرب قاسية والجميع يعلمون ما حققه العدوان من بدايته إلى اليوم فقد كشفت ألاعيبهم وأكاذيبهم فهم يقولون أن الحرب في اليمن من أجل الحفاظ على الأمن القومي أي أمن قومي هذا هل من أجل مخاوف وتوقعات يورطون أنفسهم ويدمرون وطناً وهل يعني الحفاظ على أمنهم القومي، أن يقتلوا عشرات الآلاف من اليمنيين الأبرياء بما فيهم الأطفال والنساء وهل يعني ذلك أن يتسببوا في جوع ثلاثة ملايين طفل ويتسببوا في إصابة ربع مليون يمني بالكوليرا ويتسببوا في وجود سبعة ملايين يمني يعيشون تحت خط الفقر ولا يجدون ما يأكلون وفي الأخير يغلقون جميع المنافذ حتى لا يدخل الأراضي اليمنية أي شيء فهل يعتقدون أنهم المسيطرون على أقدار وأرزاق اليمنيين؟؟؟

قد يعجبك ايضا