استمرار العملية التعليمية في الوقت الراهن مسؤولية وطنية

*مدير عام مكتب التربية بمحافظة إب لـ (الثورة):

محمد الرعوي
عندما نتحدث عن التعليم في مجتمعنا .. فإننا نتحدث عن صناعة جيل وبناء وطن ،، وعندما نركز اهتمامنا على قطّاع التربية والتعليم فان ذلك يعد نافذتنا لاستشراف المستقبل وبوابتنا لغد مُشرِق، وفي محافظة إب نجد أن قطاع التربية والتعليم قد تعرض لفداحة العدوان الغاشم وآليته العسكرية بل لم يكن مستثنى من هوادة هذه الحرب والحصار المفروض على اليمن أرضاً وإنساناً …
العديد من المدارس والمنشآت لم تكن بمناءى عن القصف والتدمير المباشر وغير المباشر .. ولم يُكن ذلك فحسب بل بلغت الحاجة والفاقة للعاملين في هذا القطاع الحيوي خصوصاً المعلمين إلى أوجها جراء انقطاع الرواتب التي تعد من المقومات الرئيسية للحياة …..إلخ.
وعلى الرغم من كل تلك المعاناة والصعوبات التي تواجه قطّاع التربية والتعليم بشكل عام إلا أننا نجد محافظة إب تتصدر محافظات الجمهورية في أوائل الجمهورية في كل عام وخير دليل ما حققه العديد من أبناء المحافظة هذا العام في المراكز الأولى ..
وفي هذا الصدد أجرت صحيفة ( الثورة ) لقاء خاصاً مع مدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة إب الأستاذ محمد درهم الغزالي ..الذي سلط الضوء على واقع الجهود المبذولة لاستمرار عملية التعليم بالمحافظة وما يشهده هذا القطاع وما يواجهه من صعوبات وعوائق جمة يسعى القائمون على هذا القطاع الحيوي للتغلب عليها بشتى أنواع السبل ،، كل ذلك وأكثر ستجدونه في تفاصيل هذا اللقاء :

 

تكاتف وتعاون
في البداية نريد منكم أن تطلعونا على أوضاع التعليم بمحافظة إب في ظل أوضاع الراهنة ؟ وهل بدأت الدراسة في المدارس ؟
_ أوضاع التعليم في محافظة إب نفس أوضاعه في الوطن ككل حيث تواجه العملية التعليمية والتربوية صعوبات وعراقيل جمة جراء ما يتعرض له الوطن من عدوان جائر وحاقد وحصار ظالم يحاصر الوطن برا وبحرا وجوا وقد وصل الأمر إلى الحرب الاقتصادية والحصار للشعب بكل أطيافه وفي لقمة عيشه بتوقيف المرتبات الشهرية ونقل البنك من صنعاء إلى عدن تحت مسمى سلطة الشرعية المزعومة بإيعاز من أباطرة العدوان كل ذلك أدى إلى وصول المعلمين وكافة موظفي الدولة إلى حالة معيشية صعبة , إلا أننا وبفضل الله تعالى وتعاون جميع المخلصين من التربويين وأفراد المجتمع وفئاته استطعنا مواصلة البذل واستمرار العملية التعليمية بالجهود الذاتية والإمكانات المتاحة .
وخلال العام الحالي بدأت الدراسة في معظم المدارس والحمد لله رغم الصعوبات والعراقيل التي خلفها العدوان على الوطن ؛ حيث افتتحت معظم مدارس المحافظة مع بدء العام الدراسي حسب موعده في تقويم الوزارة والعملية التعليمية منضبطة إلى حد ما رغم الأوضاع المزرية التي يستغلها أعداء الوطن في الداخل من أذيال العدوان وعملائه.
حلول وإجراءات
ما الإجراءات التي اتخذتموها لمعالجة وضع الإضراب وتأخر الدراسة في المدارس لهذا العام؟
_ مكتب التربية والتعليم لم يتخذ تلك الإجراءات لمواجهة ما يسمى بالإضراب !! فالإضراب نادت إليه بعض الأبواق المغرضة بهدف وقف العملية التعليمية ولم ينفذ حتى بنسبة ١٥٪ في المدارس إنما اتخذ مكتب التربية والتعليم العديد من الإجراءات والحلول في سبيل تخفيف معاناة المعلمين عموماً وحفاظاً على استمرار العملية التعليمية وتهيئة المناخ لاستقرارها كون ذلك من صميم واجباتنا ولا ننتظر إضرابات لاتخاذ إجراءات ومعالجات .
مكتب التربية منذ بداية العدوان ومروراً بمشكلة وقف المرتبات بذل جهوداً كثيرة في هذا الجانب من خلال عدد من الجهود نلخصها فيما يأتي:
– تنفيذ حملة النزول الميداني للمدارس من قبل القيادة التربوية بالمحافظة والمديريات وموجهي الرقابة والتفتيش والتوجيه الفني والأنشطة ومشاركة المجتمع بهدف الاطلاع على سير العمل في المدارس وانضباط الدوام والتوعية حول أهمية استمرار العملية التعليمية وإستشعار المسؤولية الوطنية التاريخية في ظل العدوان الصهيوخليجي وأهمية أن نقدر مصلحة أبناءنا الطلبة ونصونهم من الضياع والتسكع في الشوارع وقد أثمرت هذه الحملة الكثير من الأثر الايجابي وافتتحت المدارس ونزل المعلمون عند مستوى مسئوليتهم وسجلوا ملاحم الصمود والنضال في تأدية الواجب التعليمي رغم ما يمرون به من الظروف.
-عقد اللقاءات الموسعة في جميع المديريات للقيادات التربوية والمحلية ومدراء المدارس ومجالس الآباء والشخصيات الاجتماعية والتي هدفت إلى تفعيل العملية التعليمية والتربوية حشد الدعم المجتمعي لدعم المدرسة وقد أثمرت تلك اللقاءات ثمار ايجابية ساهمت في استمرار التعليم واستقرار العملية التعليمية داخل المدارس.
-التنسيق مع برنامج الغذاء العالمي في ضم أسماء جميع المعلمين في مدارس المحافظة ضمن كشوفات مستحقي المساعدات الغذائية وحصولهم على السلة الغذائية التي يقدمها برنامج الغذاء العالمي .
-التواصل مع الشخصيات الاجتماعية ورجال المال والأعمال والداعمين بهدف دعم المعلمين والتعاون معهم في ظروفهم المعيشية الصعبة وقد ساهم ذلك في تخفيف معاناتهم وتوفير احتياجاتهم الضرورية من السلة الغذائية وتوفير مرتبات شهرية لبعض المدارس في العديد من المديريات.
٥- متابعة انجاز وصرف البطاقة السلعية والتي ساهمت إلى حد كبير في تخفيف معاناة المعلمين وتوفير متطلباتهم المعيشية الضرورية .
خطوات جادة
كيف تنظرون إلى مستقبل التعليم بمحافظة إب في ظل الأوضاع الراهنة واستمرار العدوان والحصار ؟
_ العدوان مهما استمر سينتهي والحرب مهما طالت ستضع أوزارها وما بعد العسر إلا اليسر ونحن على أمل قوي بالله تعالى وبقدرات قيادتنا السياسية وصمود شعبنا المناضل أن مستقبل التعليم سيكون أفضل في إب وجميع محافظات الجمهورية , فرغم الإرهاصات والصعوبات والعوائق التي نواجهها في عدة جوانب منها ما لحق بالتعليم والمنشآت والمدارس من تدمير وأضرار جراء العدوان حيث تعرضت المدارس لقصف مباشر وغير مباشر ومواجهات ونزاعات كما يأتي :
-تعرضت أكثر من(9) مدارس لقصف وتدمير مباشر من قبل العدوان.
– تضررت أكثر من (16)مدرسة جراء القصف والتدمير غير المباشر من قبل العدوان.
-تضررت أكثر من (15)مدرسة جراء المواجهات المسلحة في بعض المناطق .
– تضررت أكثر من (60)مدرسة جراء استخدامها مراكز إيواء وإغاثة للنازحين والعبث بالكثير من مقوماتها وتجهيزاتها, ولا زال حوالي (25) مدرسة إلى الآن مراكز إيواء للنازحين .
إلا أن المسيرة التعليمية والتربوية مستمرة وقائمة على قدم وساق ومما يبعث الأمل في استمرار خطوات النجاح فيها هو صمود العاملين والقائمين على العملية التربوية والتعليمية من معلمين وإداريين وقوى عاملة وتفاعل الطلاب والمجتمع في سبيل إنجاح التعليم , ذلك الصمود الذي تجسد واقعاً في مخرجات العملية التعليمية والتربوية في محافظة إب سواءً هذا العام أو في أعوام سابقة.
أوائل دائما
ما المستوى الذي حققته إب من نجاحات في مجال التربية والتعليم خصوصاً هذا العام ؟
_ محافظة إب دائماً بفضل الله تعالى وما تبذل من جهود تجدونها منافسة وفي الصدارة وتتصدر قائمة أوائل الجمهورية في الثانوية العامة بشكل سنوي فعلى سبيل المثال نتائج اختبارات الشهادة الثانوية العامة للعام 2016/2017م فقد حصدت محافظة إب فيها ثمانية مراكز في أوائل الجمهورية منها ستة مراكز في القسم العلمي” وحصدت المرتبة الأولى في الجمهورية “ إحدى طالبات القسم العلمي في إب الأول على مستوى الجمهورية . ومركز في الأدبي ومركز في الشهادة التكميلية تحفيظ القرآن الكريم “المركز الأول على مستوى الجمهورية” ؛ في حين حصدت المحافظة ستة مراكز في أوائل الجمهورية العام قبل الماضي ما يدل على أن التعليم فيها بخير ومتميز وسيكون بالمستوى الأفضل والمنافس بشكل دائم إن شاء الله.
متابعة مستمرة
هناك قوة بشرية وطاقة عاملة تصل إلى عشرات الآلاف من المعلمين والعاملين في سلك التربية والتعليم بالمحافظة وهذا بلا شك يتطلب إدارة فاعلة وجهوداً كبيرة .. نريد أن تطلعونا على إحصائية القوى العاملة والمدارس والطلبة ولو بشكل مختصر؟
_ مما لاشك فيه أن دور التربية والتعليم كبير والواجب عظيم تجاه الله والوطن والشعب وفي محافظة إب تحظى العملية التربوية بخصوصيات تميزها عن غيرها من محافظات الجمهورية من حيث الاتساع الجغرافي والانفجار السكاني الذي استدعى التوسع في المدارس والمجمعات التربوية وتوفير القوة العاملة بعدد كبير حيث يبلغ إجمالي عدد المعلمين والإداريين العاملين ميدانياً في المدارس أكثر من (24.000) ألف معلم ومعلمة وإداري موزعين على (1537) مدرسة ومجمعاً تربوياً يدرس فيها أكثر من(769826) ألف طالب وطالبة إلى جانب جهود الكادر الإداري في الإدارات التعليمية في المديريات ومكتب التربية بالمحافظة والموجهون في الإشراف والتوجيه التربوي والفني والمالي والإداري والأنشطة والصحة المدرسية والخدمة الاجتماعية وتعليم الفتاة وتحفيظ القرآن الكريم والذي يصل عددهم حوالي أكثر من (5000) وكما أوضحت في سؤالك فإن هذه القوة العاملة والأعداد الهائلة من الطلاب واتساع رقعة المدارس يتطلب جهوداً كبيرة وقوى عاملة ومتابعة مستمرة ؛ ومن خلال تعاون القيادة التربوية وتوزيع المهام بين أعضاء المجلس التربوي بالمحافظة والتواصل ومتابعة الإدارات التربوية بالمديريات وتفعيل آلية التوجيه والإشراف نعمل ما بوسعنا على إدارة العملية التعليمية والتربوية.
نعود معك مجدداً إلى استحقاقات العاملين في التربية والتعليم , فيما يخص صرف نصف المرتب والبطاقة السلعية للمعلمين التي أعلن عنها؟
ما هي الإجراءات التي قمتم بها في هذا الجانب ؟ والصعوبات والعراقيل التي تواجهونها ؟
-بالنسبة للبطاقة السلعية فقد عملنا على متابعة التنسيق مع التجار المتعهدين لتغطية متطلبات واحتياجات المعلمين من المواد الغذائية والسلع المختلفة ؛ وذلك من خلال تحرير العقود مع عدد منهم بعد تقسيم المديريات فيما بينهم حيث أكدنا في تلك العقود على أهمية توفير المواد الغذائية الضرورية وبأسعار منافسة وقريبة من الأسعار في السوق وعلى جودتها وتنوعها وتسهيل عملية صرفها للمعلمين مع مراعاة طوعية المعلم في الشراء من عدمه واقتناء ما يريده من السلع وعدم إلزامه بشراء كماليات لا يرغب فيها وتوفير هناجر ومراكز صرف في عموم المديريات وإفراد مركز للمعلمات ..
وقد بدأت قبل أسبوع عملية الصرف في المديريات التي أسندت للتاجر الحميضة وعددها (١٢) مديرية ؛ فيما تأخر الصرف في مديريات محور العدين “العدين الفرع الحزم مذيخرة “ التي أسند الصرف فيها للتاجر أسامة النزيلي .. وفي مديريات محور يريم “يريم الرضمة السدة النادرة” التي اسند الصرف فيها للتاجر محمد القطامي وشركة مزايا العابد والتي تجري متابعة الصرف فيها .
علماً أن مكتب التربية استكمل من جانبه الإجراءات اللازمة من عقود وضوابط في هذا الجانب وقمنا بربط صرف البطاقة السلعية والنصف الراتب لشهر أكتوبر بالمدارس مباشرة أي للمتواجدين في ميدان العمل وبحضورهم شخصياً.
– أما الصعوبات في هذا الجانب فقد تمثلت في تأخر بعض التجار المتعهدين نتيجة عدم استكمال الإجراءات لدى الجهات المختصة إلى جانب الزحام في مراكز الصرف كون العدد كبيراً جدا وكذا التأخر في توفير المواد التي تنفد من المخازن ويعتبر الارتفاع الأخير في أسعار العملة الخارجية وما صاحب ذلك من ارتفاع جنوني لأسعار السلع والمواد الغذائية في السوق وهذا مثل لنا أبرز وأهم الصعوبات . وأما بالنسبة لصرف نصف المرتب فكلما صدرت التوجيهات المركزية بالصرف فإننا نعمل على سرعة إعداد الخلاصات المالية وتوزيعها على المديريات ومتابعتهم لإنجاز الشيكات وتسليمها للبنك وقد تم انجاز إجراءات صرف نصف المرتب مع بداية العام الدراسي وسيصرف خلال هذا الأسبوع إن شاء الله.
لغط وزوبعة
أثير لغط حول الاتفاقات التي تمت مع التجار لتوفير البطاقة السلعية من ارتفاع النسبة الربحية أو نسبة الفوائد للتجار، فما توضيحكم حول ذلك ؟
_ من الطبيعي أن يثار اللغط والجدل حول عملية حيوية كتوفير البطاقة السلعية لعدد كبير كالتربويين لكن من المؤسف أن يصدر ذلك اللغط والزوبعة والأخذ والرد من قيادات في السلطة المحلية ممن لا هم لهم إلا إثارة القلاقل واستغلال أوجاع ومعاناة المعلمين وما رافق ذلك من المبالغات والمزايدة والطرح العاري من الصحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ونستغرب لماذا أثير اللغط والجدل حول تاجر دون الآخر. رغم أنه تم التعامل مع أكثر من تاجر, ورغم أن هناك بعض التجار لم يبدأوا بعملية الصرف إلى الآن والمعلمون في المديريات المتأخرة يعانون من تأخر الصرف ولا ندري لماذا لم يهتم أولئك المفسبكون بهم كما اهتموا باللغط حول التاجر الحميضة . وعموماً فأن مكتب التربية كان أكثر حرصاً على عدم الإضرار بالمعلمين وضد استغلالهم من أي جهة كانت ومن هذا المنطلق أكد مكتب التربية في جميع الاتفاقات المبرمة مع التجار “كما سبق توضيحه” على توفير المواد بنفس أسعار السوق وبحسب ما نصت عليه القرارات والقوانين الخاصة بالبطاقة السلعية وأن تكون النسبة الربحية قليلة جداً على اعتبارها نسبة البيع الآجل وفارق صرف الشيكات ؛ كما أن مكتب التربية قد نسق مع السلطة المحلية في إبرام وتعميد العقود والاتفاقات وأخذ المكتب الضمانات والضوابط التي تضمن عدم مخالفة تلك العقود ولازال التواصل مستمراً مع مكتب الصناعة والتجارة لمناقشة وتقييم عملية الصرف وحل الصعوبات المصاحبة لها مثل الخلافات حول تسعيرة المواد السلعية وبعض الاختلالات والتأخير في الصرف.
تصحيح اختلالات
من خلال الاجتماعات الأخيرة لقيادة مكتب التربية أعلن عن اتخاذ إجراءات تصفير رواتب أكثر من (500) موظف منقطع أو غير متواجدين في أعمالهم إضافة إلى تصحيح أوضاع أخرى ,,هل لكم أن توضحوا لنا ما تم اتخاذه بهذا الخصوص ؟
-ما تم اتخاذه من إجراءات تصفير رواتب الموظفين المنقطعين عن أعمالهم لم يكن حصيلة اللقاءات الأخيرة فقط ؛ بل إن تلك اللقاءات الأخيرة كانت امتداداً للقاءات كثيرة وإجراءات فحص وتدقيق بدأناها منذ تولينا إدارة مكتب التربية بهدف تصحيح الاختلالات والحد من التلاعب
وخلال عامين ناقشت القيادة التربوية إجراءات التتبع والفحص الميداني وتم اتخاذ سلسلة من الإجراءات الإدارية على النحو التالي :
-تم تكليف لجان أكثر من مرة من إدارة الرقابة والتفتيش والإدارة القانونية وإدارة التعليم وشؤون الموظفين وعملت اللجان وفرق التوجيه على مستوى المحافظة والمديريات على إحصاء القوة العاملة وحصر الحالات المتفرقة من (منقطعين,متلاعبين ,مسجونين ,وفيات ,مرضى ,منقولين خارج المحافظة ,مجازين دراسياً ,مجازين بدون مرتب ,منتدبين لجهات أخرى).
-تم توقيف مرتبات الحالات التي حُصرت وتشكيل لجان صرف مشتركة بين مكتب التربية ومكتب المالية ومكتب الخدمة المدنية ثلاث مرات تم خلالها المقابلة الشخصية وتوضيح الهدف من توقيف المرتبات وتجميع الوثائق المطلوبة من أصحاب تلك الحالات وإعطائهم فرصة لمعالجة أوضاعهم سواءً بالعودة للعمل أو النقل أو الترحيل للتأمينات.
-تم حصر بقية حالات المنقطعين ورفعها إلى وزارة التربية على دفعتين واتخذت الوزارة إجراءاتها بتصفير مرتبات عدد (٢٤٠)حالة دفعة أولى وعدد (280) دفعة ثانية.
-تم إحالة حوالي أكثر من(500)حالة وفيات ومرضى ومتوفيين ومسجونين إلى التأمينات كما تم رفع حالات المسجونين والانتداب وغيرها للوزارة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
-إلزام القوة العاملة في التوجيه بالتدريس نصف جدول بالمدارس التي تشكو العجز في المديريات الموزعين عليها لتغطية الاحتياج في هذا الجانب.
متطلبات ضرورية
ما هي الصعوبات والعراقيل التي تواجهونها في عملكم لتسيير العملية التربوية والتعليمية ؟ وما أبرز الاحتياجات والإجراءات التي ترونها لاستمرار عملكم في الميدان التعليمي والتربوي ؟
_ الصعوبات والعراقيل التي تواجه العملية التربوية والتعليمية كثيرة جداً ولها الأثر السلبي البالغ في الميدان والإدارة وأكثرها إن لم نقل جميعها ناتجة عن العدوان والحصار وأهمها :
-توقف المرتبات جراء نقل البنك المركزي وما خلف ذلك من عدم استقرار العملية التعليمية والتربوية .
-ما سببه الحصار من عجز شديد الكتاب المدرسي والمقاعد الدراسية.
-شحة ميزانية النفقات التشغيلية اللازمة لتسهيل العمل.
-شحة الميزانية المعتمدة لتسيير اختبارات الشهادة العامة ومستحقات العاملين في التصحيح وتقدير الدرجات.
-التناقص المضطرد في القوة العاملة بسبب التقاعد والوفيات والحالات المرضية أو النقل إلى خارج المحافظة والانتداب لجهات أخرى في حين عدم توفر القوة البديلة نتيجة عدم التوظيف خلال سبع سنوات.
-استقبال محافظة إب لعدد هائل من النازحين واستيعابهم في المدارس مما ضاعف العجز القائم والشديد في المباني المدرسية والمقعد والكتاب المدرسي.
-استهداف العدوان لعدد من المدارس والتي تحتاج لإعادة بنائها وكذا استخدام مدارس لإيواء النازحين أو كمراكز لتخزين وصرف مساعدات برنامج الغذاء العالمي والتي أصبحت بأمس الحاجة للإصلاح والترميم وإعادة التأهيل كما سبق الإشارة إليه .
– أما بالنسبة لأبرز الاحتياجات والإجراءات اللازمة لاستمرار العملية التعليمية فتكاد تنحصر في:
-توفير أدنى مقومات الاستقرار للمعلمين كصرف نصف مرتب بصورة مستمرة وديمومة وصرف البطاقة السلعية لتوفير المواد الغذائية الضرورية للمعلم ؛ وكذلك إيجاد المعالجات والحلول اللازمة لما سبق سرده من الصعوبات والعراقيل.
كيف تقيمون مستوى تعاون قيادة السلطة المحلية وقيادة وزارة التربية والتعليم وكذلك القيادة العليا وذلك في سبيل إنجاح العملية التعليمية واستمرارها ؟
تعاون مشترك
تحظى العملية التعليمية بمحافظة إب والحمد لله بدعم متواصل واهتمام خاص من قيادة وزارة التربية والتعليم ممثلة بمعالي الوزير الأستاذ يحيى بدرالدين الحوثي ونائبه الدكتور عبدالله الحامدي وكذلك من قيادة السلطة المحلية ممثلة باللواء عبدالواحد صلاح محافظ المحافظة والأمين العام.. وللجميع جهود مبذولة يستحقون الشكر عليها في هذا الميدان.
من خلال هذا اللقاء , ما الرسالة التي تريدون أن توجهوها أو ما تودون قوله ؟
– من خلالكم نوجه كلمة شكر وتقدير وعرفان لكل من تعاون ويتعاون في إنجاح العملية التعليمية والدفع بها للأمام ؛ وفي المقام الأول قيادة الوزارة ممثلة بالأستاذ / يحيى بدر الدين الحوثي وزير التربية والتعليم ونائبه الدكتور /عبدالله الحامدي , كذلك الشكر لقيادة المحافظة ممثلة باللواء / عبد الواحد صلاح محافظ المحافظة , ولكل العاملين والمعلمين والتربويين المرابطين في مدارسهم وإداراتهم وهم يبذلون ويناضلون وينتصرون للعلم وللوطن والشعب ,كما نتقدم بكلمة شكر وتقدير لصحيفة الثورة الغراء ولكافة العاملين فيها لما تبذلونه من جهد وطني متميز ولاهتمامكم بقضايا التربية والتعليم وقضايا المجتمع.
ورسالتنا لجميع منتسبي السلك التربوي ولكافة فئات المجتمع وقياداته وشخصياته الاجتماعية أن يسعى الجميع لمزيد من العطاء وإخلاص الواجب أمام الله والوطن وان يلتف الجميع حول المعلمين والعملية التعليمية من أجل مصلحة أبنائنا الطلاب والطالبات وإفشال رهانات أعداء الوطن في الخارج وأذيالهم في الداخل .

 

قد يعجبك ايضا