لن نستسلم لحصاركم ..وقصف طيرانكم

 

 

محمد صالح حاتم

ما شهدته العاصمة صنعاء يوم 13نوفمبر من حشود جماهيرية غفيرة، حضرت من كل حدب وصوب، تلبية لدعوة المجلس السياسي الأعلى، والتي اكتظت بها شوارع العاصمة وساحة الحشد ساحة (اللا إنسانية) أمام مقر الأمم المتحدة، حضرت لتوصل رسالة للعالم ومنظماته الإنسانية والحقوقية، أنها رافضه للحصار وإغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية لليمن من قبل تحالف القتل والأجرام العربي بقيادة مملكة بني سعود، والذي يشرف عامه الثالث على الانتهاء، متلازما مع حرب إبادة جماعية يتعرض لها شعبنا اليمني العظيم .
فالعدو قد تمادى في عدوانه وغيه وغطرسته ،تجاه اليمن، وارتكابه أبشع المجازر بحق المدنيين الأبرياء، كل هذا جعل الشعب اليمني الصابر والصامد، يقول للعالم وللعدو لا تلومونا بعد اليوم !
لن نظل ندين ونستنكر ونندد، ونناشد الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والمنظمات الإنسانية والحقوقية، تجاه ما يتعرض له شعبنا، من قبل تحالف قوى العدوان.
لن نستسلم ولن نخضع لقصف طيرانكم وضربات صواريخكم .
لن نظل مكتوفي الأيدي تجاه حصاركم وتجويعكم لشعبنا اليمني العظيم .
لن نموت جوعا بحصاركم، أو ننتظر لقمة العيش من منظماتكم .
لن تحرمونا جرعة الدواء.
لن تمنعوا مرضى الفشل الكلوي من جرعة الغسيل، ومرضى السرطان من جرعة كيماوية تقضي على السرطان.
لن يظل مرضانا على سرير المرض، يئنون ويعانون آلام الوجع، لعدم توفر جرعات الدواء بسبب حصاركم.
لن تحرموا أطفالنا الحليب جراء حصاركم لنا.
لن نظل طوابير على محطات بيع المشتقات النفطية والغازية بسبب إغلاق المنافذ لليمن.
فشعبنا اليوم أعلن انه سيواجه التصعيد بالتصعيد،وانه سيفك الحصار، وسيفتح المنافذ التي أغلقها العدو، بقوة السلاح، وان رجال الرجال لن يظلوا في مساكنهم تحت القصف والحصار .
لن يبقى رجال اليمن ينظرون إلى أطفالهم وهم يموتون جوعا، أو لعدم توفر العلاج لهم، أو يبقون طوابير على محطات بيع الغاز المنزلي، بل سيتوجهون إلى جبهات العزة والكرامة، جبهات الشرف والجهاد وخاصة جبهات ما وراء الحدود.
وان قواتنا الصاروخية تعلن للعدو أن قصفكم للمدنيين يجعل من كل مدنكم وعواصمكم هدفا مشروعا.
وان إغلاق منافذنا وتضييق الخناق على شعبنا يجعل من كل منشآتكم الاقتصادية والحيوية ،وكل مطاراتكم وموانئكم هدفا لضربات صورايخنا ،وهذا حق مشروع لنا، دفاعا عن أنفسنا وكرامة وعزة شعبنا .
فلا تلومونا ولا تدينوا أو تستنكروا أي ضربة صاروخية تطال أي من مدن العدو سواء في مملكة بني سعود أو دويلة عيال زايد.
ولا تشجبوا أو تنددوا إذا اقتحم أو احتل رجال الرجال من الجيش اليمني و الجان الشعبية لمدن ومحافظات العدو في نجران أو عسير وجيزان
فشعبنا اليوم يعزز من تماسك جبهته الداخلية ،ويواصل مسيرة الصمود والنضال ضد قوى العدوان ومرتزقته .
فبعد هذه المسيرة شعبنا اليمني قال كلمته، إمّا حياة بعز وشرف وكرامة، أو الشهادة في ساحات الوغى وميادين الجهاد .
وعاش اليمن حرا أبياً والخزي والعار للخونة والعملاء.

 

قد يعجبك ايضا