الإمام الهادي عليه السلام

إعداد/محمد المطري
شخصية جديرة بأن يكتب عنها كل من لديه القدرة على ذلك وخاصة اليمنيين لما لديه من أياد بيضاء على شعبنا اليمني والتي منها إقامة العدل في ربوع اليمن وإصلاح فاسدهم ورد شاردهم وإصلاح ذات بينهم.
وبما أننا في أمس الحاجة لمعرفة مثل هذا الرجل العظيم وسيرته المباركة وما تحقق على يديه لشعبنا العظيم.
ثانياً: نحن في هذه المرحلة كشعب مضطهد بحاجة القدوة والأسوة بهذا الرجل في صراعنا مع الباطل والضلال ومواجهة الجاهلية الأخرى.
من هو الإمام الهادي؟
هو الإمام الهادي إلى الحق يحيى ابن الحسين ابن القاسم ابن إبراهيم ابن اسماعيل ابن الحسن ابن الحسن ابن علي ابن أبي طالب.
ولادته ونشأته
ولد عليه السلام بالمدينة المنورة “سنة 2a45هـ” ونشأ وتعلم وتربى في أحضان نجوم الهدى وفي البيت الذي تمثلت فيه أنصع صور الطهر والعبادة والعلم.
بعض صفاته
كان “عليه السلام” موصوفاً من أيام صباه بفضل القوة والشدة والبأس والشجاعة واقترنت بأفضل أنواع الصفح والعفو ومن شجاعته أنه قال لأصحابه يوماً وهو يحثهم على قتال القرامطة: ما يجزعكم من عدوكم وأنتم ألف رجل؟؟ فقالوا إنما نحن ألف!! فقال عليه السلام: أنتم ألف وأنا أقوم مقام ألف وأكفي كفايتهم.
خروج الإمام الهادي “عليه السلام” إلى اليمن
كثر الصراع والحروب والفتن بين القبائل اليمنية حتى ضاق بهم الحال فشدوا الرحال إلى المدينة يطلبون نجدتهم وخصوصاً أنهم قد سمعوا بصيت الإمام الهادي “عليه السلام” وعلمه وشجاعته، وخرج معهم لإحياء كتاب الله والعمل بسنة رسول الله وإماتة البدعة والضلال ووصل صعدة ثم رحل إلى قرية الشرفة ناحية بني حشيش فظهر خلاف لبعض أوامره منهم فقال “هل هي إلا سيرة محمد صلى الله عليه وآله وسلم أو النار والله لا أكون كالفتيلة تضيء غيرها وتحرق نفسها ثم عاد إلى الحجاز.
السلطة مسؤولية وليست غنيمة
فهكذا كان عليه السلام يتعامل مع السلطة وينظر إليها على أساس أنها تكليف ومسؤولية وخدمة للناس ومن الصور التي تدل على ذلك الاهتمام بالفقراء والتفقد لأحوال الناس فكان “عليه السلام” يطعم الفقراء والمساكين ويأمر بإدخال الأيتام عليه فيفت لهم الطعام بيده ويأكل معهم، وأمر صاحب بيت المال أن يطعم الطوفين عليه من الفقراء والمساكين في الصباح والمساء وأمر لهم بكسوة من بيت المال شتاءً وصيفاً.
التفقد للسجون
يقول مؤلف سيرته: كان عليه السلام يزور السجون ويستمع إلى مظالم المساجين، ويراقب نظافتها ويأمر من كان يعرف القراءة من المساجين أن يُعلمِّ من لا يعرف ذلك.
ويسأل كل مسجون عن سبب سجنه وينظر فيه.
فكان عليه السلام شخصية قيادية من الدرجة الأولى ومن الرجال العظماء الذين تركوا أثرهم على التاريخ.

قد يعجبك ايضا