الطائرات المسيّرة محلية الصنع تدخل المعركة بكفاءة عالية

 

*نجاح كبير للدفاعات الجوية اليمنية مقابل اخفاق كبير لسلاح الجو للعدوان

*إسقاط أكثر من 50 طائرة تجسسية و5 طائرات إف 16 و15

 

تقرير / محمد شرف الروحاني
بعد 1000يوم من العدوان ، يُظهر الجيش اليمني واللجان الشعبية عن قدرات مهمة في ادارة معركة الدفاع عن اليمن بمواجهة عدوان تحالف، سعودي – اميركي “فعليا” وعربي – اسلامي “اسميا”. وحيث ان التحالف الاخير لم يفهم حتى الان انه، في شنه هذه الحرب المجنونة غير الطبيعية على اليمن، أخطأ في القرار وفي الاستراتيجية وفي المناورة وفي الهدف، يمضي الجيش اليمني واللجان الشعبية بتطوير قدراتهم العسكرية والقتالية، مستندين الى التزام ثابت بالدفاع، وعلى خبرات مهمة اكتسبوها في الميدان، وعلى قيادة حكيمة، مؤمنة، جريئة وصاحبة نظرة ثاقبة.
1000يوم من العدوان استطاعت الدفاعات الجوية اليمنية ان تقلب معادلة المعركة وتواجه التفوق الجوي لسلاح الجو السعودي وتسقط العديد من طائرات f-16 ,f15 وأحدث الطائرات التجسسية الاميركية.
1000يوم من التفوق والانتصار اليمني و1000يوم من الاخفاق والفشل السعودي .
تغيير المعادلة جويا
بعد 1000يوم من العدوان اثبت سلاح الجو اليمني قلب المعادلة الجوية بعد أن كان هناك تفوق جوي للعدوان وبعد 1000يوم يظهر امام الجميع التطوير الكبير لصواريخ “ارض – جو” المضادة للطائرات، والذي يبدو من خلال استهدافه الناجح لطائرات استطلاع مُسيّرة او لقاذفات اميركية متطورة من نوع إف 16 او إف 15، في تطوير مستمر وفي تزايد لناحية المدى والقدرات التقنية، ليراكم تطوراً آخر، كنا قد اكتشفناه واكتشفنا فعاليته وتأثيره المهم في الميدان اليمني وخارج الحدود الى مسافات بعيدة، نقصد الصواريخ الاستراتيجية البعيدة والمتوسطة المدى من أنواع (بركان واحد وتوشكا والنجم الثاقب وزلزال وقاهر وغيرها من أنواع مطوّرة أو مصنّعة محليا).
في الحقيقة يمكن القول ان هذا الانجاز، العسكري والاستراتيجي ، نقل المعركة في اليمن من نقطة الى أخرى، من نقطة كانت فيها الاجواء اليمنية مُسيطرا عليها تقريبا بشكل واسع من قبل طيران العدوان السعودي الاميركي، الى نقطة اصبحت هذه السيطرة الجوية محدودة في المرحلة الاولى، وذلك خلال عملية التطوير وزيادة تصنيع وضخ كمية الصواريخ المضادة للطائرات، وتوزيعها على كامل الجبهات اليمنية الواسعة والمترامية الاطراف، لتصبح معدومة في المرحلة الثانية، بعد إدخال التعديلات التقنية والعسكرية والفنية نتيجة التجارب الحية في المواجهة المباشرة اليومية مع طيران العدوان.
لقد اتى هذا بعد ان كان العدوان يفرض سيطرته الجوية في حربه، والتي كانت بالأساس عماد معركته حيث كان يدعم من خلالها عملياته الهجومية والدفاعية على كامل الجبهات، من الطبيعي ان ذلك سيؤثر سلباً على تماسك ومعنويات وحداته ومرتزقته، والتي هي أساساً مزعزعة، خاصة وانهم فشلوا تقريبا في تثبيت أي انتصار في أغلب الميادين التي حشدوا لها داخل الاراضي اليمنية: في المخا، في تعز ومحيطها جنوبا وشرقا، في شبوة والبيضاء، في الجوف والمتون، في نهم و صرواح، في حرض وميدي، وغيرها من الجبهات التي بقيت عصية على وحداتهم خلال كامل مسار حربهم الظالمة.
وبعد إدخال بعض من هذه الصواريخ المضادة على الجبهة الحدودية شمالا وشمال غرب في محافظات نجران وعسير وجازان، سوف تظهر مواقعهم الحدودية داخل الاراضي السعودية هشة وضعيفة، خاصة انها كانت تستفيد من السيطرة الجوية التي طالما عوضت تخاذل عناصرهم على تلك المواقع، وساهمت في احيانٍ كثيرةٍ بعدم تساقطها بالكامل، وسيصبح الدخول الى ما وراء تلك المواقع وارداً وممكناً وواقعاً، الامر الذي طالما شكل تهديدا استراتيجيا اقلق قادة المملكة العسكريين والسياسيين.
إسقاط أسطورة التجسس MQ-9
في تاريخ 1/10/2017م استطاعت المنظومات الدفاعية الجوية اسقاط طائرة التجسس الاميركية ام كيو – 9 بينما كانت تنفذ عمليات تجسسية وتم رصدها من قبل الرادارات واستخدام السلاح المناسب لاسقاطها في سماء العاصمة صنعاء ، وتعد طائرة ا م كيو 9 من اكبر الطائرات التجسسية واحدثها التي انتجتها الشركات الاميركية وتتمتع بقدرات تكنولوجية ومواصفات عالية وتعد الاحدث بين الطائرات التي تستخدمها القوات الاميركية في الوقت الحالي حيث يصل سعرها الى 11 مليون دولار كما تستطيع الطائرة تنفيذ عمليات هجومية الى جانب عملها الاستخباراتي ونقل المعلومات حيث استخدمتها القوات الاميركية في افغانستان وتستخدمها في اليمن ضد أوكار ومخابئ للقاعدة في اليمن وتحلق لمسافة تصل الى 3000 كيلو متر دون التزود بالوقود مما يتيح لها انجاز مهمات كبيرة ولمسافات طويلة جدا ويبلغ طولها 11 مترا وعرضها 8 أمتار مع الاجنحة وتزن أكثر من طنين .
ولم تكن طائرة الام كيو هي الاولى التي اسقطتها منظومات الدفاع الجوي فقد تم اسقاط أكثر من خمسين طائرة تجسسية في عمليات متفرقة للدفاعات الجوية اليمنية وخمسين طائرات اف – 16 وبحسب تصريح نائب الناطق الرسمي للقوات المسلحة راشد عزيز فان سلاح الجو اليمني سيشهد خلال الفترة القادمة تطورا كبيرا وسيعمل على تحييد سلاح الجو للعدوان وبنسبة 85% من عملياته العدوانية ضد اليمن .
طائرات مسيرة تدخل المعركة
بالتزامن مع إنتاج أنظمة دفاع جوي جديدة استطاعت وحدة التصنيع الحربي اليمني انتاج طائرات يمنية من دون طيار مماثل مفاجأة كبرى ليس لتحالف العدوان السعودي الاماراتي وحسب بل للدول الكبرى الداعمة لهذا التحالف في عدوانه على اليمن المستمر منذ نحو عامين وهذه معطيات جديدة ينتظر أن تقلب المعادلة العسكرية كليا ولا سيما في جانب التفوق الجوي للعدوان
وأشار خبراء عسكريون الى ان دخول الطائرات المسيرة من دون طيار مسرح العمليات الميدانية كسلاح نوعي جديد بأيدي الجيش اليمني واللجان الشعبية سيحدث انتقالة نوعية هائلة في المعادلات الحربية القائمة خصوصا في ظل المهمات النوعية المتعددة التي تؤديها هذه الطائرات ولا سيما في المهمات الصعبة والخطيرة التي يصعب على الطائرات الحربية التقليدية تنفيذها، بعدما استطاع هذا النوع من الطائرات تغيير شروط وقواعد الحرب الجوية وتقليص تكاليفها إلى حد كبير.
وتوقع خبراء عسكريون أن تقلب الطائرات اليمنية من دون طيار معادلة الحرب التي يشنها تحالف العدوان السعودي الاماراتي في ظل تفوق جوي هائل بالطائرات الحربية وانظمة التجسس والمراقبة والاقمار الصناعية التي اتاحت لتحالف العدوان قاعدة معلومات واسعة ولحظية لطبيعة ارض المعركة قياسا بغياب أي معلومات جوية لقوات الجيش واللجان الشعبية.
ويشير الخبراء إلى أن أبرز المهمات المنتظرة للطائرة اليمنية من دون طيار تكمن في تقديمها مهمات المراقبة اللحظية لأرض المعركة والتصوير الدوري بما يمكن القيادة من اتخاذ القرار المناسب فضلا عن مزاياها في التشويش على منصات الصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي والكشف عن مرابض المدفعية للعدو، فضلا عن مهمات الكشف عن الاهداف الجوية من سائر الارتفاعات وتوجيه رسائل الانذار المبكر للقوات على الارض وقيادة وتوجيه العمليات الاعتراضية.
وينتظر أن يقدم هذا النوع من الطائرات مهمات نوعية ستعزز من منظومة الدفاع الجوي التي شرعت وحدة التصنيع الحربي بإنتاجها، وخصوصا في جانب توفيرها المعلومات اللازمة لتوجيه الصواريخ ارض جو فضلا عن مهمات الاستطلاع في مسرح العمليات البحرية والبري.
ويستخدم هذا النوع من الطائرات في عمليات حربية من طريق توجيهها عن بعد أو برمجتها مسبقا لطريق تسلكه لتنفيذ مهمات عسكرية بضرب اهداف في اراضي العدو عند تزويدها بقذائف.
ومدى عقود استخدمت هذه الطائرات في الاغراض المدنية غير أن التطور المذهل في انظمة الطيران ساهم في استخدامها بأغراض عسكرية بما في ذلك مهمات المراقبة والهجوم ولا سيما في المهمات الصعبة والخطيرة التي يصعب على الطائرات الحربية التقليدية تنفيذها، بعدما استطاع هذا النوع من الطائرات تغيير شروط وقواعد الحرب الجوية وتقليص تكاليفها إلى حد كبير.
والطائرات من دون طيار غالبا ما تكون أصغر حجما من الطائرات العسكرية التقليدية وهي تعتمد طرق طيران ودفع مختلفة فمنها ما يطير بأسلوب المنطاد ومنها ما هو نفاث ومنها ما يدفع عن طريق مراوح، ويمكن لهذا النوع من الطائرات تنفيذ هجمات انتحارية مميتة بتحولها إلى صاروخ موجه في حال رصده لدفاعات تستهدف تدميرها.

قد يعجبك ايضا