ألف يوم من الصبر والصمود

 

 

زيد البعوة
توج السيد القائد عبد الملك ذكرى مرور ألف يوم من العدوان بخطاب تاريخي سبقه إطلاق صاروخ بالستي من نوع بركان الى قصر اليمامة في الرياض فكان يوم الثلاثاء الـ19 من ديسمبر يوماً تاريخياً واستثنائيا..
ألف يوم وألف ليله ليست قصة ألف ليلة وليلة المعروفة بالحب والغزل إنها قصة الف يوم وليلة من القتل والدمار والحصار والانفجارات وأصوات الثكالى وأصوات الطائرات الف يوم مرت في تاريخ الشعب اليمني لم تمر عليه من قبل ولن تمر عليه من بعد مرت هذه الأيام والليالي على اليمنيين بكل ما فيها من مآس وآلام وجراح وهي تحمل معها صفة بارزه عنوانها الصمود والثبات والتحدي والصبر والثقة المطلقة بالله تعالى..
تلبدت سماء اليمن خلال هذه الأيام بالغبار والبارود وسالت أودية من الدماء على تراب هذه الأرض من أجساد وقلوب النساء والأطفال والأبرياء والشيوخ تفحمت أجساد الكثير من المدنيين بفعل القنابل والصواريخ التي تلقيها طائرات العدوان السعودي الأمريكي على منازل ومساجد وأسواق ومستشفيات وأعراس وصالات عزاء الشعب اليمني كانت أياما لا يمكن ان تنسى من ذاكرة التاريخ ولا من ذاكرة كل إنسان يمني ..
كان الظلام يطوي صفحة يوم ملىءٍ بالأحداث فيحل الليل على الشعب اليمني فلا تشرق شمس اليوم التالي الا على مجزرة بشعة يرتكبها العدوان في هذه المحافظة أو تلك جريمة مروعة عبارة عن أسرة أو سوق أو أناس مسافرين في الطريق أو مرضى في مشفى تحولوا الى أشلاء تمزقت أجسادهم تطايرت قطرات دمائهم وسافرت أرواحهم بدون أي ذنب كانت الجريمة تكبر وتكبر اكثر عندما ينظر الشعب اليمني فيجد شعوب العالم من حوله قد أغمضت عيونها وصمت اذانها فيغور الجرح ويكبر الألم لكن من لا يخفى عليه شيء يقوي عزائم اليمنيين..
ألف يوم وألف ليلة مرت من زمن وإعمار وتاريخ الشعب اليمني بكل ما فيها من مآسٍ والأم إلا أن هذه الأيام كانت حافلة بإنجازات وبشائر انتصارات تداوي جروح اليمنيين يتم صناعتها على أيدي رجال اليمن من أبطال الجيش واللجان الشعبية في هذه الجبهة أو تلك يدمرون عدداً من الآليات ويقنصون عدداً من الضباط والجنود التابعين للعدوان ومرتزقته ويقتحمون عدداً من المواقع ويرسمون برصاص النصر ملحمة الصمود والثبات والشجاعة التي أذهلت العالم وكسرت شوكة العدو..
مع مرور الأيام كان العدوان ولا يزال يتوغل في الإجرام وكان الشعب اليمني يتعملق في القوة والتحدي كانوا يقصفون صالة عزاء والشعب اليمني يعلن عن صواريخ بالستية محلية الصنع كان العدوان يقصف عرساً وقائد الثورة يعلن عن طائرات بدون طيار يمنية الصنع كان العدوان يقصف مدرسة أطفال في نهم او جمعة ال فاضل فيظهر السيد عبد الملك ليهدد سنستهدف الرياض وما بعد الرياض كان العدوان يقصف مشفى في حجة وسجناً في صنعاء فيظهر السيد القائد ليحذر ابوظبي أصبحت في مرمى صواريخنا وهكذا هم ينحدرون الى الأسفل ويغرقون في دماء اليمنيين والشعب اليمني يزداد صلابة ويطور من قدراته وقوته وعلاقته بالله..
وبعد مرور الف يوم يستأنف الشعب اليمني مرحلة جديدة من الصمود والثبات والتحدي في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي بل إن الأيام القادمة سوف تكون غير الماضي بالنسبة لدول العدوان كما أكد ذلك السيد القائد في خطاب الألف يوم إن قصف قصر اليمامة هو بداية مرحلة جديدة من التصعيد والمواجهة حتى النصر.

قد يعجبك ايضا