اليمن.. فلسطين ثنائية الدم والانتصار

 

 

الثورة / عادل محمد

من اليمن إلى القدس الشريف ثنائية الدم والانتصار .. معركة الكرامة وانتزاع القرار الوطني المستقل، معاً نخوض معركة المصير المشترك ونجدد معاً صورة العروبة والإسلام.
وشعبنا الصامد يتجاوز مرحلة الألف يوم من الصمود الذي لا يضاهى ضد أعداء اليمن .. أعداء الإنسانية يعاهد الدم الفلسطيني أن تظل القدس هي بوصلة الانتماء وجوهر كفاح أبناء الشعب اليمني من أجل عودة المقدسات واسترداد الحقوق التاريخية من براثن الصهاينة الأعداء ومن براثن الأنظمة المهترئة.
أوضح فضيلة العلامة عبدالله حسن الراعي مفتي جامع صنعاء المقدس أن ثبات اليمنيين ألف يوم ضد العدوان هو بشارة الفتح المبين وأن أول فوج سيدخل القدس فاتحاً هو فوج اليمن مدد الإسلام وحماة الديار المتوجون بتاج الإيمان والحميّة والإباء .
وأضاف: كل من يتتبع ما يجري بالساحة العربية والإسلامية سابقاً ولاحقاً يجد بحق أن اليمنيين محتضنون للقضية الأم للأمة العربية والإسلامية “القضية الفلسطينية» ويتفانون على ذلك وتلك عقيدة في أوساط المجتمع الإسلامي يتوارثونها جيلاً بعد جيل.. ولا يجعلونها قضية يساومون عليها أخذاً ورداً حسب المصالح.
وما الحرب الظالمة التي تشن علينا إلا ومن ضمن أسبابها الموقف الثابت لدى اليمن واليمنيين وقائد المسيرة حفظه الله من ذلك وليس هذا بمزايدة فستتكشف إن شاء الله الحقائق لجميع الشعوب الإسلامية.
إن من ضمن من يدير هذه الحرب خبراء وضباط وطيارون إسرائيليون وأمريكيون وبريطانيون وغيرهم من أتباع الدجال الملعون.. فالقدس قضية دينية لا يجوز التفريط فيها من قبل الأمة الإسلامية والعربية ثم في الختام سترون إن شاء الله الفتح الإلهي والنصر القريب باليمن.. ومن هو أول فوج سيدخل القدس وفلسطين فاتحاً إنه فوج اليمنيين مدد الإسلام وحماة الديار المتوجون بتاج الإيمان والحمية والإباء والشجاعة وستذكرون قولي إن شاء الله في وقت تحققه.
الأستاذ عز الدين عامر صلاح أشار إلى واحدية النضال اليمني – الفلسطيني ضد معسكر الاستكبار العالمي وأن شعبنا اليمني وهو يجتاز مرحلة الألف يوم من الصمود ضد الطغيان فإنه يخوض أكبر معركة عرفها التاريخ مع عدو تجرد من كل القيم والمواثيق ولم ينرك شيئاً من التوحش والإجرام إلا ومارسه ضد شعبنا المسلم العظيم ونوه بأن القدس الشريف مدينة عربية إسلامية مباركة ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتحول إلى عاصمة لليهود الغاصبين والصهاينة المحتلين.
وأضاف أن حكام الأنظمة المرتهنة لأمريكا وإسرائيل تسعى إلى التطبيع الكامل مع الكيان اليهودي المحتل، كونهم قد تجردوا من قيم العزة والكرامة فقد أصبحوا أضحوكة بين الأمم، بل إن قادة هذه الأنظمة المتخاذلة قد تجردوا من قيم الإسلام الإنسانية، فأصبحوا يشوهون الإسلام الصافي بجرائمهم الشنيعة التي يرتكبونها بقتل النفوس البريئة التي حرمها الله تعالى كما يفعله اليوم العدوان السعودي – الإماراتي وقوى التحالف للعام الثالث وهم يشنون حربهم الهمجية على يمن الإيمان والحكمة فلا غرابة لمثل هؤلاء أن يبيعوا المقدسات فقد خانوا الله في أرضه وخلقه.
الأستاذ عبدالله صالح الحاضري دعا أبناء الأمة العربية والإسلامية إلى استثمار اللحظة التاريخية الراهنة وإفشال مخططات دول الاستكبار العالمي بقيادة أمريكا وإسرائيل وحث أبناء الوطن بمناسبة مرور 1000 يوم من الصمود ضد العدوان على التوكل على الله سبحانه وتعالى والدفاع عن الأرض والأهل والعقيدة وقال: الشعب اليمني المظلوم ظلماً جائراً مع سكوت أغلب الأنظمة والمجتمع الدولي على هذا الظلم الفادح الذي لا مبرر له، فالشعب اليمني البطل يدافع عن نفسه دفاعاً مستميتاً لأنه معتدى عليه وبدون وجه حق ولا يمكن هزيمة المستميت فدول العدوان ومن تحالف معهم من دول الاستكبار مهزومة بحول الله وقدرته ولا يمكن أن تحقق أي نصر طال الزمان أو قرب، والذي تحققه هو قتل الناس وقتل الأطفال والنساء وتحمل الخزي في الدنيا والنار في الآخرة ، فلا يمكن أن يستسلم الشعب اليمن للعدوان والحصار وهو سيدافع عن نفسه دفاع الأبطال وقضيته الأولى في الحقيقة هي تحرير بيت المقدس وفلسطين وطرد اليهود المحتلين من أرضنا العربية فليس لهم حق كونهم مغتصبين وعلى أبناء الأمة العربية والإسلامية استثمار اللحظة التاريخية الراهنة والوثوق بنصر الله والتوكل على الله والحق في أفواه البنادق، وأهمية القدس في المنظور الإسلامي ان الله سبحانه وتعالى عندما ربط بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى في قوله سبحانه ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى) فيه دلالات واضحة أنهما شيء واحد لا فرق بين المسجد الحرام والمسجد النبوي وبيت المقدس إلا في زيادة الفضل فقط فالقداسة واحدة والأرض واحدة والمسجد هو المسجد فيجب على المسلمين جميعاً الدفاع عن القدس الشريف وعن جميع الأراضي المغتصبة بأيدي اليهود وطردهم من فلسطين المحتلة والله سبحانه هو المعين وهو الناصر ولا نامت أعين الجبناء.
وأوضح الأستاذ يحيى أحمد القرعي أن الشعب اليمني وعلى مدى ألف يوم يجدد العهد للقدس ولكل المقدسات الإسلامية أنه رغم معاناة القصف والحصار وجرائم الإبادة ومهما تآمر المتآمرون لن يثنوه عن مواصلة الطريق وإكمال مشوار التصدي لأعداء الأمة، وقال: لا غرابة عندما نرى الشعب اليمني متميزاً بين كل الشعوب في تفاعله مع القضية الفلسطينية وخروجه المشرف في كل مظاهرة وفي كل تحرك لنصرة القدس الشريف لأن الشعب اليمن لم يحارب ويعاد إلا لأنه تبنى قضايا الأمة وأعلن “الموت لإسرائيل» وتفاعل الشعب اليمني مع قضايا الأمة ليس تفاعلاً مرحلياً أو مزمناً أوله حدود ينتهي بمرور الأيام بل ثقافة متجذرة أساسية ومبدئية نابعة من القرآن الكريم وتحمل المسؤولية أمام الله وأمام الإنسانية.
إن فلسطين لم تعد قضية المسلمين والعرب فحسب بل هي قضية إنسانية بحتة، فما يفعله الصهاينة يندى له الجبين من جرائم وحشية واحتلال للأرض ومصادرة للحقوق والحريات وظلم وطغيان لن يتوقف إلا بالعمل عبر الثقافة القرآنية التي ترى في اليهود أعداء لا عهد لهم ولا ذمة، إن الشعب اليمني عندما يعلن “الموت لإسرائيل» ويعادي اليهود هو مبدأ قرآني، وما لم تحصن الشعوب وتعرف عدوها من صديقها فلن يكون هناك فرج أبداً وما المؤامرات التي حيكت وتحاك ضد الشعب اليمني إلا لوعيه ومعرفته عبر القرآن للصديق والعدو والخروج بحلول من شأنها أن تعيد للأمة مجدها وعزتها، اليوم الشعب اليمني وعلى مدى ألف يوم يجدد العهد لفلسطين بأن تظل القدس هي قضيته المركزية ولن يسقط في مستنقع العمالة والتنازل عن قضايا الأمة كما فعل الآخرون.
ألف يوم من العدوان والحصار من قبل الأعراب أذناب أمريكا على الشعب اليمني وكأنهم يقولون لنا كونوا كما نحن سلمنا لأمريكا جملة وتفصيلاً وبعنا لإسرائيل الجمل بما حمل، إن ما تقوم به دول العدوان هو عقاب جماعي لشعب أرادوا منه أن يركع كما ركعوا وأن ينبطح كما انبطحوا، وأن يطبع كما طبعوا ولكن الشعب اليمني أثبت في ميدان المواجهة والصراع مع الأذناب أنه يشق طريق الحرية ودرب الكرامة منتصراً لأمة دوست كرامتها وانتهك عرضها وبيعت لعدوها ليغتصبها بثمن بخس من قبل حكام الأنظمة المتخاذلة.
واختتم الأستاذ يحيى أحمد القرعي حديثه قائلاً: إن الشعب اليمني اليوم يعاهد فلسطين أنه على الدرب ماضٍ مواصل منتصر لكل أرض احتلت وقطرة دم سفكت، رغم مرور ألف يوم من الحرب الظالمة ضد شعبنا اليمني المؤمن لكنه لم ينس قضية المسلمين الأولى وكانت القدس في قلب كل تحرك جهادي للشعب اليمني بهذه الرؤية بدأ الأستاذ صادق محسن المعافى حديثه عن أهمية نصرة القدس الشريف ومرور ألف يوم من العدوان السعودي – الأمريكي على بلادنا وقال: القدس مكانتها كبيرة لدى المسلمين فهي أولى القبلتين وثالث الحرمين وهي قضية كل مسلم في شرقها وغربها وتحرير القدس من أيادي الصهاينة مسؤولية الجميع، وللأسف لم نر التحرك الإيماني المسؤول من حكام الأنظمة المتخاذلة وهذا دليل على أنها ابتعدت عن دينها ونبيها حتى صارت المسألة عادية وهناك من أصبح متولياّ لليهود والنصارى ويقف معهم ويساعدهم من أجل احتلال المقدسات الإسلامية كآل سعود وحكام دويلة الإمارات وغيرهم، فنقول للشعب اليمني وبقية الشعوب المسلمة ما قاله النبي صلى الله عليه وآله وسلم ” من أصبح لا يهتم بأمور المسلمين فليس منهم» ومن سمع مسلماً ينادي فلم يجبه فليس من المسلمين ” وهذه القدس تنادي وتنتظر الخلاص من براثن الطغاة والحمد لله الشعب اليمني متفاعل مع قضية القدس رغم العدوان المستمر منذ 1000 يوم وشعبنا اليمني جعل القدس هي قضيته وهذا دليل على إيمانهم ووعيهم العظيم.
الأخ أبو العز الحضرمي أوضح أهمية مدينة القدس في المنظور الإسلامي وقال: أهمية هذه المدينة تنبع بأنها محط وميلاد كثير من الأنبياء والرسل ومنها اكتسبت أهميتها الحضارية الكبيرة فنبي الله إبراهيم وجميع أبنائه انطلقوا من فلسطين لنشر دين الله وعمارة الأرض بالسلام، وكذلك للأقصى الشريف أهمية في التاريخ الإسلامي فقد ورد عن المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال “لا تشد الرحال إلا إلى ثلاث المسجد الحرام ومسجدي هذا وبيت المقدس» ويكفي المسجد الأقصى شرفاً وفخراً وعزة إنه مسرى النبي الكريم ومكان رحلته ومعراجه، ليرى من آيات ربه الكبرى والعظيمة، كما وصف الله سبحانه وتعالى “لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير» ومن هنا تتجلى القيمة الإسلامية لمدينة القدس في قلوب المسلمين الذين أعزهم الله بالإسلام وأوصاهم بتقديس شعائر الله وعمارتها وتطهيرها كونها أماكن نزول الوحي ومهبط الأنبياء ومحط الرسالات.
ونحن هنا في أرض الإيمان والحكمة نحمل القضية الفلسطينية في صميم قلوبنا وهي جوهر كفاح الشعب اليمني ومرتكز صموده من أجل نيل كرامته واستقلال قراراه الوطني.

قد يعجبك ايضا