الحصار والتجويع جريمة العصر ووصمة عار في جبين المجتمع الدولي

استخدمته السعودية بهدف تركيع اليمنيين

تقارير دولية:
الحصار المفروض تحت ذريعة تهريب صواريخ ايرانية لليمن مبرر لعرقلة إيصال السلع الأساسية واحكام حصار اقتصادي على الشعب اليمني

التجويع الممنهج حصد أرواح آلاف اليمنيين في ظل صمت دولي
انعدام الأمن الغذائي الحاد يهدد أكثر من 17 مليون مواطن يمني
14 منظمة دولية عاملة في اليمن فشلت في تخفيف حدة المعاناة التي لحقت بالشعب اليمني بسبب العدوان والحصار الخانق

حاشد مزقر

دق الوضع الإنساني في اليمن ناقوس الخطر، فالموت يحصد أرواح الآلاف والمرض يتربص بالملايين فيما أكثر من 21 مليون مواطن يعيشون تحت خط الفقر ويعيش أكثر من نصفهم انعداما شديداً من الأمن الغذائي وهم بحاجة ماسّة وعاجلة للمساعدة الطارئة للبقاء على قيد الحياة وبعد ان فشلت 14 منظمة إنسانية دولية عاملة في اليمن من تقديم الإغاثة لليمنيين وتخفيف حدة المعاناة التي لحقت بهم بسبب العدوان فإن عدد الموتى في تزايد كل دقيقة والمرضى والجوعى يزدادون و أربعة ملايين مشردون تائهون بين المحافظات أغلبهم من النساء والأطفال بالإضافة إلى 8 ملايين مواطن فقدوا أعمالهم، فيما اطفال اليمن يتجرعون المرارة وكل يوم تحصد صواريخ طائرات تحالف العدوان أرواح الكثير منهم إضافة إلى جرائم العدوان اللاإنسانية المتمثلة في الحصار الخانق وقيام التحالف السعودي بحظر السفر والتنقلات من والى اليمن ثم فرضه حضراً على الموانئ وقصفها بالطيران لمنع دخول المواد الاساسية كالأغذية ومواد الطاقة والدواء وكل ما له علاقة بالحاجات الضرورية لحياة الناس وهذا الحظر والحصار الخانق تم تطبيقه منذ اليوم الاول للعدوان في 62/3/5102م وحتى يومنا هذا, وقد ادى العدوان بشقيه الى نتائج كارثية وفرض حالة عامة من التعذيب المادي والنفسي لليمنيين.

حرب تجويع تقودها السعودية على اليمنيين بعد فشل تحالفها العسكري المتراكم بعد سنوات من الحرب ويقوم تحالف العدوان بتنفيذ استراتيجية تشديد الحصار على الشعب لاخضاعه معتمدا على إغلاق المنافذ اليمنية كافة ما يعيق دخول المساعدات الغذائية والطبية كما انه وبسبب الحصار الجائر انعدمت كثير من المواد الغذائية وارتفعت اسعار أخرى واغلقت العديد من المخابز ومحلات التموين الغذائية, كما لم تقتصر المعاناة على المواد الاساسية بل تضاعفت اكثر بسبب شحة المشتقات النفطية التي ادى حظرها من قبل قوات التحالف الى تفاقم الحالة الانسانية ومضاعفة معاناة السكان وآلامهم بفعل توقف محطات الكهرباء و توقف حركة النقل بصورة كبيرة, كما ادى انعدام الطاقة الى اصابة النشاط الاقتصادي بالشلل التام وتوقفت المصانع والمعامل واغلقت المحلات التجارية وانقطعت خدمات الاتصالات و الكهرباء التي لم تسلم ابراجها ومحطاتها من القصف بصورة شاملة كما توقفت بعض المستشفيات والخدمات الصحية وانعدمت الادوية.
وحذرت وزارة الصحة اليمنية اكثر من مرة من انهيار المنظومة الصحية نتيجة الحصار وقصف متعمد طال مستشفيات ومراكز صحية, وهو ما ادى الى ارتفاع نسبة الوفيات من المرضى، إما داخل المستشفيات أو في مساكنهم, إن الحصار ومنع المواد الاساسية والضرورية لحياة الناس قد فرض حالة معيشية سيئة رافقها تعمد العدوان و اصراره على تدمير المخزون الغذائي ومخزون الوقود الذي كان متوفراً في الداخل حيث ‏قامت طائرات التحالف السعودي بتدمير صوامع ومخازن الحبوب في صنعاء وعدن والعديد من مخازن الغذاء في المحافظات الاخرى واستهدفت المئات من مزارع الغذاء وشبكات الري ومزارع الحيوان كما دمرت ‏عشرات المصانع على رأسها مصانع للمواد الغذائية والاسمنت، وهذا يكشف عن الركن المعنوي للجريمة والنية المسبقة لتجويع وقتل اكبر ‏عدد من السكان المدنيين وفرض حالة واسعة من المعاناة والتعذيب النفسي والمعنوي في ‏اوساط السكان المدنيين بمحاربتهم في القوت والحاجات الضرورية للحياة وبعد 33 شهراً من الغارات الجوية والحصار أرتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من إنعدام الأمن الغذائي بنسبة 60 % وقفز الرقم إلى 3 ملايين شخص خلال التسعة الأشهر الماضية استناداً إلى التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي المتكامل في اليمن، وتشير التقديرات إلى أن 17 مليون شخص يعانون من إنعدام الأمن الغذائي بينهم 6.8 مليون شخص يعانون من إنعدام الأمن الغذائي الحاد (أو لا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم القادمة) ويقفون على بعد خطوة واحدة من المجاعة وفي هذا الصدد، تضاعف عدد الأطفال المصابين بسوء التغذية وكذا الأمهات الحوامل والمرضعات ثلاث مرات ليصل إلى 3.3 مليون طفل وأم، بينهم 462,000 طفل مصابون بسوء التغذية الحاد.
مبرر للحصار السعودي
كشف موقع “ذي انترسبت” عن وثيقة سرية أعدتها لجنة تابعة للأمم المتحدة جاء فيها أنّه لا يوجد دليل يدعم مزاعم السعودية بأنّه تم إرسال صواريخ باليستية إلى اليمن، وترى اللجنة أنّ الحصار المفروض من التحالف السعودي تحت هذه الذريعة هي مبرر لعرقلة إيصال السلع الأساسية إلى اليمن..وكر موقع “ذي انترسبت” أنّ وثيقة أعدتها لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة، وَجدَت أنّ المملكة العربية السعودية تعرقل إيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن، متساءلة عن المنطق العام للحصار المفروض والذي قد يدفع الملايين إلى المجاعة.
وجاء في “التقييم السري” الذي أعدته لجنة الخبراء وأرسلته إلى دبلوماسيين، أنّه لا يوجد دليل يدعم مزاعم السعودية بأنّه تم إرسال صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى جماعة انصار الله تشكل انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن..وذكر الموقع أن وثيقة اللجنة تم إرسالها قبل قرار التحالف السعودي فتح الموانئ جنوب اليمن، كما تساءلت في خلاصة الوثيقة حول الأدلة التي قدمتها السعودية عن ارتباط إيران بالصاروخ الذي ضرب مطاراً في الرياض في 4 تشرين الثاني الجاري.
وأضاف أنه تم استخدام الادعاء السعودي من أجل تبرير فرض الحصار على اليمن، مع الإشارة إلى أنّ التحالف استشهد بهجوم صاروخ آخر وقع في 22 تموز الماضي..وبحسب الوثيقة، فإنّ اللجنة وجدت أنّه لا يوجد دليل حول إرسال صاروخ باليستي قصير المدى إلى شمال اليمن من قبل مصادر خارجية..وفي هذا الإطار، رأت اللجنة أنّ الحصار المفروض على حصول الحوثيين على الصواريخ هو محاولة أخرى من التحالف الذي تقوده السعودية لاستخدام الفقرة 14 من القرار 2216 كمبرر لعرقلة إيصال السلع الأساسية..وكانت الأمم المتحدة دعت الخميس إلى إنهاء الحصار المفروض على اليمن، وبحسب أرقام الأمم المتحدة الأخيرة، فقد تم منع وصول 29 سفينة إلى اليمن، تحمل نحو 300.000 طن من المواد الغذائية و192.000 طن من المحروقات.
ذريعة تدفق الأسلحة
وفي السياق نفسه، كشف تقرير دولي جديد عما آل إليه الوضع الإنساني، والواقعان الميداني والسياسي في اليمن، مع تصاعد الحديث عن استعدادات تحالف العدوان لغزو ميناء الحديدة، ومع بلوغ نسبة السكان الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة نحو 60 ٪، أي نحو 17 مليون شخص.وحذّر التقرير الصادر عن مجموعة الأزمات الدولية من أن الوضع على وشك أن يصبح أكثر سوءاً، حيث تبدو قيادة التحالف السعودي عازمة على كسر حالة المراوحة الميدانية، القائمة منذ سبتمبر 2015، وذلك عبر محاولة الاستيلاء على السواحل (اليمنية) على البحر الأحمر، ومن بينها ميناء الحديدة»، تحت ذريعة وقف تدفق الأسلحة إلى مقاتلي الجيش واللجان الشعبية وبحسب التقرير، فإن ذرائع السعودية المشار إليها تعد وضع تساؤل.. وزاد التقرير أن الهجوم على ميناء الحديدة وبالتالي إغلاقه سوف يؤدي إلى مفاقمة المجاعة الشاملة وزيادة الأضرار اللاحقة بالشعب اليمني، مشيراً إلى أن المخاطر الإنسانية للمعركة، التي يرجّح أن تكون مطوّلة ظاهرة وواضحة للعيان لا سيما وأن قوات تحالف العدوان الذي تقوده السعودية لن يتم استقبالها كـ قوات محررة في تلك المناطق، وحتى إذا كانت قوات التحالف السعودي قادرة على تأمين المدينة الواقعة على البحر الأحمر فإنه من غير الواضح ما إذا كانت لديها الإرادة على ضمان الإمدادات (الإنسانية) إلى الشمال اليمني،حيث تقيم النسبة الأكبر من سكان اليمن ومن منظور «مجموعة الأزمات الدولية»، يرى اليمنيون، عموماً أن حكومة هادي إنما تهدف إلى استخدام (ورقة) السيطرة على الميناء من أجل مواصلة الضغط الاقتصادي على مناطق خصومها، في مسعى لهزيمتهم الأمر الذي لطالما تنبأت به الأخيرة، وسعت إليه، علماً بأن تكاليف هذه الاستراتيجية سوف تقع غالباً على عاتق المواطنين اليمنيين،لأنه لا بديل عن ميناء الحديدة، سواء بمعايير ميزات الموقع الجغرافي، أو البنى التحتية المتوافرة فيه.ورصد التقرير معضلة أخرى في المشهد اليمني لا تقل خطورة عن التداعيات المرتقبة لتدمير ميناء الحديدة، ترتبط بشكل كبير بهشاشة الوضع المالي وصعوبة الوضع المعيشي، حيث لا يزال الغذاء المتوفر في الأسواق سواء في صنعاء أو في المدن اليمنية الأخرى بعيداً في تناقص مستمر وبعيدا عن متناول أيدي المواطنين، ممن تقلصت قدرتهم الشرائية شيئاً فشيئاً فبعد مرور 33 شهرا على اندلاع الحرب على اليمن وبعد عام من قرار حكومة هادي نقل البنك المركزي من صنعاء وتحويل كل الموارد الاقتصادية إلى عدن وعدم التزامها بصرف رواتب مليون ومائتي ألف موظف يمني ودخول البلاد في أزمة اقتصادية مستفحلة فيما تقترب الأسر اليمنية والمجتمعات المحلية من نقطة الانهيار والعوز، بعد أن باعت ممتلكاتها وأنفقت مدخراتها واستنفدت شبكات الدعم الاجتماعي.
قصف للتجويع
صحيفة “الغارديان”، البريطانية وفي تقرير بعنوان “قصف للتجويع.. كيف استهدف الطيران السعودي الإمدادات الغذائية؟”، تحدثت عن المجاعة التي تواجه أكثر من 8 ملايين يمني، بعد تشديد السعودية حصارها على اليمن، ما أسفر عن منع دخول 80 % من المواد المستوردة عبر الموانئ البحرية، وتوقع منظمات الإغاثة مجاعة شاملة طالما بقي الحصار مفروضا على موانئ رئيسية مثل الحديدة..وفي تقريرها، تنقل “الغارديان” عن محللين قولهم: إن هذه الاستراتيجية جذابة لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، كونها تأتي كبديل عن نشر قوات سعودية للسيطرة على مناطق الجيش واللجان الشعبية، بعد فشل العملية البرية التي أوقعت السعودية وحلفاءها في مستنقع اليمن..ويرى الصحفي البريطاني ميتشل المناهض للسياسة تجويع و حصار اليمن أنه ليس من مصلحة بريطانيا ولا من مصلحة السعودية أن تجتاح المجاعة اليمن. فالعقاب الجماعي لليمنيين لم يفعل شيئا لخصومهم بحسب وصفه والذين يسيطرون على مناطق واسعة من البلاد، ويخلص في مقاله إلى أن الحرب لا تسير في الطريق الصحيح، وأنها تضر بسمعة بريطانيا في العالم وتثير أعداءها ومن المعروف ان اليمنيين، ليسوا في مجاعة وإنما يتعرضون للتجويع، وبريطانيا متواطئة في ذلك بسبب سياستها..ويذكر الكاتب أن المنظمات الخيرية والمسؤولين في منظمة الأمم المتحدة حذروا من أن وصول المعارك إلى ميناء الحديدة الرئيس قد يكون له عواقب وخيمة. ففي الظروف العادية تدخل 80 % من الواردات اليمنية المختلفة من الحديدة ويستورد اليمن 90 % من غذائه.
نيويورك تايمز”: السعودية تجوع اليمنيين لإجبارهم على الاستسلام
بينما شنت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية هجوماً لاذعاً على المملكة العربية السعودية، متهمةً إياها بشن “حرب تجويعٍ” على الشعب اليمني لاخضاعه واجباره الاستسلام لشروطها..وحذرت الصحيفة في افتتاحيتها الخميس 16 ديسمبر 2017، من انه إذا لم تسمح السعودية فوراً بدخول الأغذية والأدوية من جميع الموانئ اليمنية، والسماح باستئناف الرحلات الجوية الى صنعاء وعدن، فإنه ووفقاً لمسؤول في الأمم المتحدة مارك لوكوك، سيعاني اليمن أكبر مجاعة في العالم وستؤدي إلى ملايين الضحايا..وشددت الصحيفة في افتتاحيتها الى ان إعاقة المساعدات الإنسانية واستخدام المجاعة كسلاح هي جرائم حرب، ويجب على السعودية أن تدرك أن العالم بات يعلم ذلك..ولفتت الصحيفة الى ان الكونغرس الأمريكي، أصدر الشهرالماضي، قــراراً يندد باستهداف المدنيين اليمنيين، ويدعو جميع الأطراف المعنية إلى زيادة الجهود واتخاذ التدابير اللازمة والمناسبة لمنع وقوع إصابات بين المدنيين، وزيادة وصول المساعدات الإنسانية..وشددت الصحيفة، بأن يكون هذا القرار تحذيراً لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الذي يعتزم توسيع نفوذ السعودية الإقليمي، فإذا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدعمه بلا تحفظ، فإن المشرعين الأمريكيين لن يتسامحوا مع الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي وحقوق الإنسان..وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول: “إن السبيل الوحيد لإنهاء الجحيم الذي يواجه الشعب اليمني هو أن يواصل الكونغرس والأمم المتحدة الضغط على جميع الأطراف من اجل التوصل إلى حل سياسي يقود اليمن الى بر الأمان والاستقرار”.
انعدام الأمن الغذائي
وقالت منظمة اليونيسف في بيان لها إن “انعدام الأمن الغذائي الحاد يهدد أكثر من 17 مليون شخص في اليمن وتعاني 20 محافظة من أصل 22 في اليمن من مرحلة الطوارئ أو الأزمة من مراحل انعدام الأمن الغذائي، ويواجه أكثر من ثلثي سكان اليمن خطر الجوع ويحتاجون بشكل عاجل إلى مساعدات لإنقاذ أرواحهم والحفاظ على سبل معيشتهم”..وحذر البيان من انه “إذا لم يتم تقديم دعم إنساني إضافي ودعم لسبل العيش، فستواجه محافظتا تعز والحديدة، حيث يقطن ربع سكان اليمن تقريباً، خطر الانزلاق إلى المجاعة”ومع وصول عدد الأشخاص الذين يواجهون مرحلة “الطوارئ” أو “الأزمة” من مراحل انعدام الأمن الغذائي إلى سبعة عشر مليون شخص، يواجه اليمن حالياً إحدى أسوأ أزمات الجوع في العالم”.
وأضافت المنظمة إن هذه الأرقام تمثل زيادة بنسبة 21 % منذ يونيو 2016″، وترك العدوان على اليمن آثاراً مدمرة على الأمن الغذائي وسبل كسب العيش، وان 80 % تقريباً من الأسر في اليمن تواجه وضعاً اقتصادياً أكثر سوءاً بالمقارنة مع الوضع الاقتصادي قبل العدوان..ونقل البيان عن ميريتكسل ريلانو، ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في اليمن، “نعاني من أعلى مستويات لسوء التغذية الحاد في تاريخ اليمن الحديث ومن بين 2,2 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، هناك 462 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الشديد والحاد”، مشيرة الى ان الطفل الذي يعاني من سوء التغذية الشديد والحاد “معرّض أكثر بعشر مرات لخطر الوفاة إذا لم يتلق العلاج في الوقت المناسب بالمقارنة مع الطفل المتمتع بصحة جيدة وبنفس عمره”..واضاف البيان ان “الأمم المتحدة في اليمن تكرر مناشدتها لتسهيل وصول المنظمات الإنسانية المستدام وغير المشروط لتتمكن من رفع مستوى المساعدة بحيث تلبي الطلب المتزايد للناس الذين هم في أشد الحاجة لتلقي المساعدات”.
جرائم ضد الإنسانية
هذا وتعد سياسة الحصار والتجويع التي يقوم بها العدوان السعودي من الجرائم المتعمدة ضد الانسانية المنصوص عليها في المادة (7) من نظام روما الأساسي لمحكمة الجنايات الدولية الباب الثاني والتي حددت الافعال التي تعد جرائم ضد الانسانية وعلى رأسها القتل العمد والابادة والافعال اللاإنسانية الأخرى التي تتسبب عمدا في معاناة شديدة أو في أذى خطير يلحق بالجسم أو بالصحة العقلية أو البدنية, كما انها جرائم حرب وفقاً لتوصيف وشروط المادة 8 (2) (أ) ‘3’: تعمد احداث معاناة شديدة أو إلحاق اذى خطير بالجسم أو بالصحة:
‏1 – أن يتسبب مرتكب الجريمة في ألم بدني أو معنوي شديد أو معاناة شديدة أو أضرار بليغة بجسد أو ‏بصحة شخص واحد أو أكثر.
‏2 – أن يكون ذلك الشخص أو أولئك الأشخاص ممن تشملهم بالحماية اتفاقية أو أكثر من اتفاقيات جنيف ‏لعام 1949م.
‏3 – أن يكون مرتكب الجريمة على علم بالظروف الواقعية التي تثبت ذلك الوضع المحمي.
‏4 – أن يصدر هذا السلوك في سياق نزاع مسلح دولي ويكون مقترنا به.
‏5 – أن يكون مرتكب الجريمة على علم بالظروف الواقعية التي تثبت وجود نزاع مسلح.‏

قد يعجبك ايضا