إضراب فلسطيني احتجاجا على زيارة نائب ترامب

القدس المحتلة/ وكالات
عم الإضراب مختلف المدن الفلسطينية أمس احتجاجا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ورفضا لزيارة نائبه مايك بينس إلى القدس.
وجاء الإضراب بناء على دعوات القوى الوطنية الفلسطينية وحركة فتح لرفض المواقف الأمريكية المعادية لحقوق الشعب الفلسطيني.
وشمل الإضراب الحركة التجارية في المدن الفلسطينية، والمواصلات العامة، إضافة إلى قطاع التعليم، وانطلقت بعض المسيرات باتجاه نقاط التماس.
وكان عضو المجلس الثوري لحركة فتح والمتحدث باسمها أسامة القواسمي دعا للالتزام الشامل والتام في كافة القطاعات العامة والخاصة الذي أعلنت عنه الحركة وكافة القوى على الساحة الفلسطينية، مؤكدا أن الإضراب يعكس رسالة رفض قوية لقرار ترامب وزيارة نائبه بينس.
وكان نائب الرئيس الأمريكي عبر أن اعتراف ترامب بالقدس هو دليل على التزام بلاده تجاه دولة الاحتلال إسرائيل وخطوة لتحقيق سلام دائم، مشيرا إلى أن تفاصيل نقل السفارة ستوضع خلال أسابيع.
وقال بينس خلال لقائه رئيس الاحتلال الإسرائيلي رؤوفين ريفلين أمس: “نأمل في أن يكون اعتراف الرئيس ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، إشارة أوضح على التزام الولايات المتحدة الذي لا يتزعزع بإسرائيل”.
“الرئيس الأمريكي يؤمن بأن قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، سيدفع بالمفاوضات بما يخدم تحقيق سلام دائم وإنهاء عقود من الصراع، والعلاقة بين بلدينا لم تكن يوما أقوى مما هي عليه ولكننا ملتزمون بأن تكون أقوى”.
وأضاف أن الجدول الزمني لتقديم خطة أمريكية للسلام في الشرق الأوسط يعتمد على توقيت عودة الفلسطينيين للمفاوضات.
وأشار إلى أنه طلب من زعيمي الأردن ومصر أن ينقلا للفلسطينيين أن الباب الأمريكي مفتوح أمام محادثات السلام.
وفيما يتعلق بموعد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس قال بينس: “كما قلت في الأمس فإن الرئيس ترامب أوعز لوزارة الخارجية بالعمل مع سفيرنا على استكمال نقل سفارتنا إلى القدس قبل نهاية العام القادم”.
من جهته، اعتبر ريفلين أن إعلان القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي هدية حقيقة في الذكرى السنوية السبعين لقيام دولة إسرائيل، وأضاف: “البعض يرفض حتى الاعتراف بوجود دولة الاحتلال إسرائيلي ولكننا فخورون، كمقدسيين بقرار الرئيس ترامب بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل”.
وختم بالقول: “على الرغم من تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأسبوع الماضي فأعتقد أن علينا مواصلة العمل لإيجاد طريق لبناء الثقة بين الشعبين، لأن الثقة معدومة بينهما مع الأسف”.

قد يعجبك ايضا